صلاة

صلاة.

أيها المسيح القائم من بين الأموات وواطئ الموت بالموت, وواهب الحياة للذين في القبور, أقمنا إلى حياة جديدة لنعمل من أجل عولمة المحبّة, بإلقاء شبكة الإنجيل التي تجمع ولا تفرّق. أعطنا أن نصافح بعضنا, ونصفح لمبغضينا عن كلّ شيء في القيامة. فإنك بقيامتك أسقطت الحقد والبغض, الثأر والضغينة, لأنك أنت نورنا وقيامتنا, أيها المسيح الإله.

يا أمّنا مريم, أنظري إلى الكنيسة, فيعرفَ فيكِ, رُعاتُها وأبناؤها وبناتها, أمّها وابنتها, يرونَ في شخصك الكليّ الجمالِ قدرتَهم ومجدَهم ورجاءَهم. نسألكِ أن تجعلينا أهلاً لتكريمك في ما أنتِ, وفي ما تفعلين, عبر تدبير الخلاص المحبّ والعجيب. ساعدينا لنُدرك دعوتنا ورسالتنا, ونلبّيها بمسؤوليّة وسخاء, وفقاً لمقتضيات معموديّتنا وكهنوتنا, بكلامنا وبذلِ ذواتنا وانعكاسِ وجه المسيحِ في مجتمعنا.

أنظري, يا مريم, إلى البشريّة جمعاء, وهذا العالم الحديث, حيث دعانا التصميم الإلهيّ لنعيش ونعمل. إنّه عالم لا يلتفت إلى نور المسيح, ويخاف في الوقت عينه من الظلمة التي يخلقها أمامه بسبب فعلته هذه. إلتمسي له المعرفة الحقيقيّة لمعنى وجوده, إلتمسي له فرح العيش كخليقة الله, والرغبة والقدرة على أن يحاور, بالصلاة, خالقه العليّ الذي يعكس صورته السرّية في نفسه, إلتمسي للعالم القدرة على تقييم كلّ شيء كعطيّة من الله, واستعمال عطاياه بالحكمة والجودة. أنت أمّنا اللذيذة, الحلوة, الحنونة. آمين.