منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار القديسة بربارة / 4 كانون الأول.

اذهب الى الأسفل

 تذكار القديسة بربارة / 4 كانون الأول. Empty تذكار القديسة بربارة / 4 كانون الأول.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-12-05, 4:19 am

تذكار القديسة بربارة / 4 كانون الأول.

ولدت بربارة في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة "نيقوميدية"، وكانت الإبنة الوحيدة لوالدها "ديوسقورس"الوثني المتعصب الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش، والجاه، وقساوة القلب، و بكرهه للمسيحية. أما وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق، لطيفة ومتواضعة، تحب الناس كافة .

ماتت والدتها وهي صغيرة، فأقام والدها حرساً على بربارة لتبقى في القصر المنيف من شدة خوفه عليها، كما جلب لها أساتذة بارعين ليعلموها شتى أنواع العلوم اللغوية والفلسفية والتاريخية لتنشأ كسائر فتيات الأغنياء في عصرها، كما ملأ والدها جوانب القصر أصناماً لشتى الآلهة التي كان يعبدها لتتمثل به وحيدته بالسجود والعبادة.

* تنصرها:
نالت بربارة ثقافة دنيوية عالية، لكنها كانت تشعر بفراغ كبير في عقلها وقلبها، وكان بين خدمها بعض المسيحيين فاستفسرت منهم عن إلههم الذي لايسكن في الحجارة فشرحوا لها أصول الدين المسيحي وأشاروا عليها مراسلة العلامة "أوريجانس" استاذ مدرسة الإسكندرية الكبير، الذي بإمكانه ان يبسِّط أمام أمثالها من المثقفين حقائق الدين .

كتبت بربارة الى وريجانس بما يدور في رأسها من أفكار دينية فلسفية. وطلبت اليه أن يتنازل ليكون معلما لها، فابتهج أورجانس بذلك وأجابها على رسالتها موضحا حقائق الإيمان المسيحي ، وأرسل لها كتابا بيد تلميذه "فالنتيانس" الذي أوصاه أن يشرح لبربارة تعاليم الرب يسوع .
ولما قرأت بربارة رسالته امتلأت من الروح القدس، وبشجاعة فائقة أدخلت "فالنتيانس" الى قصرها ليكون أحد أساتذتها فلقنها أصول الإيمان المسيحي، وشرح لها عقيدة التجسد الإلهي، وبتولية العذراء مريم. وبعد أن تعمقت بأصول الدين طلبت أن تنال نعملة العماد، فعمدها الأب "فالنتيانس"، وكرست نفسها للرب يسوع، وكانت تواظب على الصلاة والتأمل بسيرة الفادي سواد ليلها، وبياض نهارها، وازداد احتقارها للأصنام التي ملأ أبوها القصر فيها.

* رفضها الزواج بوثني:
طلب يد بربارة أحد أبناء النبلاء من الوثنيين في "نيقوميدية" ، ففاتحها أبوها بذلك فرفضت الإقتران به، محتجة برغبتها في البقاء الى جانب أبيها وصعوبة فراقه والإبتعاد عنه. فقرر أبوها أن يعودها البقاء دونه فسافر الى مدينة أخرى بضعة أيام.

* تحطيمها الأصنام وتقديسها الثالوث:
وانتهزت بربارة فرصة غياب أبيها عن القصر فأكثرت في الصيام والصلاة والتأمل ، بالكتب المقدسةوسيرة القديسين ، كما حطمت أصنام أبيها الكثيرة المنتشرة في جوانب القصر ، وكان أبوها قد أمر أن يشيد لها حمام خاص في القصر بناءً على طلبها، ويفتح فيه شباكان ففي غيابه أمرت البنائين أن يفتحوا شباكاً ثالثا كي يكون عدد الشبابيك الذي يدخل خلالها النور على عدد الثالوث الأقدس.

* ظهور السيد المسيح لها:
وظهر لها الرب يسوع بهيئة طفل صغير جميل جدا ، فسرت بذلك لحظات من الزمن وانقلب سرورها حزناً عميقاً ، لما تغير هيئة الطفل الإلهي ، إذ تخضب جسمه بالدم فتذكرت الفادي وتحمله الآلام والصلب في سبيل فداء البشرية.
وكانت الملائكة تظهر لها وتعزيها وتشجعها، وهكذا عاشت بربارة السماء وهي على الأرض و شابهت الملائكة طهراً ونقاءً.

* معرفة أبيها بتنصرها:
عندما عاد "ديوسقوروس" أبيها من رحلته و وجد إن ابنته بربارة قد حطمت أصنامه هاج كالوحش الكاسر و أوشك في ثورة غضبه أن يقضي عليها ضرباً وتجريحاً ولكنها هربت من أمام وجهه ، وبعد أيام فاتحها ثانية بأمر تزويجها من شاب وثني، فرفضت معلنة له بأنها قد وهبت نفسها للرب يسوع، فخرج عن طوره وكاد أن يفتك بها معتبراً كلامها إهانة له ولدينه الوثني، وحاول أن يوضح لها أنها إذا بقيت على هذه الحال سوف يفقد مركزه المرموق في الدولة، وإذا بقيت مسيحية فسوف يغسل عاره بسفك دمها بيده ، هنا طلبت منه بربارة أن يستمع لها ولو مرة واحدة فشرحت له بطلان عبادة الأوثان فغضب والده من كلامها وشكاها الى حاكم المدينة.

* اعترافها بالمسيح جهرا:
بناءً على شكوى والدها استدعاها الحاكم ليحاكمها أمام الجمهور وحاول إغرائها بالوعود الذهبية اذا تراجعت عن ايمانها بالمسيح ، لكنه باء بالفشل عندما أظهرت احتقارها لكل ما في العالم من مال وسلطة ، وافتخارها بالمسيح يسوع ، فأمر الحاكم بتكبيل بربارة ، ثم مزقوا عنها ثيابها وجلدوها بسياط مسننة كالسكاكين ، فتمزق جسدها وهي صابرة لا تشتكي ، بل تمجد المسيح وتسأله أن يمنحها القوة لتعترف به أمام المحكمة .
ثم أمر الحاكم في اليوم التالي بإستجوابها أمام الناس الذين تعجبوا جدا إذ رأوا جسمها خاليا من آثار السياط .

* مواصلة جهاد بربارة وتحملها العذاب:
أعادوا بربارة الى سجنها المظلم وفي اليوم الثاني قادوها أمام الحاكم وكم كانت دهشة اناس عظيمة إذ رأوها بكامل صحتها ، ونسب الوالي شفاءها الى آلهته .
فقال لها: "أنظري كيف استطاعت الآلهة أن تحميك" فأجابت بربارة: "لو كان لأصنامك حياة لأستطاعت أن تحمي نفسها في اليوم الذي حطمتها في قصر أبي ، الإله الحي هو الذي ضمد جروحي".
فاستشاط الحاكم غضبا وطلب من جنوده أن يقطعوا رأس بربارة بعد جرها في الشوارع عارية ، فسترها الله بضياء سماوي.

* استشهادها بيد أبيها:
وطلب أبوها من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده فسمح له بذلك ، فقادها أبوها الى خارج المدينة وهو يزبد,الا ان بربارة هربت من بين يدي معذبيها و والدها الى حقل قمح قريب، لكنهم لاحقوها و قبضوا عليها, وعندما وصلوا الى قمة الهضبة جثت بربارة على الأرض وضمت يديها الى صدرها على شكل صليب وحنت هامتها، فتناول أبوها الفأس وهوى به على رقبتها وقعه واحدة و نالت اكليل الشهادة. شفاعتها و صلاتها تكون معنا..آمين..
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى