منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار القديس أنطونيوس الكبير / 17 كانون الثاني.

اذهب الى الأسفل

تذكار القديس أنطونيوس الكبير / 17 كانون الثاني. Empty تذكار القديس أنطونيوس الكبير / 17 كانون الثاني.

مُساهمة من طرف ندى الور 2011-01-17, 5:54 am

تذكار القديس أنطونيوس الكبير / 17 كانون الثاني.

وُلِدَ هذا القديس العظيم في مدينة كوما في صعيد مصر نحو سنة ٢٥١ للميلاد. وقد كتب سيرته القديس أتناسيوس بطريرك الإسكندرية معاصره, قال: وُلِدَ أنطونيوس في مصر من أبوين مسيحيين تقيين.

توفي والداه تاركين له أختا دونه سناً, فكان لها الأخ الشفيق المحب. سمع يوماً كلام الإنجيل المقدس: "إن كنت تريد أن تكون كاملاً فاذهب وبع كلّ شيء واعطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني". فكان لهذه الآية وقعها العميق في قلبه, فمضى وباع ما يملك, تاركاً لشقيقته نصيبها, ووزّع ما خصّه على الكنائس والفقراء, واعتزل الدنيا. فأخذ يزور النساك, صارفاً أكثر أوقاته بالصلاة والتأمل ومطالعة الأسفار المقدسة.

فحسده الشيطان وأخذ يجربه. أما أنطونيوس فكان ينتصر على هذه التجارب بالصوم والصلاة والتأمل. ولم يكن يقتات بسوى الخبز والملح وقليل من الماء.

وبالرغم من انتصاراته على التجارب, لم يكن الشيطان لينفكّ عن منازلته.

وانفرد في الصحراء ودخل قبراً قديماً, أقام فيه أشهراً. وما زال الشيطان يهاجمه بصور حيوانية مرعبة, ولكنه كان يقاومها وينتصر عليها بمعونة الله. وفي هذا العراك الهائل أشرق في ذلك الكهف نورٌ سماوي وظهر الرب يسوع. فصرخ أنطونيوس: "أين كنت يا سيدي؟" فأجابه الرب: "كنتُ هنا يا أنطونيوس أشاهد جهادك".

ثم توغل في صميم الصحراء, واستأنف حياة التأمل ومناجاة الخالق مدة عشرين سنة, إلى أن ذاع صيته وعرف الناس بمقرِّه. فأخذوا يأتونه من كل صوب. وطلب الكثيرون منهم أن يقبلهم في عداد تلاميذه, فأجاب طلبهم ونزل معهم إلى ضفاف النيل, حيث أنشأ لهم أديرة عديدة.

وكثر عدد الرهبان جداً, وانتشر عبير الفضائل المسيحية في تلك البراري. وكان أنطونيوس يزور الأديار ويثبِّت الرهبان في دعوتهم. ومن أقواله المأثورة: "يا بني لا تهمل ذكر الأبدية. قل لنفسك في كلِّ صباح انك ربما لا تعيش إلى المساء. وعند المساء انك ربما لا ترى نور النهار. قاوم التجربة بشجاعة. إن الشيطان ضعيف أمام الصوم والصلاة وإشارة الصليب".

وفي سنة ٣١١ ثار الاضطهاد بشدة على المسيحيين, فهبّت نار الغيرة في قلب أنطونيوس, فسار إلى الاسكندرية يشدد عزائم الشهداء ويرافق المسيحيين إلى المحاكم ويشجعهم على الثبات في الإيمان. ولما خمد الاضطهاد, عاد إلى صومعته يتابع حياته النسكية.

ومنّ الله عليه بموهبة شفاء الأمراض وطرد الشياطين, فتقاطر الناس إليه أفواجاً. فخاف من روح الكبرياء وهرب إلى برّية تيبايس العليا. وبعد أن عثر رهبانه عليه زار أدياره وحثَّ الرؤساء والرهبان على مواصلة السير في طريق الكمال, ثم عاد إلى خلوته.

زار القديس بولا أول النساك كما تم ذكره في حياة هذا القديس.

وفي سنة ٣٢٥ ازدادت هرطقة الأريوسيين تفشياً في الاسكندرية, فدعاه القديس أتناسيوس إليها, فلبّى أنطونيوس الدعوة, رغم كبر سنه, فخرجت المدينة لاستقباله. فأخذ يحذرهم من الهرطقة الأريوسية, ويُبيِّن لهم أنّ المسيح إله حق وإنسان حق. ثم عاد إلى جبله.

وكانت له المنزلة الكبرى لدى العظماء والملوك, لا سيما الملك قسطنطين الكبير الذي كتب إليه يطلب صلاته وشفاعته.

وفي المرحلة الأخيرة من حياته, زار أديرة رهبانه محرِّضا الجميع على الثبات في طريق الكمال. ورقد بسلام المسيح في ١٧ ك ٢ سنة ٣٥٦ وله من العمر مئة وخمس سنين. صلاته معنا. آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى