منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار القدّيس نعمة الله الحرديني / 14 كانون الأول.

اذهب الى الأسفل

تذكار القدّيس نعمة الله الحرديني / 14 كانون الأول. Empty تذكار القدّيس نعمة الله الحرديني / 14 كانون الأول.

مُساهمة من طرف ندى الور 2014-12-13, 3:28 am

تذكار القدّيس نعمة الله الحرديني / 14 كانون الأول.

هو يوسف بن جرجس كسّاب ومريم رعد، من قرية حردين – أعالي البترون؛ وهو الرابع في عائلةٍ مؤلّفةٍ من خمسة شبّاب: عسّاف، الياس (الحبيس أليشاع)، طانيوس، يوسف (القدّيس نعمة الله)، ويعقوب، وفتاتَين: مسيحيّة ومريم.

أبصر النّور في شهر آذار سنة 1808. نشأ في بيئةٍ جبليّةٍ زراعيّةٍ وترعرع في "بلدةِ الثلاثين ديرًا وكنيسة"، في هذا الجوِّ العابقِ بالتقوى والفضيلةِ والصّدقِ ومخافةِ الرّبِّ. تعلّم في مدرسة القرية ثمّ انتقل الى بيت جدِّه الخوري يوسف رعد في تنّورين، سنة 1816، وبقي هناك حتّى سنة 1822، حيث تلقَّن علومَه الابتدائيّة، في مدرسة دير مار أنطونيوس حوب – تنّورين، التابع للرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة.

ثمّ عاد إلى قريته مساعدًا والده في زراعة الأرض ورعاية الماشية، ومواظبًا على الصلاة في الكنائس والمحابس، حتّى بلوغه العشرين من العمر، حين سمع صوت الرّبّ في أعماقه يُناديه إلى دخول الدير.

دخل يوسف الابتداء في الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، في دير مار أنطونيوس الكبير قزحيّا في 1/11/1828. لبس ثوب الابتداء من يد رئيس الدير الأب مكاريوس الشّحروري، متّخذًا اسم الأخ نعمة الله، وهناك تعلّم صناعة تجليد الكتب والخياطة، في حين كان شقيقه الأب أليشاع يختبر دعوته الى التنسّك في إحدى محابس الدّير. أبرز نذوره الرّهبانيّة في 14 تشرين الثاني 1830.

تابع الأخ نعمة الله دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة في مدرسة الرّهبانيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان، بين سنة 1830 و 1835. خلال فترة دراسته اللاهوتيّة، قضى وقتًا للراحة في دير مار موسى الدوّار. سِيمَ كاهنًا في دير كفيفان بوضع يد المطران سمعان زوين بتاريخ 25 كانون الأوّل 1835.

بين سنة 1835 و1838، كان راهبًا في دير كفيفان يُؤمِّن التعليم للأولاد، ويساعد في خدمة الرعايا المجاورة. بين سنة 1838 و1845 ، عُيّن مديرًا للإخوة الدّارسين في دير كفيفان. عيَّنه الكرسيّ الرسوليّ مدبّرًا عامًّا للرّهبانيّة على ثلاث مراحل: (1845- 1847؛ 1850- 1853؛ 1856- 1858)، وكان مركز الرئاسة العامّة آنذاك في دير سيّدة طاميش.

سنة 1848 عُيِّن وكيلاً لدير مار مارون - عنّايا. سنة 1849 نجده معلّمًا في مدرسة مار ميخائيل بحرصاف. بين سنة 1853 و 1856 مكث الأب نعمة الله في دير كفيفان، متابعًا تعليم اللاهوت الأدبيّ للإخوة الدّارسين، ومن بينهم الأخ شربل مخلوف (القدّيس شربل) من بقاع كفرا. وفي 4 كانون الأوّل 1858، أصيب الأب نعمة الله بمرض ذات الجنب، بسبب الرّيح الشّماليّة،وكان وقتئذٍ في دير كفيفان، فتوفِّي في 14/ 12/ 1858، ودُفن في ديركفيفان.

أطلق عليه معاصروه اسم "قدّيس كفيفان"، نظرًا إلى سموّ فضائله، فكانوا إذا أرادوا تبيان فضيلة أحدهم، يقولون: "هو مثل الحرديني" أو "فلان حَرْدَن" أي اقتدى بالحردينيّ القدّيس. مارس التعليم فكان يعظ بمَثَلِه الصالح أكثر منه بكلامه، وبقي ملازمًا فنّ تجليد الكتب والخياطة طوال حياته.

وحدث في الليلة التي دُفن فيها أن انبعث من القبر نور ساطع مشعّ، فتقاطر المؤمنون إلى قبره من كلّ صوب طالبين النِّعم والبركات. قُدِّمت دعوى تطويبه إلى الكرسيّ الرّسوليّ في روما في 14 أيّار سنة 1926. صدّق البابا يوحنّا بولس الثاني على فضائله البطوليّة، في 7 أيلول 1989، فأعلنه مكرّمًا.

ثمّ أعلنه طوباويًّا في 10 أيّار 1998، بعد تثبيت أعجوبة شفاء الشابّ أندره نجم، من مرضه السرطانيّ. وأُعلن قدّيسًا للكنيسة الجامعة في 16 أيّار 2004، بعد تثبيت أعجوبة شفاء السيّدة روز سعد من العمى. تحتفل الكنيسة بعيده في 14 كانون الأوّل. صلاته تكون معنا. آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى