ظلال القيامة في العهد القديم
صفحة 1 من اصل 1
ظلال القيامة في العهد القديم
*** ظلال القيامة في العهد القديم ***
اشار العهد القديم الى القيامة كقوة حياة في مواضيع كثيرة .. ونظراً لكونها قوة نتجت عن الموت , فقد اعطت رجاءً في احداث سابقة لها
نذكر هنا بعضاً منها :
-1- وعد الله لابينا ابراهيم
------------------------
" بأسحق يدعى لك نسل - تك 21 : 12 " ...
ولكن متى ؟؟؟؟؟
لقد مات مستودع سارة , وانقطع ان يكون لها كبقية النساء , وفقدت القدرة لكبر سنها وشيخوخة ابراهيم زوجها ...
وهذا ماعبرت عنه حين تلقيها لهذا الوعد , حينما اخذ الله ينبيء به ابانا ابراهيم
"أبعد فنائي , يكون لى تنعم وسيدى قد شاخ " تك 18 : 12 " ...
ولكن تأتي قوة القيامة , فيحيي الرب مستودعها من الموت , ويأتي اسحق حياً من بين كل عوامل الموت التي احاطت به ,
وهي القيامة : " خروج حياة من موت " ...
كان هذا بخلاف اسماعيل الذي انجبه ابراهيم حينما كان قادرا على انجاب نسل , وانجبه من هاجر الجارية التي كانت ايضا قادرة على انجاب نسل ...
اما اسحق , فهو ابن الموعد , الذي جاء في قوة القيامة , متحدياً الموت , معلناً قوة الحياة التي تغلب ..
-2- عبور شعب الله
-----------------
لقد كان شعب الله يموت كل يوم من عبودية فرعون , وكانت السخرة والسخرية نصيبه اذ استهزأ الموت به ...وكان هذا هو واقع الانسان :
الاستعباد لفرعون الحقيقي " الشيطان " الذي يسخر الخطاة ويهزأ بهم كل يوم ...
ولكن الله اعلن لشعبه ولموسى وهارون قوة قيامته من وسط الموت من خلال مواقف عديدة :
+ فخلال الضربات العشر كشف الله عن حمايته لشعبه بقوته , في الوقت الذي كان يموت فيه كل من ليس له علاقة بهذا الاله , وتجلت هذه القوة في الضربة العاشرة الفاصلة " ضربة الابكار " التي كان خروف الفصح فيها رمزا للرب المذبوح على الصليب , فينقذ دمه المسفوك كل بيت تمتع بقوة القيامة ...انها الحياة التي تنزع بالموت كل موت ..
+ ثم كان عبور البحر الاحمر , الذي انفتح ليعبر من خلاله شعب الله , بينما ابتلع الموت فرعون الذي لم يكن مستحقاً للحياة لانه لم يأخذ قوة القيامة .. فأنتزعت حياة شعب الله من بين براثن الموت , وابتلع الموت فرعون الى غير رجعة .....
-3- شمشون وصراع الحياة مع الموت
-----------------------------------
استطاع شمشون " بفك حمار ميت " ان يقتل الالاف من الفلسطينيين , وخلص شعبه معطياً لهم الحياة ...
انها صورة لقوة جبارة تغلب الموت بالموت لتمنح به الحياة ..
وحينما ساد الموت على شمشون , لم يكن المنتهى , بل عبر الضعف والموت الذي الم به , وسرعان ماعادت اليه قوته , فهدم المعبد على من فيه من الوثنيين ..
فكان رمزا للسيد المسيح , اذ بموته مع الفلسطينيين خلص شعبه منهم ...
-4- يونان النبي
--------------
وان كان يونان النبي يختلف مع السيد المسيح في انه عصى امر الرب , بينما السيد المسيح اطاع حتى الموت ,الا ان يونان في ذات الوقت يعتبر رمزا لسيده في الامه وموته وقيامته :
+ فيونان اتخذ قرار موته بنفسه " خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم " يو 12 " 1:
وهو ماحدث من السيد المسيح " لهذا يحبني الاب لاني اضع نفسي لاخذها ايضا .. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي " يو 10 : 17 , 18 ...
+ كذلك قرر الجميع ان يموت يونان ليحيا الجميع , وهو ماحدث مع الرب اذ نادى كل اليهود " اصلبه . اصلبه " ...
وكان الفرق بين الملاحين واليهود ان الملاحين طلبوا من الرب قائلين
" لاتجعل علينا يارب دما بريئا " ... اما اليهود فقالوا " دمه علينا وعلى اولادنا " ...
+ ويونان بقي في جوف الحوت ثلاثة ايام كما ان الرب بقي في القبر ثلاثة ايام حياً بلاهوته ...
ومن العجيب ان يأمر الرب الحوت ان يبتلع يونان ولا يأكله ...
+ صرخ يونان وهو في جوف الحوت قائلا " صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي " يون 2 : 2 ... وذلك رمز لنزول الرب الى جوف الهاوية لينقذ الابرياء ...
+ يقول الوحي الالهي " وامر الرب الحوت فقذف يونان الى البر " يون 2 : 10 .. وتعبير " قذف " يشير الى الحياة المنتصرة من حيث يوجد الموت ....
+ كذلك كان الحوت يمثل المقبرة التي لا يدخلها الا الموتى , فخرج منها يونان حياً وهو مالم يحدث الا في خروج الرب القائم من بين الاموات والقبر مغلق , ولكن الملاك دحرج الحجر ليعلن حقيقة القيامة ....
+ اما قوة قيامة يونان , فقد تجلت في انه نطق خمس كلمات فقط لآهل نينوى " بعد اربعين يوما تنقلب نينوى " يون 2 : 4 " ....
ولكن رؤيتهم يونان خارجاً حياً من فم الحوت جعلت تأثير هذه الكلمات قوية جداً اكثر من الاف العظات .. فتابوا , وقاموا القيامة الاولى التي هي التوبة , وهو ماعبر عنه الوحي على لسان يوحنا اللاهوتي " مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى .. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم " رؤ 20 : 6 ....
+ تشابه يونان مع سيده في ان يونان خلص اهل السفينة واهل نينوى , والسيد المسيح خلص العالم كله ...
+ ومن التشابهات العجيبة ان يونان جلس اربعين يوماً يراقب المدينة التي خلصت , والسيد المسيح مكث اربعين يوماً بعد الخلاص يراقب التلاميذ والمريمات ويثبت كنيسته ...
وبقى الان ان نقول
-----------------
ان قيامة الرب له المجد من بين الاموات , اعطتنا حياة تستطيع ان تغلب كل موت فينا , لذلك لا يجب ان تأسرنا الخطية وتميت نفوسنا , لان الحياة اظهرت لنا بقيامة الرب وهذه القيامة معلنة في خدمة الكنيسة المقدسة التي تقدم لنا الحياة التي بها نغلب كل موت فينا ..
" ثقوا انا قد غلبت العالم " ....
اشار العهد القديم الى القيامة كقوة حياة في مواضيع كثيرة .. ونظراً لكونها قوة نتجت عن الموت , فقد اعطت رجاءً في احداث سابقة لها
نذكر هنا بعضاً منها :
-1- وعد الله لابينا ابراهيم
------------------------
" بأسحق يدعى لك نسل - تك 21 : 12 " ...
ولكن متى ؟؟؟؟؟
لقد مات مستودع سارة , وانقطع ان يكون لها كبقية النساء , وفقدت القدرة لكبر سنها وشيخوخة ابراهيم زوجها ...
وهذا ماعبرت عنه حين تلقيها لهذا الوعد , حينما اخذ الله ينبيء به ابانا ابراهيم
"أبعد فنائي , يكون لى تنعم وسيدى قد شاخ " تك 18 : 12 " ...
ولكن تأتي قوة القيامة , فيحيي الرب مستودعها من الموت , ويأتي اسحق حياً من بين كل عوامل الموت التي احاطت به ,
وهي القيامة : " خروج حياة من موت " ...
كان هذا بخلاف اسماعيل الذي انجبه ابراهيم حينما كان قادرا على انجاب نسل , وانجبه من هاجر الجارية التي كانت ايضا قادرة على انجاب نسل ...
اما اسحق , فهو ابن الموعد , الذي جاء في قوة القيامة , متحدياً الموت , معلناً قوة الحياة التي تغلب ..
-2- عبور شعب الله
-----------------
لقد كان شعب الله يموت كل يوم من عبودية فرعون , وكانت السخرة والسخرية نصيبه اذ استهزأ الموت به ...وكان هذا هو واقع الانسان :
الاستعباد لفرعون الحقيقي " الشيطان " الذي يسخر الخطاة ويهزأ بهم كل يوم ...
ولكن الله اعلن لشعبه ولموسى وهارون قوة قيامته من وسط الموت من خلال مواقف عديدة :
+ فخلال الضربات العشر كشف الله عن حمايته لشعبه بقوته , في الوقت الذي كان يموت فيه كل من ليس له علاقة بهذا الاله , وتجلت هذه القوة في الضربة العاشرة الفاصلة " ضربة الابكار " التي كان خروف الفصح فيها رمزا للرب المذبوح على الصليب , فينقذ دمه المسفوك كل بيت تمتع بقوة القيامة ...انها الحياة التي تنزع بالموت كل موت ..
+ ثم كان عبور البحر الاحمر , الذي انفتح ليعبر من خلاله شعب الله , بينما ابتلع الموت فرعون الذي لم يكن مستحقاً للحياة لانه لم يأخذ قوة القيامة .. فأنتزعت حياة شعب الله من بين براثن الموت , وابتلع الموت فرعون الى غير رجعة .....
-3- شمشون وصراع الحياة مع الموت
-----------------------------------
استطاع شمشون " بفك حمار ميت " ان يقتل الالاف من الفلسطينيين , وخلص شعبه معطياً لهم الحياة ...
انها صورة لقوة جبارة تغلب الموت بالموت لتمنح به الحياة ..
وحينما ساد الموت على شمشون , لم يكن المنتهى , بل عبر الضعف والموت الذي الم به , وسرعان ماعادت اليه قوته , فهدم المعبد على من فيه من الوثنيين ..
فكان رمزا للسيد المسيح , اذ بموته مع الفلسطينيين خلص شعبه منهم ...
-4- يونان النبي
--------------
وان كان يونان النبي يختلف مع السيد المسيح في انه عصى امر الرب , بينما السيد المسيح اطاع حتى الموت ,الا ان يونان في ذات الوقت يعتبر رمزا لسيده في الامه وموته وقيامته :
+ فيونان اتخذ قرار موته بنفسه " خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم " يو 12 " 1:
وهو ماحدث من السيد المسيح " لهذا يحبني الاب لاني اضع نفسي لاخذها ايضا .. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي " يو 10 : 17 , 18 ...
+ كذلك قرر الجميع ان يموت يونان ليحيا الجميع , وهو ماحدث مع الرب اذ نادى كل اليهود " اصلبه . اصلبه " ...
وكان الفرق بين الملاحين واليهود ان الملاحين طلبوا من الرب قائلين
" لاتجعل علينا يارب دما بريئا " ... اما اليهود فقالوا " دمه علينا وعلى اولادنا " ...
+ ويونان بقي في جوف الحوت ثلاثة ايام كما ان الرب بقي في القبر ثلاثة ايام حياً بلاهوته ...
ومن العجيب ان يأمر الرب الحوت ان يبتلع يونان ولا يأكله ...
+ صرخ يونان وهو في جوف الحوت قائلا " صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي " يون 2 : 2 ... وذلك رمز لنزول الرب الى جوف الهاوية لينقذ الابرياء ...
+ يقول الوحي الالهي " وامر الرب الحوت فقذف يونان الى البر " يون 2 : 10 .. وتعبير " قذف " يشير الى الحياة المنتصرة من حيث يوجد الموت ....
+ كذلك كان الحوت يمثل المقبرة التي لا يدخلها الا الموتى , فخرج منها يونان حياً وهو مالم يحدث الا في خروج الرب القائم من بين الاموات والقبر مغلق , ولكن الملاك دحرج الحجر ليعلن حقيقة القيامة ....
+ اما قوة قيامة يونان , فقد تجلت في انه نطق خمس كلمات فقط لآهل نينوى " بعد اربعين يوما تنقلب نينوى " يون 2 : 4 " ....
ولكن رؤيتهم يونان خارجاً حياً من فم الحوت جعلت تأثير هذه الكلمات قوية جداً اكثر من الاف العظات .. فتابوا , وقاموا القيامة الاولى التي هي التوبة , وهو ماعبر عنه الوحي على لسان يوحنا اللاهوتي " مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى .. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم " رؤ 20 : 6 ....
+ تشابه يونان مع سيده في ان يونان خلص اهل السفينة واهل نينوى , والسيد المسيح خلص العالم كله ...
+ ومن التشابهات العجيبة ان يونان جلس اربعين يوماً يراقب المدينة التي خلصت , والسيد المسيح مكث اربعين يوماً بعد الخلاص يراقب التلاميذ والمريمات ويثبت كنيسته ...
وبقى الان ان نقول
-----------------
ان قيامة الرب له المجد من بين الاموات , اعطتنا حياة تستطيع ان تغلب كل موت فينا , لذلك لا يجب ان تأسرنا الخطية وتميت نفوسنا , لان الحياة اظهرت لنا بقيامة الرب وهذه القيامة معلنة في خدمة الكنيسة المقدسة التي تقدم لنا الحياة التي بها نغلب كل موت فينا ..
" ثقوا انا قد غلبت العالم " ....
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» اسماء الله الآب في العهد القديم/ج2
» العنصرة في العهد القديم /ج1
» العنصرة في العهد القديم /ج2
» أسفار العهد القديم , و تعريفها
» اسماء الله الآب في العهد القديم/ج1
» العنصرة في العهد القديم /ج1
» العنصرة في العهد القديم /ج2
» أسفار العهد القديم , و تعريفها
» اسماء الله الآب في العهد القديم/ج1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى