منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شخصية خادمة - القديس لوقا الانجيلي البشير/ج2

اذهب الى الأسفل

شخصية خادمة - القديس لوقا الانجيلي البشير/ج2 Empty شخصية خادمة - القديس لوقا الانجيلي البشير/ج2

مُساهمة من طرف ندى الور 2009-06-19, 4:27 am

-2- التلمذة :
القديس لوقا البشير كان أحد السبعين رسولاً وهو الذي أعطانا خبر أن المسيح عين سبعين آخرين وأرسلهم اثنين اثنين إلى كل مدينة وموضع حيث كان يأتي (لو( 1:10

كان تلميذ للسيد المسيح وأيضاً تتلمذ للقديس بولس الرسول : بحسب تصورنا ولغتنا الحديثة أن لوقا أقدم من بولس فهو دخل الجماعة التكريسية مبكراً عن القديس بولس كما أنه عاش أيام المسيح معه بالجسد بعكس بولس ومع ذلك نجد أن القديس لوقا يقول بكل حب أنه خادم مع بولس فهو بكل إتضاع يقولها كأنه يصف إمكانيات بولس العظيمة للخدمة والكرازة ولضعفه أنه سوف يصحبه فقط في رحلات بولس التبشيرية.

وفي رسالة القديس بولس الرسول إلى فليمون يقول: "يسلم عليك أبفراس المأسور معي في المسيح يسوع.. ومرقس وارسترخس وديماس ولوقا العاملون معي" (أع 23،24). وكأن لوقا من العاملون معه رغم أنه أسبق له في الخدمة.

أيضاً سفر أعمال الرسل يبين معية القديس لوقا للقديس بولس معبراً عنها بقوله: "فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينيه فلم يدعهم الروح فمروا قائم على ميسيا وانحدروا إلى ترواس وظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب إليه ويقول أعبر إلى مكدونية وأعنا. فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم. فأقلعنا من ترواس وتوجهنا" (أع 7:16-11)

في البداية كان القديس بولس يتكلم بضمير الغائب ثم أصبح يتكلم بضمير المتكلمين وهذا بعد أن التقى بالقديس لوقا في ترواس في الرحلة الثانية (أع 5:20) وأيضاً عبر بضمير المتكلمين قائلاً: "سلمنا فصرنا نحمل" (أع 15:27).

وفي (أع 16:28) قائلا:ً" ولما أتينا إلى رومية سلم قائد المئة الأسرى إلى رئيس العسكر" وأعتبر القديس لوقا نفسه مرافقاً لبولس حتى عند ذهابه للمحاكمة رغم أنه لم يكن صغير السن أو قليل المنزلة.. وكما نعلم أن القديس بولس مكث سنتين في بيت إستأجره بعدها قدم إلى نيرون وأستشهد ثم بعدها بفترة قدم القديس لوقا لنيرون واستشهد.

أيضاً في الرحلة الثالثة عندما كان القديس بولس مسجون في قيصرية (قيصرية فيلبس التي بناها الملك مجاملة لقيصر).. أخذ لوقا يخدم سنتين في أورشليم إلى أن يعود القديس بولس من سجن قيصرية... وسافر لوقا مع بولس إلى روما.

كل هذه المواقف تبين روح المشاركة والتلمذة والإتضاع التى كان يتميز بها معلمنا لوقا البشير تجاه القديس بولس.. فهو يذكر أسماء كثيرين ولكن لم يذكر اسم نفسه.. لم يفكر أن يستقل عن بولس ليكون له كيان ووضع.. لأنه من عادة الشيطان يحارب الإنسان بحرب الرياسة.. فلو لم يذكر لنا تقليد الكنيسة أن معلمنا لوقا هو كاتب سفر الأعمال لما كنا علمنا أنه القديس لوقا هو كاتبه.

جيد أن نتعلم الإتضاع والخضوع.. ولا نسعى نحو الشهرة.. فالقديسان بولس ولوقا كان متضعان فكانا عاملان معاً.. كان القديس لوقا كل قلبه في الخدمة فهو أحد السبعين رسولاً نتعجب منه إذ يكرس وقته ليكتب قصة القديس بولس الرسول لذلك نجد النصف الأول من سفر الأعمال يتكلم عن أعمال الكنيسة في أورشليم والنصف الثاني يتكلم عن القديس بولس.

تحدثنا سابقاً أن القديس لوقا كان اممياً وحيث أن المسيح قبله في الخدمة هذا يعني أنه كان أممي متهود أيضاً لأنه كان كثيراً ما يذكر اسم أنطاكية أكثر من أورشليم كأنه يوصي بعدم الاستهانة بخدمة الأمم.. فالأمم هم الذين شاركوا أورشليم عندما لم يستطيع الناس أن تستوعب الكرازة بالسيد المسيح... وهذا ما حدث منذ استشهاد الشهيد إسطفانوس "أما الذين تشتتوا من جراء الضيقة التي حدثت بسبب إسطفانوس جالوا مبشرين بالكلمة" (أع 4:Cool وهناك شواهد كثيرة تبين قبول معلمنا لوقا للأمم محفزاً الناس على قبولهم للإيمان وهو الذي ذكر الحوار بين بولس وبطرس عن قبول الأمم في الكنيسة وتكلم عن إيمان كرنليوس (أع:10) بحسب تعاليم السيد المسيح "إكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" هذه الكلمات التي فهمها اليهود أنها مقصود بها اليهود المتشتتين ولم يفهموا أن المسيح يقصد الكرازة للأمم ولغير اليهود فكان القديس لوقا هو المحفز لمعلمنا بولس في كرازته وقبول الأمم الذي دعاه سر مكتوم " أنهم شركائي في الميراث والموعد والجسد"..

القديس بولس يريد أن يبين أن المسيح منذ الصعود وهو يشير إلى قبول الأمم في الإيمان وبحسب تعبير أحد الآباء أن الأب متضع فالابن يمجده والابن متضع فالروح القدس يمجده والروح القدس متضع فالقديسين يمجدوه نعم "مقدمين بعضكم بعضاً في الكرامة".. الشعور بأفضلية الآخرين وأنهم جديرين بالخدمة.. ونحبهم بإخلاص لأنهم جديرين بالحب وليس تفضلاً منا..

وهكذا كانت تلمذة القديس لوقا للقديس بولس تكملة لتلمذته للسيد المسيح.

-3- الرجاء :
معملنا لوقا البشير يبرز في أنجيله أن المسيح صديق الخطاة والمنبوذين فهو الذي ذكر عنه قائلاً: "ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 10:19) وإنجيل معلمنا لوقا البشير انفرد بمثل السامري الصالح مفضلاً إياه كأممي عن اليهودي واللاوي والكاهن لأنه عمل عملاً صالحاً.

وفي (لو15) يتكلم عن الخروف الضال والابن الضال ليعطي رجاء للإنسان بالتوبة وأن الله يبحث على الإنسان إلى أن يأتى به إليه ويضمه من الضياع.

وذكر في إنجيله قصة الفريسي والعشار وكأنه يعظنا بأن نحرص من كبرياء الفريسي الذي جعله مرفوضاً من الله ويعطينا من إنكسار العشار قدوة. وهو أيضاً أنفرد بقصة زكا العشار (لو 19) الذي كان رئيساً للعشارين الذين كانوا منبوذين من اليهود وعبر عن ذلك في إنجيله قائلاً: "كان اليهود يتذمرون على التلاميذ قائلين أن معلمكم يجالس الخطاة والعشارين".. وكانت إجابة مسيحنا مسيح الرجاء هكذا "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى". وهو أيضاً الذي ذكر قصة توبة اللص اليمين منفرداً بها عن بقية الأناجيل التي تتحدث عن اللصين معاً أما معلمنا لوقا فهو الذي ذكر أن واحداً منهم أعترف قائلاً: "أذكرني يارب متى جئت في ملكوتك" (لو 42:23).

جميع هذه المواقف تبين أن معلمنا لوقا يريد أن يؤكد أن هناك رجاء في المسيح فهو جاء لا لكي يدين العالم بل لكي يخلصه.. ليس رجاء الأستهتار والتراخي والتواكل فنقول ربنا رحيم ونرتخي إنما لأجل التوازن انفرد أيضاً إنجيله بقصة الغني ولعازر لكي لا نهمل خلاصنا فيكون لنا نصيب الغنى (لو 19:16).
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى