منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج5

اذهب الى الأسفل

هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج5 Empty هل الكتاب المقدس هو كتاب الله؟/ج5

مُساهمة من طرف ندى الور 2009-07-05, 2:29 am

ولا يصح اتهام الكتاب المقدس بالتحريف للتخلص من صعوبة فهم حقائق الثالوث الأقدس، ولاهوت المسيح، وموته مصلوباً.
** اذ قال المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية المسيح" صفحتي 118، 189: "من بدع القرن العشرين سهولة الاتهام كلمة نظروا في تاريخ الأقدمين فوجدوا في كلامهم أنباء لا يسيغونها، وصفات لا يشاهدونها ولا يعقلونها. ومن ذلك اتهامهم الرسل بالكذب فيما كانوا يثبتونه من أعاجيب العيان أو أعاجيب العقل. ولكننا نعتقد أن التاريخ الصحيح يأبى هذا الاتهام. فشتان عمل المؤمن الذي لا يبالي الموت تصديقاً لعقيدته وعمل المحتال الذي يكذب ويعلم أنه يكذب. مثل هذا لا يقدم على الموت في سبيل عقيدة مدخولة. وهيهات أن يوجد من يستبسل في نشر دينه كما استبسل الرسل المسيحيون. فأقرب القولين إلى التصديق أن الرسل لم يكذبوا فيما رأوه، وقالوا أنهم رأوه. **

لأن هذه الحقائق متداخلة في كل الكتاب تداخلاً تاماً، لا يمكن فصلها منه، كالخيوط التي يتكون منها نسيج الثوب. إنها سدى الكتاب ولحمته. فإذا نسبت التحريف إلى بعض الأجزاء وحذفتها من الكتاب فستجد ما حذفته في باقي أجزائه.

والآن نقدم بعض الأدلة الواضحة على عدم إمكانية تحريف الكتاب.

العهد القديم: إنه لا يخبرنا عن انتصارات اليهود فقط بل عن هزائمهم أيضاً. ولا يخبرنا عن امتيازاتهم فقط بل عن وصف الله لهم بالرداءة، وغضبه عليهم. كما أنه لا يذكر فضائل الأنبياء فقط بل يكشف أخطاءهم ولا يستر ما ارتكبوه من خطايا كان بعضها شنيعاً. وقد كان العهد القديم موجوداً في أيدي اليهود قبل مجيء المسيح بمئات السنين وكانت هناك نسخ منه في الهيكل والمجامع، وكانوا يحافظون عليه بكل دقة وعناية، وكان الأتقياء منهم يواظبون على قراءته كل يوم، وكانوا يعرفون عدد آياته وكلماته، بل وعدد حروفه أيضاً، وعدد المرات التي وردت فيها كل كلمة وكل حرف. هذا فضلاً عما سبقت الإشارة إليه من ورود اقتباسات عديدة منه في العهد الجديد.

العهد الجديد: أقول مبدئياً أن القرآن يشهد للتوراة والإنجيل، فإذا كان قد حدث تحريف فيهما يكون ذلك بداهة بعد القرن السابع للميلاد، وهذا مستحيل للأسباب الآتية:

-1- انتشر الإنجيل(اي العهد الجديد) في الشرق والغرب في القرن الأول الميلادي، وترجم إلى بعض اللغات، ولم يعترض عليه أحد من اليهود، وكان منهم من عاصر المسيح وسمعه. وكان الإنجيل يتلى في اجتماعات العبادة، ويحفظ كثيرون أجزاء منه عن ظهر قلب منذ القرن الثاني بشهادة المؤرخين.

-2-هذا وقد اختلف المعلمون المسيحيون في تفسير بعض آيات منه وانقسموا إلى عدة طوائف ولكن لم يطعن أحد منهم في النص المكتوب، بل بقي إنجيل واحد لكل الطوائف في كل العصور وفي كل بلاد العالم.

-3- وجدت نسخ من الأناجيل وبعض الرسائل مكتوبة في سنة 125م، 180م أي بعد كتابتها الأصلية بفترة وجيزة وهي محفوظة للآن. كما وجدت في البلاد المصرية النسخة المسماة" الاخميمية" المكتوبة في القرن الثالث وهي محفوظة في لندن. كما وجدت من القرن الرابع نسخ "سانت كاترين" والنسخة "السينائية" (وهي محفوظة بالمتحف البريطاني)، والنسخة الفاتيكانية. ومن القرن الخامس النسخة "الاسكندرانية" والنسخة "الافرائيمية" المحفوظة في باريس. كما أنه توجد كتب دينية منذ القرن الأول بها اقتباسات كثيرة من الكتاب المقدس منها "رسالة كليمندس" سنة 80م وهي محفوظة بمتحف لندن. ومن القرن الثاني كتابات "بوليكاربوس" تتحدث عن صلب المسيح وقيامته وصعوده. وتفسير للإنجيل في ستة مجلدات بقلم "بابياس" وكثير غيرهم. وقد بحث بعض العلماء الآيات الواردة في هذه الكتب فاتضح لهم أنها موجودة في الكتاب المقدس تماماً. حتى قال بعض العلماء انه لو فقدت نسخة الكتاب المقدس الحالية لأمكن جمع معظم آياتها من الكتب السابق ذكرها.

-4- هل يكون الغرض من التحريف إزالة العقد الظاهرية من الكتاب أم إضافتها إليه؟ إن الآيات التي تعلن الثالوث الأقدس، ولاهوت المسيح وناسوته، وموته على الصليب لا تزال موجودة في الكتاب بعهديه القديم والجديد بدون أي محاولة لتفسيرها أو إزالة ما فيها من صعوبة تثير اعتراض غير المؤمنين.

-5- تمسك المسيحيون منذ البداية بهذه الحقائق مع أنها تفوق الإدراك البشري، وقدموا حياتهم للاضطهاد، والعذاب، والموت من أجلها. فهل يعقل أن يكونوا قد فعلوا ذلك في سبيل أقوال قد زوروها؟
** و قد ورد في كتاب المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية المسيح " ص 88- 90 وكتاب "الله" ص 149، 154، 194 ما خلاصته "إذا اختلطت الروايات في أخبار المسيح فليس في هذا الاختلاط بدع، ولا دليل قاطع عن الإنكار، لأن الأناجيل تضمنت أقوالاً في مناسباتها لا يسهل القول باختلافها، لأن مواطن الاختلاف بينها معقولة مع استقصاء أسبابها، والمقارنة بينها وبين آثارها. كما أن مواضع الاتفاق بينها تدل على أنها رسالة واحدة من وحي واحد". وقال أيضاً "الصواب أن الأناجيل هي العمدة الوحيدة في كتابة تاريخ السيد المسيح. ومن الواجب أن يدخل في الحسبان أنها هي العمدة التي اعتمد عليها قوم هم أقرب الناس إلى عصر المسيح وليس لدينا نحن بعد قرابة ألفي عام أحق منها بالاعتماد **

6-- توجد بعض اختلافات لفظية في الأناجيل، فلو كان قد حدث فيه تحريف أما كانت أزيلت تلك الاختلافات؟

-7-حاول الشيطان إبادة العهد القديم وحرقه قبل المسيح، كما حاول إخفاء العهد الجديد وإبادته في العصور المظلمة ولكن الله حرص على صون كتابه ليبقى لنا نقياً كاملاً لننهل منه ماء الحياة كما قال بطرس للمسيح "يَا رَبُّ إلى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأبديةِ عِنْدَكَ" (يوحنا 6: 68).

أما انك تجد في الكتاب من صعوبات لا تستطيع فهمها فصلِّ للرب طالباً منه أن يكشفها لك، ويريحك من جهتها، فهو "سامع الصلاة".

وإني أطلب من الله من كل قلبي أن يكون هذا الموضوع سبباً لإراحة أفكار الكثيرين، واقتيادهم إلى معرفة الله، والتجاوب مع محبته الفائقة.
آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى