منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار ابينا البار القديس سمعان العمودي / 1 ايلول ج3

اذهب الى الأسفل

تذكار ابينا البار القديس سمعان العمودي / 1 ايلول  ج3 Empty تذكار ابينا البار القديس سمعان العمودي / 1 ايلول ج3

مُساهمة من طرف ندى الور 2009-09-02, 2:21 am

- العصفور المتحجّر:
ويفعله أيضًا، حصلت أعجوبة، لا تقلّ أهمية عن الأعجوبة السابقة. فبين الذين آمنوا باسم المسيح المخلّص ربّنا، اسماعيليّ شريف، صلّى إلى الله، ونذر نذرًا، والشاهد عليه سمعان. والنذر امتناعه عن كل طعام حيواني، من الآن وصاعدًا، حتى نهاية حياته. ولا أعرف كيف نقض هذا الوعد ذات يوم. فقد اصطاد عصفورًا، وحاول أن يأكله. ولأن الله أخزاه، ليرجعه إلى التوبة، ويكرم خادمه الشاهد عل العهد النقيض. تحوّل لحم العصفور إلى حجر، حتى أعجزه أكله، ولو تمنى ذلك. فكيف يتسنى له أكله، وقد صار حجرًا ما كان قد اشتهاه له طعامًا؟ هذا المشهد غير المنتظر، أذهل البربري، فأسرع إلى القديس، وكشف عن خطيئته الخفية، وأعلن معصيته أمام جميع الناس، وطلب من الله أن يغفر له زلّته، واستشفع القديس لينقذه بصلواته، من قيود الخطيئة. وقد عاين كثيرون المعجزة، ولمسوا العصفور بالقرب من عنقه فإذا هو عظم وحجر.

- نبؤات سمعان:
يروي العديد من الذين سمعوا و عاينوا انه انبأ، قبل سنتين (سنتين من الجفاف)، عن الجفاف وقلة الغلات والجوع والطاعون، فقال أنه كان قد رأى قضيبًا يهدّد البشر، وينذرهمبما سينزله بهم من ضربات. ومرة ثانية تنبّأ بهجوم الجراد، وبأنه لن يسبب ضررًا كبيرًا، لأن المحبة الإلهية تعادل القصاص. وما انقضى ثلاثون يومًا حتى طلع جيش زاحف من الجراد، كاد يحجب نور الشمس، ويغرق البلاد في الظلام. وهذا ما عايناه جميعنا. لكن الهجوم لم يؤذِ إلا علف الحيوانات، ولم يلحق أي أذى بمأكولات البشر. وغير مرة، أعطي أن يرى قضيبين ينقضّان من السماء على الأرض: إلى الشرق والى الغرب. وقد عبّر الرجل الإلهي هذه الرؤيا، بأنها ثورة الأمم الفارسية والشيتية، على الأمبراطورية الرومانية. وعرض الأمر على الحاضرين، وبدموعه الغزيرة، وتوسلاته المتواصلة، أوقف الضربات التي كانت تهدّد الأمبراطورية. ومن المؤكد، أن الأمة الفارسية، المتجردة للجيش، والمستعدّة للهجوم على الرومانيين، صدّت فجأة في الاجتياح المقصود، وانصرفت إلى ما كانت تواجهه من أخطار داخلية.

- شهرته في فارس:
ان شهرته الواسعة انتهت إلى ملك الفرس. فقد روى السفراء المعتمدون لديه، انه كان يجدُّ في الاستعلام عن نمط حياة هذا الرجل، وعن طبيعة معجزاته. ويقال ان زوجته طلبت زيتًا حاصلاً على بركة سمعان، وانها اقتبلته هدية فاخرة. وقد أُخذت بشهرته كل حاشية الملك، بالرغم من قبوله افتراء المجوس عليه. وكانت تحاول الاستعلام عنه بدقة. وبعد تأكدها، كانت تدعوه الرجل الإلهي. أما بقية الجماعة، فكانت تذهب إلى المكاريين والخدم والجنود، وتعرض عليهم مالاً، وترجوهم أن يستحصلوا لها على البركة المعلّقة على الزيت.

- ملكة الاسماعيليين:
كانت ملكة الاسماعيليين عاقرًا، تتمنّى أن ترزق أولادًا، فأرسلت أولاً، بعضًا من أرفع الموظفين لديها، تلتمس منه (سمعان) أن تصبح أمًا.وعندما استجيب طلبها، وأنجبت بحسب مشتهاها، حملت الملك الذي ولد لها، وأسرعت به إلى الشيخ الإلهي. ولما كان الدخول اليه محظّرًا على النساء، أرسلت بالمولود الجديد مع هذا الدعاء، لتنال بركته، قالت:" هذه الحزمة هي لك، فأنا قد حملت، بالدموع، ما كانت صلاتي تطلبه من زرع، أما أنت، فقد جعلت من هذا الزرع حزمة، وأنت استدرَرت، بتوسلاتك، غيث النعمة الإلهية".

- صلاة سمعان:
أما ما يدهش المرء فهو رباطة جأشه، أكثر من سائر معجزاته. فهو يلبث واقفًا، ليلاً نهارًا، على مرأى من الجميع. فقد انتزع الأبواب، وهدم قسمًا كبيرًا من حائط السور، وراح يظهر للجميع، مشهدًا جديدًا وغريبًا، أحيانًا واقفًا، لوقت طويل، وأحيانًا منحنيًا عدة انحناءات، مقدّمًا لله عبادته. وكثيرون من بين القائمين هناك، يعُدُّون سجداته. ان أحد الاشخاص، ذات مرّة، بعد أن أحصى الفًا ومئتين وأربعين انحناءة، عدل عن تنبّهه، وكفّ عن العدّ. وانه لينحني، يقارب جبينه دائمًا أصابع رجليه. فمعدته التي لا تأخذ من الطعام إلى القليل، مرّة في الأسبوع، توفّر لظهره سهولة الانحناء.

- تجلّده:
ويقال أنه بسبب الوقوف الدائم، أصيب بقرح "شيرون"، في رجله اليسرى، فكانت تسيلُ منه بلا انقطاع كمية كبيرة من القيح. ومع ذلك، فان التجارب جميعها، لم تؤثر في مجرى حكمته, يتحمل، بكرم أخلاقه، آلامه الاختيارية وغير الاختيارية، ويسيطر على كلتيهما بنشاطه الروحي. وقد اضطرَّ يومًا أن يكشف قرحه لأحدهم، واليكم سبب ذلك:
جاء واحد من "ربعان" وهو رجل فاضل، في رتبة شماس للمسيح. وبعدما انتهى إلى الجبل الشهير، سأله: "ألا قل لي، باسم المسيح الحق الذي ردَّ اليه الجنس البشري، هل أنت انسان أم كائن روحاني؟". فصدم الحاضرون لهذا السؤال. فرجاهم سمعان أن يلزموا الصمت، وسأل الشماس:"لماذا، ويحك، طرحت علي هذا السوال؟". فأجاب:"لأنني أسمع الجميع يرددون انك لا تأكل ولا تنام. وهذه من مستلزمات الانسان. فالانسان لا يمكنه أن يقضي حياته دون طعام ونوم". فأمر أن يتطلع، ليس إلى رجليه فقط، بل والى قرحه البشع لخباثته. وبعد أن عاين الرجل، مدهوشًا، فظاعة القرح، وعلم من سمعان انه يتناول طعامًا، قفل راجعًا.

- وفي الاحتفالات الشعبية الكبرى، يجعل سمعان لنا من نفسه قدوة في الصبر، وهو انه من بعد غياب الشمس، إلى أن تعود تشرق على الأفق، يبقى الليل كله واقفًا، ويداه مبسوطتان إلى السماء، لايدع النعاس يستهويه، ولا التعب يقهره.

- عظاته للشعب:
وعلى هذه المشقات الكبرى، ومجموع مآثره ووفرة عجائبه، ما زال متضعًا، كأدنى الناس منزلة. وأنه على تواضعه، ليّن الجنب، وديع، لطيف، يجيب كل سائل، سواء أكان عاملاً أم متسوِّلاً أم قرويًا. على كل حال، فانه قد اقبل من الرب، المحسن الأكبر، موهبة التعليم. انه، وهو يلقي عظاته مرتين في اليوم، ليسكب في آذان السامعين دفقًا من الكلام الجزيل والرائع، ويقدم لهم علم الروح الالهي، فيوصيهم أن يرفعوا الراس نحو السماء، ويحلقوا، وأن ينقطعوا عن الأرض، ويتمثّلوا الجنة التي اليها يصبون، وأن يرهبوا التهديد بجهنم، وأن يحتقروا الأشياء الأرضية، وأن ينتظروا الخيرات الآتية.

- سمعان يحكم بالعدل:
وانك لتراه أيضًا يحكم بالعدل، ويصدر أحكامًا مستقيمة وعادلة. كان يتفرّغ لهذا النوع من النشاطات، وما يشبهها، بعد الساعة التاسعة. لأنه يصلّي بدون توقّف، طول الليل، وفي النهار، حتى الساعة التاسعة. بعد التاسعة يباشر تعليم الحاضرين، التعاليم الالهية، ثم يستمع إلى طلبة كل واحد، ويجترح بعض الأشفية، ويسوي الخصومات بين الفرقاء المتنازعين. وعند مغيب الشمس، يدخل في الحديث مع الله.

- يتدخل في حياة الكنائس:
وبينا هو يعيش على هذا النحو، ويقوم بنشاطاته، فانه لا يهمل عنايتة بالكنائس المقدسة. فيقاوم تارة كفر اليونانيين، وتارة ينسخ عناد اليهود، ومرة أخرى يبدّد عصابات الهراطقة. فيكتب مرة للامبراطور في هذا الموضوع، ومرة يحثّ كبار الموظفين على الاهتمام البالغ بمصالح الله، وغير مرة يوصي رعاة الكنائس بأن يزدادوا اعتناءً بقطعانهم.

- وفاة العامودي:
بعد أن قضى حياة طويلة، وهو يقوم بعجائب عديدة، وأعمال باهرة، وبعد أن لبث وحده في بني البشر، لا تقهره حرارة الشمس، ولا صقيع الشتاء، ولا اقتحام الرياح العنيفة، ولا ضعف الطبيعة البشرية، وعندما قضي عليه أن يلتحق بالمسيح، ويقتبل منه اكليل جهاده الرائع، أكّد بموته، للذين لم يصدقوا، أنه بشر حقًا. ولكنه، بعد وفاته، لبث لا يتزحزح, نفسه ولا شك صعدت إلى السماء. أما جسده، فأنه أبى أن يهوي، بل مكث واقفًا، منتصبًا، في مكان جهاده، كأنه بطل لا يغلب، ويأبى أن يلامس الأرض بأي من أعضائه. وهكذا فان النصر يبقى مرافقًا أبطال المسيح، حتى بعد الموت. والأكيد، هو أن أشفيه من أمراض مختلفة، وعجائب، وعظمة تجلي الله، تتم اليوم بعد، كما على حياته. ليس فقط بالقرب من نعشه، الذي فيه رفاته المقدسة، بل وبالقرب من النصب الشاهد على بطولته السامية أيضًا، وعلى جهاده الدائم، عنيت العامود العالي والشهير، عامود سمعان البار، والطيب الذكر. فبشفاعته المقدسة، نطلب نحن أيضًا أن نخلص، وأن نعتمد على الايمان المستقيم، وأن تسلم كل مدينة، وكل بلاد يدعى عليها اسم سيدنا يسوع المسيح، من كل أنواع الشر والأذى ـ أتأتي من السماء، أم من الأعداء. المجد لله إلى دهر الدهور. وبركة صلاته تكون معنا الى الابد..آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى