منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار القديسة تقلا اولى الشهيدات / 24 ايلول

اذهب الى الأسفل

تذكار القديسة تقلا اولى الشهيدات / 24 ايلول Empty تذكار القديسة تقلا اولى الشهيدات / 24 ايلول

مُساهمة من طرف ندى الور 2009-09-25, 6:11 am

تذكار القديسة تقلا اولى الشهيدات / 24 ايلول

هي تلميذة بولس الرسول و اول الشهيدات ومثال البتولية والطهارة بين العذارى ونموذج الجهاد واحتمال الشدائد هي تلك الفتاة التي تآلفت عليها قوى الجحيم فلم تستطع أن تضعف إيمانها ولا أن تقلل من ثباتها ولا أن تخمد نيران حبها للرب يسوع الفادي إلهها وعريسها....هي تلك الصبية التي شغفت بحب المعلم الألهي الذي بشرها به بولس فاحتملت من أجله صنوفا من الآلام تهلع من مجرد ذكرها قلوب الجبابرة!!
وعلى الرغم من أنها لم يسفك دمها على اسم المسيح فقد اطلقت الكنيسة عليها لقب (أولى الشهيدات) تقديرا لأتعابها والميتات التي احتملتها وانقذها الرب منها.
كانت تقلا من مدينة أيقونية -إحدى مدن أقليم غلاطية بآسيا الصغرى- من أشراف تلك المدينة بارعة الجمال كريمة الخلق ...كانت مخطوبة لأحد أشراف تلك المدينة عندما وصل إليها القديس بولس الرسول (أع 13 :51) في رحلته التبشيرية الأولى بين عامي (45 - 50 م) ...ويرجح أن لقاءها بالقديس بولس تم في أواخر الأربعينيات من القرن الأول.....
في مدينة أيقونية بشر بولس اليهود والأمم بإنجيل الرب....سمعته تقلا فسحرها جمال تعليمه وعذوبة نير المسيح الذي يُبشر به فلازمته...ولما كانت نفسها كبيرة تواقة للكمال آمنت بالمسيح واعتمدت ونذرت بتوليتها للرب وكان ذلك سببا في هجرها لخطيبها...
ولما كان إيمان تقلا قلبيا فقد طرحت عنها الزينة الخارجية وبالجملة فقد تبدلت حياتها...ولاحظت أمها هذا التغيير فى سلوكها ومظهرها فلما فاتحتها في أمر اتمام زواجها رأت منهااعراضا واحجاما فألح خطيبها في طلبها فرفضته. وباحت لأمها بسرها وقالت لها انها أصبحت مسيحية وانها نذرت للرب يسوع بتوليتها... ثارت امها وكادت تجن غيظا حاولت أقناعها والتوسل إليها فاصطدمت بثبات عجيب وارادة صلبة فطار رشدها ورأت في اغضاء ابنتها عن عريسها مساسا بكرامتها فآثرت موت تلك الابنة على أن تتعرض لاحتقار الناس بحسب ما كان مألوفا في ذلك الوقت...
لجأت الأم إلى حاكم المدينة تستعين به فاستحضر تقلا وأخذ يقنعها بترك تلك الخرافات المسيحية والعودة إلى الآلهة وإلى عريسها فذهب كلامه ادراج الرياح هددها بحرقها حية فلم تعبأ بتهديده. فأمر بإضرام نار حامية وبطرحها فيها فتهللت لقرب اتحادها بعريس نفسها ولم تنتظر حتى يقيدوها ويطرحوها في تلك النيران بل ركضت هي إليها وألقت بنفسها فيها وهي تصلي إلى الله أن يقويها ويستقبل روحها لكن الرب يسوع عريسها كان قد دبر لها طريق أخرى غير طريق الاستشهاد العاجل كان يريد أن يُظهر فيها مجده وقدرته وعمل نعمته حتى ما تصبح مثالا رائعا للأجيال المقبلة من العذارى البتولات ومن الشهيدات البطلات.
فما أن دخلت تقلا النيران حتى أرسل الله مطرا غزيرا كاد يتحول إلى طوفان فولى الناس هاربين وانطفأت النيران وخرجت البتول سالمة ولم يحترق خيط من ثيابها!!
وبإلهام إلهي تركت مدينتها هاربة وذهبت تسعى وراء بولس الرسول لتلحق به وتلازمه وتنال بركة مشاركته اتعابه في الكرازة...صحبها القديس بولس إلى مدينة انطاكية وهناك تركها لتخدم بين النساء الوثنيات....
وفي إنطاكية فتن بجمالها أحد وجهائها الطائشين... وإذ رآها معرضة عنه انقض عليها ذات مرة واراد اختطافها واذلالها!! لكنها افلتت من بين يديه .
وكان ذلك سببا في أن يشى بها إلى الوالي الذي حكم بطرحها للوحوش... فألقيت عارية للوحوش ثلاث مرات على ثلاثة أيام متوالية لكن الوحوش لم تقربها على مختلف أنواعها ..حار الحاكم فء امر تلك الفتاة العجيبة وأراد أن يتخلص منها فألقاها فء جب مليء بالأفاع السامة فلم تؤذها....
استدعاها الوالي وسألها: من أنت ومن هو شيطانك حتى لا يقدر أحد عليك.
فأجابته تكلا في وداعة:أنا تكلا عبدة يسوع المسيح ابن الله الحي وهو وحده الطريق والحق والحياة وخلاص النفوس.. وهو الذي أنقذني من الوحوش ومن الموت وهو الذي يحفظني بنعمته لكي لا أعثر وهنا أمر الوالي باطلاق سراحها .
اتصلت بالقديس بولس وبعد ان شجعها وتعزت بإيمانه ذهبت إلى إيقونية مسقط رأسها لتبشر مواطنيها بالإيمان الحقيقي الحي....لكن إقامتها في ايقونية لم تطل لأن والدتها ظلت مصرة على عنادها مدفوعة بكبريائها ولم تشأ أن تؤمن على يديها بالمسيح فتركت تقلا ايقونية وعادت إلى سوريا لمتابعة رسالتها وهناك آمن على يديها شعب غفير من المنغمسين في جهلهم وغرورهم وشرورهم!!
وفي اواخر حياتها عكفت على حياة الخلوة والتأمل والنسك ..و وهبها الرب موهبة الشفاء حتى أنكثيرين كانوا يتقاطرون إليها طالبين البرء من أمراضهم. وكم من مرة حاول بعض الاشرار الإساءة إلى طهارتها وكان الرب ينقذها من أيديهم بمعجزة.. وأخيرا رقدت في الرب وهي في سن التسعين ودفنت في سلوكية ميناء أنطاكية...أما الأن فهي في الفردوس -السماء الثالثة- حيث معلمها بولس الرسول.
وقد أفاض آباء الكنيسة الأوائل في مديح هذه القديسة البتول منهم باسليوس الكبير وغريغوريوس الثاؤلوغوس ويوحنا ذهبي الفم وامبروسيوس وايرونيموس ( جيروم) وايسيذوروس الفرمي وساديرس الانطاكي...كتب القديس ايسيذوروس الفرمي إلى راهبات أحد الأديرة يقول: (من بعد يهوديت وسوسنة العفيفة وابنة يفتاح لا يحق لأحد أن ينسب الضعف إلى جنس النساء بالإكثر عندما نرى تقلا - تلك البطلة المتقدمة بين البطلات من البنات البتول الذائعة الصيت فى الدنيا كلها عندما نراها حاملة علم الطهارة والبرارة عاليا. وقد فازت فوزا باهرا في معارك شديدة على الشهوة والرذيلة نوقن ان قلوب النساء يمكنها أن تكون جبارة)!!
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى