تذكار القدّيس فيلبّس الرسول / 14 تشرين الثاني.

تذكار القدّيس فيلبّس الرسول / 14 تشرين الثاني.

وُلد فيلبّس في بيت صيدا مدينة بطرس وأندراوس, وهو من مصاف الرسل الإثني عشر, وأول من دعاهم السيد المسيح, وما سمع كلام المخلص ورأى عجائبه, حتى آمن به وأحبه ووقف حياته كلها على خدمته. وجاء يبشّر به صديقا له اسمه نتنائيل قائلا له: "إنّ الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء, قد وجدناه, وهو يسوع من الناصرة. تعال وانظر".

وقد ورد ذكره غير مرّة في الإنجيل, دليلا عما كان له من الدالة والثقة لدى المسيح. فهو الذي جاء إليه قومٌ من اليونانيّن وعرفوا بما له من الوساطة لدى معلمه الإلهي, فقالوا له: "يا سيد, نريد أن نرى يسوع" فأجابهم على طلبهم.

وفي العشاء السرّي قال ليسوع: "يا ربّ, أرنا الآب وحسبُنا". فأجابه يسوع: "أنا معكم كلّ هذا الزمان ولم تعرفوني, يا فيلبّس, منْ رآني فقد رأى الآب. أما تؤمن أني أنا في الآب وأنّ الآب فيّ ؟".

وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ, أخذ فيلبّس مدة عشرين سنة, يُبشّر بالمسيح الإله في أورشليم, وبإسمه يصنع الآيات, ولأجله يحتمل الشتم والضرب والعذاب كسائر الرسل. ثمّ جاء إلى بلاد فريجيا يعظ ويردّ الكثيرين من الوثنيّن إلى الإيمان بالمسيح, ويرسم لهم أساقفة وكهنة. فهجم عليه كهنة الأصنام في مدينة هيروبوليس في آسيا وضربوه ورجموه بالحجارة. ثم علقوه على الصليب, وعندما أرادوا أن ينزلوه عن الصليب, أبى وآثر أن يموت مصلوبا, نظير معلمه الفادي الإلهي. وهكذا أسلم روحه الطاهرة بيد الله نحو سنة ٥٣ للميلاد.

وفي القرن السادس, نُقِلَ جثمانه إلى روما, حيث وُضع بكل إكرام في كنيسة الرسل الإثني عشر.
صلاته معنا. آمين.