تذكار البار دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار البار دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
تذكار البار دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
وُلِدَ دانيال في ميتارا قرب مدينة سميساط. دخل الدير في الثانية عشرة وسار سيرة النساك, عاكفا على التقشف والصلاة. وكان يتوق إلى رؤية القديس سمعان العمودي الذي عمّت شهرته الآفاق, فرآه ونال بركته. وأخذ يواصل جهاده إلى أن توفي رئيس الدير. فأجمع الرهبان على انتخابه رئيسا. أما هو فاعتذر وفرّ إلى مرشده سمعان العمودي. وبحسب مشورته سار إلى القسطنطينية متزودا ببركته.
هناك انعكف على الصلاة والتأمل وتلاوة المزامير, حتى بلغ أسمى درجات القداسة, فمنحه الله صنع المعجزات فذاع صيته وتوافدت إليه الناس.
وفي السنة ٤٦١ توفي القديس سمعان العمودي, وكان قد بعث بردائه إلى تلميذه دانيال, فقبله أثمن هدية. وبإلهام الله اتخذ طريقة أستاذه القديس سمعان, فبنى له عمودا بالقرب من القسطنطينية, وصعد عليه معرّضا لحرّ الصيف وبرد الشتاء, فأيّدهُ اللهبنعمته, وبقي مثابرا على تلك الحياة الشاقة مدة ثلاثين سنة. فكان يرشد الجماهير ويشفيهم من أمراض النفس والجسد. وطلب الكثيرون أن يتتلمذوا له, فبنى لهم الملك لاون قرب العمود ديرا يقيمون فيه جميع فروضهم الدينية. رسمه البطريرك أجناديوس كاهنا وفوض إليه إقامة الذبيحة الإلهية على ذلك العمود.
وفي سنة ٤٧٦ ألحّ عليه البطريرك والأساقفة أن ينزل عن عموده ويأتي القسطنطينية ليدافع عن الإيمان الكاثوليكي. فأطاع رغبة البطريرك وجاء إلى القسطنطينية حيث هرعت المدينة تطلب بركته وتصغي إليه بكل خشوع.
وكانت له المنزلة الكبرى والمحبة في قلوب الجميع. وكلما ازداد كرامة بين الناس, ازداد تواضعا أمام الله. وعاد إلى عموده يتابع تقشفاته ويعنى بإرشاد تلاميذه إلى أن وصل الثمانين عاما من العمر وقبل وفاته, احتفل بالذبيحة الإلهية, ووزّع القربان الأقدس على جميع الحاضرين, ورقد بالربّ نحو سنة ٤٨٩ للميلاد.
صلاته معنا. آمين.
وُلِدَ دانيال في ميتارا قرب مدينة سميساط. دخل الدير في الثانية عشرة وسار سيرة النساك, عاكفا على التقشف والصلاة. وكان يتوق إلى رؤية القديس سمعان العمودي الذي عمّت شهرته الآفاق, فرآه ونال بركته. وأخذ يواصل جهاده إلى أن توفي رئيس الدير. فأجمع الرهبان على انتخابه رئيسا. أما هو فاعتذر وفرّ إلى مرشده سمعان العمودي. وبحسب مشورته سار إلى القسطنطينية متزودا ببركته.
هناك انعكف على الصلاة والتأمل وتلاوة المزامير, حتى بلغ أسمى درجات القداسة, فمنحه الله صنع المعجزات فذاع صيته وتوافدت إليه الناس.
وفي السنة ٤٦١ توفي القديس سمعان العمودي, وكان قد بعث بردائه إلى تلميذه دانيال, فقبله أثمن هدية. وبإلهام الله اتخذ طريقة أستاذه القديس سمعان, فبنى له عمودا بالقرب من القسطنطينية, وصعد عليه معرّضا لحرّ الصيف وبرد الشتاء, فأيّدهُ اللهبنعمته, وبقي مثابرا على تلك الحياة الشاقة مدة ثلاثين سنة. فكان يرشد الجماهير ويشفيهم من أمراض النفس والجسد. وطلب الكثيرون أن يتتلمذوا له, فبنى لهم الملك لاون قرب العمود ديرا يقيمون فيه جميع فروضهم الدينية. رسمه البطريرك أجناديوس كاهنا وفوض إليه إقامة الذبيحة الإلهية على ذلك العمود.
وفي سنة ٤٧٦ ألحّ عليه البطريرك والأساقفة أن ينزل عن عموده ويأتي القسطنطينية ليدافع عن الإيمان الكاثوليكي. فأطاع رغبة البطريرك وجاء إلى القسطنطينية حيث هرعت المدينة تطلب بركته وتصغي إليه بكل خشوع.
وكانت له المنزلة الكبرى والمحبة في قلوب الجميع. وكلما ازداد كرامة بين الناس, ازداد تواضعا أمام الله. وعاد إلى عموده يتابع تقشفاته ويعنى بإرشاد تلاميذه إلى أن وصل الثمانين عاما من العمر وقبل وفاته, احتفل بالذبيحة الإلهية, ووزّع القربان الأقدس على جميع الحاضرين, ورقد بالربّ نحو سنة ٤٨٩ للميلاد.
صلاته معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار البار دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار القديس دانيال النبي / 17 كانون الأول.
» تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي / 11 كانون الأول.
» تذكار القديس دانيال النبي / 17 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى