تذكار القديس الشهيد تاوذورس التيروني / 16 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديس الشهيد تاوذورس التيروني / 16 شباط.
تذكار القديس الشهيد تاوذورس التيروني / 16 شباط.
مسيحي من القادة البارزين في الجيش الروماني, قد أرسل مع فرقته إلى أماسيا عاصمة الولاية في تركيا, فعسكر في تلك المدينة يوم ثار الاضطهاد على المسيحيين. ولم يكن تاوذورس ليبالي بالاضطهاد والعذاب, بل كان يجاهر بكونه مسيحيا. فاستحضره القائد الأعلى وسأله عن معتقده, فأجاب أنه مسيحي, وديانته تفرض عليه الإخلاص لربِّه أولا ثمّ لمليكه ووطنه. فأعجب رئيسه بتلك الصراحة العسكرية, ورآه غضّ الشباب, لطيفا شهما, لا غبار على مسلكه في الجندية. فعامله بالحسنى وتركه وشأنه. أمّا هو, وقد اضطرم قلبه غيرة ومحبة لله والقريب, أقدم على اضرام النار في معبد الآلهة سبلاّ. فتمّ توقيفه وأجري التحقيق معه فأقرَّ مفاخرا بأنه قام بواجب الدفاع عن الآداب العامة, لأن ذلك المعبد كان بؤرة رذيلة وفساد. فأمره القاضي يوليانوس بأن يُكفـِّر عن إثمه باسترضاء تلك الآلهة وتقديم الذبيحة لها, وإلا فينال أشد العقاب. فأجاب برباطة جأش: "حاشا لي أن أسجد لغير إلهي...". فجرّدوه من سيفه ومن ثوبه العسكري وجلدوه بعنف, وهو أثبت من الصخر. ثمّ ألقوه في سجن مظلم ومنعوا عنه كلّ مأكل ومشرب ليموت جوعا وعطشا. فظهر له الربّ يسوع في الليل وشجعه وعزّاه وقال له: "إني لمغنيك عن كلّ قوت فلا تخف". فأخذ يسبِّح الله.
ثمّ أخرجوه من السجن وأخذوا يتملقونه بوعود كثيرة ليذعن لإرادة الملك, فازدرى بوعودهم. على أثرها جلدوه بقضبان من حديد. ولمّا أعيتهم الحِيل, أخذوه إلى غابة, حيث جمّعوا الحطب وأضرموا النار وطرحوه فيها. فقام وسط النار يسبح الله إلى أن فاضت روحه الطاهرة وفاز بإكليل الشهادة سنة ٣۰٤ للميلاد.
صلاته معنا. آمين.
مسيحي من القادة البارزين في الجيش الروماني, قد أرسل مع فرقته إلى أماسيا عاصمة الولاية في تركيا, فعسكر في تلك المدينة يوم ثار الاضطهاد على المسيحيين. ولم يكن تاوذورس ليبالي بالاضطهاد والعذاب, بل كان يجاهر بكونه مسيحيا. فاستحضره القائد الأعلى وسأله عن معتقده, فأجاب أنه مسيحي, وديانته تفرض عليه الإخلاص لربِّه أولا ثمّ لمليكه ووطنه. فأعجب رئيسه بتلك الصراحة العسكرية, ورآه غضّ الشباب, لطيفا شهما, لا غبار على مسلكه في الجندية. فعامله بالحسنى وتركه وشأنه. أمّا هو, وقد اضطرم قلبه غيرة ومحبة لله والقريب, أقدم على اضرام النار في معبد الآلهة سبلاّ. فتمّ توقيفه وأجري التحقيق معه فأقرَّ مفاخرا بأنه قام بواجب الدفاع عن الآداب العامة, لأن ذلك المعبد كان بؤرة رذيلة وفساد. فأمره القاضي يوليانوس بأن يُكفـِّر عن إثمه باسترضاء تلك الآلهة وتقديم الذبيحة لها, وإلا فينال أشد العقاب. فأجاب برباطة جأش: "حاشا لي أن أسجد لغير إلهي...". فجرّدوه من سيفه ومن ثوبه العسكري وجلدوه بعنف, وهو أثبت من الصخر. ثمّ ألقوه في سجن مظلم ومنعوا عنه كلّ مأكل ومشرب ليموت جوعا وعطشا. فظهر له الربّ يسوع في الليل وشجعه وعزّاه وقال له: "إني لمغنيك عن كلّ قوت فلا تخف". فأخذ يسبِّح الله.
ثمّ أخرجوه من السجن وأخذوا يتملقونه بوعود كثيرة ليذعن لإرادة الملك, فازدرى بوعودهم. على أثرها جلدوه بقضبان من حديد. ولمّا أعيتهم الحِيل, أخذوه إلى غابة, حيث جمّعوا الحطب وأضرموا النار وطرحوه فيها. فقام وسط النار يسبح الله إلى أن فاضت روحه الطاهرة وفاز بإكليل الشهادة سنة ٣۰٤ للميلاد.
صلاته معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القديس الشهيد كليمنضوس أسقف أنقره و القدّيس الشهيد أغثنجلوس / 23 كانون الثاني.
» تذكار الشهيد كارلمبيوس / 11 شباط.
» تذكار الشهيد كارلمبيوس / 11 شباط.
» تذكار الشهيد والنتينوس الكاهن / 14 شباط.
» تذكار القدّيس الشهيد تريفون / 1 شباط.
» تذكار الشهيد كارلمبيوس / 11 شباط.
» تذكار الشهيد كارلمبيوس / 11 شباط.
» تذكار الشهيد والنتينوس الكاهن / 14 شباط.
» تذكار القدّيس الشهيد تريفون / 1 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى