تذكار القديس تاودوسيوس / 11 كانون الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديس تاودوسيوس / 11 كانون الثاني.
تذكار القديس تاودوسيوس / 11 كانون الثاني.
وُلِدَ في الكبادوك من أسرة تقية. وما بلغ سنّ التمييز, حتى كان ملازما للكنيسة وخدمتها. وبعد أن ارتسم شمّاسا قارئا, سمع ما قاله الله لابراهيم: "انطلق من بيت عشيرتك وبيت أبيك إلى الأرض التي أريك". فلبّى صوت الدعوة وزار الأراضي المقدسة, ومرّ في طريقه بالقديس سمعان العمودي, فعرفه القديس سمعان بروح النبوءة وناداه باسمه, وزوّده ببركته.
إستأنف سيره إلى الأماكن المقدسة حيث تتلمذ على يد ناسك فاضل اسمه لونجينوس, فأحكم ممارسة الفضائل. ثم ذهب وسكن مغارة في جبل, يمارس فيها حياة النسك, فذاع خبر فضيلته. فأتاه الكثيرون يتتلمذون له, وكان بعضهم قد أتوه بثروتهم, فأنشأ لهم ديرا كبيرا, كثيرا ما كان يأوي إليه الفقراء والمرضى. وأنشأ أديرة عديدة للرهبان وسنّ لهم قوانين الحياة المشتركة. وكان يأمر رهبانه بأن يحفروا قبورهم بأيديهم, ويقفوا أمامها ذاكرين ساعة الموت الرهيبة, ومصيرهم في الأبدية. ومنحه الله موهبة صنع العجائب الكثيرة.
ولشهرة قداسته وحكمته, أقامه البطريرك الأورشليمي رئيسا على الرهبان العائشين في الأديار عيشة مشتركة. وفي تلك الأثناء, وقد بلغ تاودوسيوس التسعين من العمر, قام الملك يحارب الكاثوليك ويؤيد الأوطيخيين, فنفى تاودوسيوس الذي يظهر أنه لجأ إلى لبنان, والتقليد الماروني يفيدنا أنه هو الذي أنشأ دير قنوبين, أي دير "الحياة المشتركة" في وادي قاديشا, وحفظ التقليد هذا الاسم عبر الأجيال إلى يومنا هذا.
ثم رجع تاودوسيوس إلى فلسطين حيث قضى سنيه الأخيرة. وتوفاه الله سنة ٥٢٨ وله من العمر مئة وخمس سنين.
أقيم له مأتم حافل, ترأس الصلاة فيه بطرس بطريرك أورشليم ذاته. صلاته معنا. آمين.
وُلِدَ في الكبادوك من أسرة تقية. وما بلغ سنّ التمييز, حتى كان ملازما للكنيسة وخدمتها. وبعد أن ارتسم شمّاسا قارئا, سمع ما قاله الله لابراهيم: "انطلق من بيت عشيرتك وبيت أبيك إلى الأرض التي أريك". فلبّى صوت الدعوة وزار الأراضي المقدسة, ومرّ في طريقه بالقديس سمعان العمودي, فعرفه القديس سمعان بروح النبوءة وناداه باسمه, وزوّده ببركته.
إستأنف سيره إلى الأماكن المقدسة حيث تتلمذ على يد ناسك فاضل اسمه لونجينوس, فأحكم ممارسة الفضائل. ثم ذهب وسكن مغارة في جبل, يمارس فيها حياة النسك, فذاع خبر فضيلته. فأتاه الكثيرون يتتلمذون له, وكان بعضهم قد أتوه بثروتهم, فأنشأ لهم ديرا كبيرا, كثيرا ما كان يأوي إليه الفقراء والمرضى. وأنشأ أديرة عديدة للرهبان وسنّ لهم قوانين الحياة المشتركة. وكان يأمر رهبانه بأن يحفروا قبورهم بأيديهم, ويقفوا أمامها ذاكرين ساعة الموت الرهيبة, ومصيرهم في الأبدية. ومنحه الله موهبة صنع العجائب الكثيرة.
ولشهرة قداسته وحكمته, أقامه البطريرك الأورشليمي رئيسا على الرهبان العائشين في الأديار عيشة مشتركة. وفي تلك الأثناء, وقد بلغ تاودوسيوس التسعين من العمر, قام الملك يحارب الكاثوليك ويؤيد الأوطيخيين, فنفى تاودوسيوس الذي يظهر أنه لجأ إلى لبنان, والتقليد الماروني يفيدنا أنه هو الذي أنشأ دير قنوبين, أي دير "الحياة المشتركة" في وادي قاديشا, وحفظ التقليد هذا الاسم عبر الأجيال إلى يومنا هذا.
ثم رجع تاودوسيوس إلى فلسطين حيث قضى سنيه الأخيرة. وتوفاه الله سنة ٥٢٨ وله من العمر مئة وخمس سنين.
أقيم له مأتم حافل, ترأس الصلاة فيه بطرس بطريرك أورشليم ذاته. صلاته معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القديس تاودوسيوس / 11 كانون الثاني.
» تذكار القديس أوستراتيوس / 9 كانون الثاني.
» تذكار القديس نيلوس / 15 كانون الثاني.
» تذكار القديس نيلوس / 15 كانون الثاني.
» تذكار القديس أفرام / 28 كانون الثاني.
» تذكار القديس أوستراتيوس / 9 كانون الثاني.
» تذكار القديس نيلوس / 15 كانون الثاني.
» تذكار القديس نيلوس / 15 كانون الثاني.
» تذكار القديس أفرام / 28 كانون الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى