عُلّق بين السماء والارض
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عُلّق بين السماء والارض
لقد عُلق المسيح على الصليب بكل ازدراء، وعندما عُلق كان موضوع استهزاء المارين. لكن وفي نفس الوقت الذي كان يتألم فيه ويموت هناك، كان لا يزال هو ابن الله الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته ( عب 1: 3 ). كما وكان عليه أيضًا في نفسه حملُ خطايا كل الذين ينتمون إلى الكنيسة. هل نستطيع أن نتصوَّر ماذا يعني ذلك له؟ هذا القدوس تمامًا، الذي قيل عنه إنه ليس فقط لم يُخطئ بل أيضًا لم يعرف خطية، والذي أتى ليُبطِل الخطية ( عب 9: 26 ). كان عليه أن يحمل هو نفسه خطاياي في جسمه، كل ملايين بل بلايين الخطايا التي ارتكبتها، بل خطايا كل هؤلاء الذين يكوّنون الكنيسة. فلقد أحبَّ المسيح كنيسته حتى إنه حَمَلَ كل هذه الخطايا في جسده.
ما الذي كان يعتمل في نفسه القدوسة حينما حَمَل كل هذه الخطايا في جسده؟ إن العبارة اليونانية في العهد الجديد والموحى بها بالروح القدس تقول: «في جسده»، أي أنه لم يكن مجرد شيء خارجي، بل كان شيئًا له التأثير العميق في كيانه الداخلي حيث نسمع صراخه في مزمور40: 12 «حاقت بي آثامي ... كثُرت أكثر من شعر رأسي»، لقد كانت آثامنا نحن، لكنه حملها في جسده، مُتحِدًا نفسه بنا وبحالتنا الشريرة لكي يخلِّصنا.
لقد جعله الله خطية ( 2كو 5: 21 ) كأنه كان أصل كل أعمالنا الشريرة والمنبع الذي تأتي منه كل الشرور. وتُرك هو نفسه ليُجعل خطية لأنه أحبَّ كنيسته وأراد أن يسلِّم نفسه لأجلها. عندئذٍ وقعت عليه كل دينونة الله الرهيبة فصرخ: «إلهي إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي؟» ( مز 22: 1 )، «غرقت في حمأةٍ عميقة» ( مز 69: 2 )، فماذا يا تُرى كان يعني ذلك له؟
لقد عُلق هناك على الصليب، وأراد البشر أن يذهب إلى حيث أتى. فلا أحد يريده، وقد رفضته الأرض، ولم تكن السماء لتقبله حينئذٍ، فعُلق بين السماء والأرض.
لقد اتحد البشر جميعًا في البُغضة له، كذلك كل قوات الظلمة؛ الشيطان وملائكته الذين هاجوا ضده. فبرهن الشيطان في تلك الساعة أنه رئيس هذا العالم. لقد اتحدت كل الخليقة ضد الرب يسوع، ليس البشر فقط، بل الجمادات أيضًا؛ فالخشب والحديد اللذان خلقهما، استُعملا لصلب صانعهما!! والسماء أُغلقت فوقه، وعُلق وحيدًا بين السماء والأرض حاملاً دينونة خطايانا عندما جُعل خطية لأجلنا
ما الذي كان يعتمل في نفسه القدوسة حينما حَمَل كل هذه الخطايا في جسده؟ إن العبارة اليونانية في العهد الجديد والموحى بها بالروح القدس تقول: «في جسده»، أي أنه لم يكن مجرد شيء خارجي، بل كان شيئًا له التأثير العميق في كيانه الداخلي حيث نسمع صراخه في مزمور40: 12 «حاقت بي آثامي ... كثُرت أكثر من شعر رأسي»، لقد كانت آثامنا نحن، لكنه حملها في جسده، مُتحِدًا نفسه بنا وبحالتنا الشريرة لكي يخلِّصنا.
لقد جعله الله خطية ( 2كو 5: 21 ) كأنه كان أصل كل أعمالنا الشريرة والمنبع الذي تأتي منه كل الشرور. وتُرك هو نفسه ليُجعل خطية لأنه أحبَّ كنيسته وأراد أن يسلِّم نفسه لأجلها. عندئذٍ وقعت عليه كل دينونة الله الرهيبة فصرخ: «إلهي إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي؟» ( مز 22: 1 )، «غرقت في حمأةٍ عميقة» ( مز 69: 2 )، فماذا يا تُرى كان يعني ذلك له؟
لقد عُلق هناك على الصليب، وأراد البشر أن يذهب إلى حيث أتى. فلا أحد يريده، وقد رفضته الأرض، ولم تكن السماء لتقبله حينئذٍ، فعُلق بين السماء والأرض.
لقد اتحد البشر جميعًا في البُغضة له، كذلك كل قوات الظلمة؛ الشيطان وملائكته الذين هاجوا ضده. فبرهن الشيطان في تلك الساعة أنه رئيس هذا العالم. لقد اتحدت كل الخليقة ضد الرب يسوع، ليس البشر فقط، بل الجمادات أيضًا؛ فالخشب والحديد اللذان خلقهما، استُعملا لصلب صانعهما!! والسماء أُغلقت فوقه، وعُلق وحيدًا بين السماء والأرض حاملاً دينونة خطايانا عندما جُعل خطية لأجلنا
فاتن- عضو نشيط فعال
- عدد المساهمات : 65
نقاط : 132
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
العمر : 50
الموقع : amman
رد: عُلّق بين السماء والارض
مقال رائع جداً يا فاتن....عن جد رائعة
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
رد: عُلّق بين السماء والارض
اليوم قرأت مقالك كمان مرة لأنه كتير حلو...و ذكرني مقالك بترتيلة فيروز...اليوم علق على خشبة, الذي علق الأرض على المياة
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» اجابات السماء
» صعود السيد المسيح إلى السماء
» العقائد المريمية (4): عقيدة الإنتقال إلى السماء بالنفس والجسد
» تأملات شهر أيار مع العذراء - 19 - ((إنّ مريم أمّ الله قد رُفِعَتْ إلى السماء نفساً وجسداً)).
» من قبل الله ؟ 2- الله جالس في أي مكان في السماء ؟ 3- الله عندما ينظر إلى الأمام هل يرى الخلف ؟
» صعود السيد المسيح إلى السماء
» العقائد المريمية (4): عقيدة الإنتقال إلى السماء بالنفس والجسد
» تأملات شهر أيار مع العذراء - 19 - ((إنّ مريم أمّ الله قد رُفِعَتْ إلى السماء نفساً وجسداً)).
» من قبل الله ؟ 2- الله جالس في أي مكان في السماء ؟ 3- الله عندما ينظر إلى الأمام هل يرى الخلف ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى