يسوع في حياة يوسف/ج2
صفحة 1 من اصل 1
يسوع في حياة يوسف/ج2
السّجينين رفقائه
" فَأَقَامَ رَئِيسُ ٱلشُّرَطِ يُوسُفَ عِنْدَهُمَا فَخَدَمَهُمَا. وَكَانَا أَيَّاماً فِي ٱلْحَبْسِ. وَحَلُمَا كِلاَهُمَا حُلْماً فِي لَيْلَةٍ وَٱحِدَةٍ كُلُّ وَٱحِدٍ حُلْمَهُ كُلُّ وَٱحِدٍ بِحَسَبِ تَعْبِيرِ حُلْمِهِ: سَاقِي مَلِكِ مِصْرَ وَخَبَّازُهُ ٱلْمَحْبُوسَانِ فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ. (تك40 :4 -5 ) .
لم يكن يوسف وحيداً في السّجن : إثنان من عبيد فرعون , السّاقي والخبّاز , حيث ألقي بهما في السّجن معه . قصّ كل واحد منهما ليوسف حلمه وفسره يوسف لهما . نفس هذه الصّورة موجوده عن يسوع وهو على الصّليب – سجنه – ولصّين صلبا معه : " حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ وَاحِدٌ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ ٱلْيَسَارِ. (مت27 :38 ) .
لقد كانت نهاية العبدين معروفة , بحسب تفسير الحلمين : موت للواحد , وإطلاق الاخر وإرجاعه الى مكانته السّابقة : وهذا هو أحد أكثر الامثلة صدقاً عن الخلاص على الاطلاق .
" وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْمُذْنِبَيْنِ ٱلْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ ٱلْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!ٱ فَانْتَهَرَهُ ٱلآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ ٱللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا ٱلْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ ٱسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِٱ. ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «ﭐذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَٱ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ " (لو23 :39 -43 ) .
كما مع يوسف , واحد من المصلوبين مع المسيح هلك ولكن الاخر وجد حياة حقيقية حيث أطلق ورُفِّع الى أعظم مكان – للجنّة !
تمجيد العبد المتألّم
" ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: "بَعْدَ مَا أَعْلَمَكَ ٱللهُ كُلَّ هَذَا لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ. أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي وَعَلَى فَمِكَ يُقَبِّلُ جَمِيعُ شَعْبِي. إِلَّا إِنَّ ٱلْكُرْسِيَّ أَكُونُ فِيهِ أَعْظَمَ مِنْكَ". ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: "انْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ". (تك41 :39-41)
لقد تحوّل يوسف من مجرم في السّجن الى ممجّد في عيني فرعون , في غضون يوم واحد . لم يكن أحد أعلى من فرعون سوى فرعون نفسه ! يا لها من صورة للرب يسوع المسيح الذي من خلال قيامته , ذهب من الصّليب راجعاً الى المجد عن يمين العظمة . قال الرب يسوع بعد القيامة : " دُفِعَ إليّ كل سلطان مما في السّماء وعلى الارض " وكما ركع المصريين أمام قدمي يوسف , هكذا العالم العتيد في يوم ما , سيركع تحت أقدام الرب يسوع . كما تظهره لنا الرسالة الى أهل فيليبي : " وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ ٱللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ ٱسْماً فَوْقَ كُلِّ ٱسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ٱلأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللهِ ٱلآبِ " (في2 :8 -11)
العروس الاممية
وَدَعَا فِرْعَوْنُ ٱسْمَ يُوسُفَ "صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ". وَأَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً. فَخَرَجَ يُوسُفُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. (تك41 :45 ) .
بالاضافة الى تمجيد يوسف عن يمين فرعون , أعطيت له عروساً أمميّة كزوجة . هذه صورة عن الرب يسوع المسيح , الذي بعد تمجيده , أخذ زوجة لنفسه ( الكنيسة ) من بين شعوب الامم .
سبع سنين الجّوع
وَابْتَدَأَتْ سَبْعُ سِنِي ٱلْجُوعِ تَأْتِي كَمَا قَالَ يُوسُفُ فَكَانَ جُوعٌ فِي جَمِيعِ ٱلْبُلْدَانِ. وَأَمَّا جَمِيعُ أَرْضِ مِصْرَ فَكَانَ فِيهَا خُبْزٌ. (تك41 :54 )
من هذه النقطة , ينتقل تأمّلنا من الحاضر الى المستقبل . حالياً , ما زال الرب يسوع المسيح يتّخذ لنفسه عروساً من شعوب الامم ( الغالبية العظمى ) . ولكن الكتب تكشف أن الله قد أعدّ فترة سبع سنين نهائيّة بعد إرتفاع الكنيسة , حيث سيعود ويتعامل مرّة أخرى مع أمة إسرائيل , لاحضارهم للتّوبة , والاعتراف بمسيّاهم يسوع ( أنظر دانيال 9 : 20 -27) هذا ما نراه هنا أيضاً في حياة يوسف . لقد إستعمل الله فترة سبع سنوات من الجوع والقحط الشديد ليجبر إخوة يوسف على طلب المساعدة .
إنّ إخوة يسوع بالجسد , اليهود , سيفعلون هذا ثانية وسوف يكون وقت عصيب جدّاً هو الذي سيدفعهم لفعل ذلك . يقول الكتاب عن تلك السنوات الضيقة السّبعة : " آهِ! لأَنَّ ذَلِكَ ٱلْيَوْمَ عَظِيمٌ وَلَيْسَ مِثْلُهُ. وَهُوَ وَقْتُ ضِيقٍ عَلَى يَعْقُوبَ وَلَكِنَّهُ سَيُخَلَّصُ مِنْهُ " (إر30 :7 )
" فَأَقَامَ رَئِيسُ ٱلشُّرَطِ يُوسُفَ عِنْدَهُمَا فَخَدَمَهُمَا. وَكَانَا أَيَّاماً فِي ٱلْحَبْسِ. وَحَلُمَا كِلاَهُمَا حُلْماً فِي لَيْلَةٍ وَٱحِدَةٍ كُلُّ وَٱحِدٍ حُلْمَهُ كُلُّ وَٱحِدٍ بِحَسَبِ تَعْبِيرِ حُلْمِهِ: سَاقِي مَلِكِ مِصْرَ وَخَبَّازُهُ ٱلْمَحْبُوسَانِ فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ. (تك40 :4 -5 ) .
لم يكن يوسف وحيداً في السّجن : إثنان من عبيد فرعون , السّاقي والخبّاز , حيث ألقي بهما في السّجن معه . قصّ كل واحد منهما ليوسف حلمه وفسره يوسف لهما . نفس هذه الصّورة موجوده عن يسوع وهو على الصّليب – سجنه – ولصّين صلبا معه : " حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ وَاحِدٌ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ ٱلْيَسَارِ. (مت27 :38 ) .
لقد كانت نهاية العبدين معروفة , بحسب تفسير الحلمين : موت للواحد , وإطلاق الاخر وإرجاعه الى مكانته السّابقة : وهذا هو أحد أكثر الامثلة صدقاً عن الخلاص على الاطلاق .
" وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْمُذْنِبَيْنِ ٱلْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ ٱلْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!ٱ فَانْتَهَرَهُ ٱلآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ ٱللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا ٱلْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ ٱسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِٱ. ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «ﭐذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَٱ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ " (لو23 :39 -43 ) .
كما مع يوسف , واحد من المصلوبين مع المسيح هلك ولكن الاخر وجد حياة حقيقية حيث أطلق ورُفِّع الى أعظم مكان – للجنّة !
تمجيد العبد المتألّم
" ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: "بَعْدَ مَا أَعْلَمَكَ ٱللهُ كُلَّ هَذَا لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ. أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي وَعَلَى فَمِكَ يُقَبِّلُ جَمِيعُ شَعْبِي. إِلَّا إِنَّ ٱلْكُرْسِيَّ أَكُونُ فِيهِ أَعْظَمَ مِنْكَ". ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: "انْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ". (تك41 :39-41)
لقد تحوّل يوسف من مجرم في السّجن الى ممجّد في عيني فرعون , في غضون يوم واحد . لم يكن أحد أعلى من فرعون سوى فرعون نفسه ! يا لها من صورة للرب يسوع المسيح الذي من خلال قيامته , ذهب من الصّليب راجعاً الى المجد عن يمين العظمة . قال الرب يسوع بعد القيامة : " دُفِعَ إليّ كل سلطان مما في السّماء وعلى الارض " وكما ركع المصريين أمام قدمي يوسف , هكذا العالم العتيد في يوم ما , سيركع تحت أقدام الرب يسوع . كما تظهره لنا الرسالة الى أهل فيليبي : " وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ ٱللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ ٱسْماً فَوْقَ كُلِّ ٱسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى ٱلأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللهِ ٱلآبِ " (في2 :8 -11)
العروس الاممية
وَدَعَا فِرْعَوْنُ ٱسْمَ يُوسُفَ "صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ". وَأَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً. فَخَرَجَ يُوسُفُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. (تك41 :45 ) .
بالاضافة الى تمجيد يوسف عن يمين فرعون , أعطيت له عروساً أمميّة كزوجة . هذه صورة عن الرب يسوع المسيح , الذي بعد تمجيده , أخذ زوجة لنفسه ( الكنيسة ) من بين شعوب الامم .
سبع سنين الجّوع
وَابْتَدَأَتْ سَبْعُ سِنِي ٱلْجُوعِ تَأْتِي كَمَا قَالَ يُوسُفُ فَكَانَ جُوعٌ فِي جَمِيعِ ٱلْبُلْدَانِ. وَأَمَّا جَمِيعُ أَرْضِ مِصْرَ فَكَانَ فِيهَا خُبْزٌ. (تك41 :54 )
من هذه النقطة , ينتقل تأمّلنا من الحاضر الى المستقبل . حالياً , ما زال الرب يسوع المسيح يتّخذ لنفسه عروساً من شعوب الامم ( الغالبية العظمى ) . ولكن الكتب تكشف أن الله قد أعدّ فترة سبع سنين نهائيّة بعد إرتفاع الكنيسة , حيث سيعود ويتعامل مرّة أخرى مع أمة إسرائيل , لاحضارهم للتّوبة , والاعتراف بمسيّاهم يسوع ( أنظر دانيال 9 : 20 -27) هذا ما نراه هنا أيضاً في حياة يوسف . لقد إستعمل الله فترة سبع سنوات من الجوع والقحط الشديد ليجبر إخوة يوسف على طلب المساعدة .
إنّ إخوة يسوع بالجسد , اليهود , سيفعلون هذا ثانية وسوف يكون وقت عصيب جدّاً هو الذي سيدفعهم لفعل ذلك . يقول الكتاب عن تلك السنوات الضيقة السّبعة : " آهِ! لأَنَّ ذَلِكَ ٱلْيَوْمَ عَظِيمٌ وَلَيْسَ مِثْلُهُ. وَهُوَ وَقْتُ ضِيقٍ عَلَى يَعْقُوبَ وَلَكِنَّهُ سَيُخَلَّصُ مِنْهُ " (إر30 :7 )
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» يسوع في حياة يوسف/ج3
» يسوع في حياة يوسف/ج1
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 29 - في مواصلة التعبّد للقديس يوسف.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 31 - التعبّد للقديس يوسف مدى الحياة.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 25 - في حرارة التعبّد للقديس يوسف.
» يسوع في حياة يوسف/ج1
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 29 - في مواصلة التعبّد للقديس يوسف.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 31 - التعبّد للقديس يوسف مدى الحياة.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 25 - في حرارة التعبّد للقديس يوسف.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى