الأحد الأول بعد القيامة / أحد الرحمة الألهية.
صفحة 1 من اصل 1
الأحد الأول بعد القيامة / أحد الرحمة الألهية.
الأحد الأول بعد القيامة / أحد الرحمة الألهية.
في ماضي الكنيسة الغربية كان الأسقف يدعو الذين اقترفوا الخطايا، الى التوبة بمناسبة الفصح؛ فالارتداد والتوبة في عشية الفصح يجعلانهم يشتركون في الفرح الفصحي، ويعيدان اليهم طهارتهم وطفولتهم، وذلك من خلال رمزية الثياب البيضاء. فبعد حياة غريبة عن الله يولدون على أمل ألاّ يفقدوا الثياب البيض لاحقاً، لكي لا يخسروا انتماءهم الى الجماعة (الكنيسة). فهم ولدوا لحياةٍ جديدة التي هي الفصح. هذا الفصح يحتفل به اليوم جميع الذين يتوبون من خلال سر التوبة في الفصح. هكذا يفعل أولئك الذين يستعدون خلال الصوم المقدس، لكي يقبلوا سر العماد المقدس ليلة الفصح، الولادة الجديدة، هبة الفصح. فالانسان يحتاج الى فهم قيمة الرحمة الالهية، وقبولها في حياته.
والبابا الكبير يوحنا بولس الثاني أعلن سنة 2000 أن الأحد الأول بعد عيد الفصح هو عيد "الرحمة الألهية".
لقد ظهر المسيح للقديسة فوستينا كوالسكا في 22 شباط 1931 (بولونيا) وهي راهبة. وقد كتبت تصف مظهر المسيح: "رأيت المسيح متشحاً بلباسٍ أبيض، ويده مرفوعة لكي يبارك ويده الأخرى تلمس رداءه عند القلب حيث كان يخرج منها شعاعين من النور، لون أحدهما أحمر والآخر شاحب. وبعد لحظة قال لي يسوع: ارسمي صورة كما ترين واكتبي تحتها: "يسوع أثق بك"
في هذا الزمن يكشف لنا يسوع عن وجه الله الرحمة، الذي يغفر الخطايا، يسعى الى الخروف الضال، إنه الأب الرحوم الذي يستقبل ابنه ويغفر دون حساب. إنه الآب الذي نطلب منه دوما المغفر في الصلاة التي علّمنا اياها يسوع "ابانا،... اغفر لنا...". ويسوع يريد مني أنا أن أصبح مثله أغفر سبعين مرة سبع مرات.
ويسوع يطلب من الكنيسة أن تبشر بالغفران، وتعيش الغفران وتحتفل به وتنشر الرجاء في العالم، لأن رحمة الآب هي أساس هذه البشرى. ونحن نعطي صورة حقيقية عن الدين المسيحي، وعن الله الآب، فقط إذا عشنا هذا الغفران في حياتنا.
فهناك أسباب كثيرة، لكي يكون هذا الأحد الأول بعد القيامة، مكرساً بشككٍ رسمي للرحمة الالهية. لأن يسوع المسيح قدّم حياته من أجلنا على الصليب وبحب عظيم ورحمة تفوق كل وصف. "أبت! اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"
يقول القديس بطرس في رسالته الأولى: "تَبارَكَ اللهُ أَبو ربِّنا يسوعَ المسيح، شَمَلَنا بِوافِرِ رَحمَتِه فوَلدَنا ثانِيَةً لِرَجاءٍ حَيٍّ بقِيامَةِ يسوعَ المسيحِ مِن بَينِ الأَموات، ولِميراثٍ غَيرِ قابِلٍ لِلفَسادِ والرَّجاسَةِ والذُّبول، مَحفوظٍ لَكم في السَّمَوات, أَنتمُ الَّذينَ تَحرِسُهم قُدرَةُ اللّهِ بِالإِيمانِ لِخلاصٍ سيَنكَشِفُ في اليَوم الأَخير. إنَّكم تَهتَزُّونَ لَه فَرَحًا، معَ أَنَّه لابُدَّ لَكم مِنَ الاِغتِمام حينًا بِما يُصيبُكم مِن مُختَلِفِ المِحَن، فيُمَتَحَنُ بِها إِيمانُكم وهو أَثمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الفاني الَّذي معَ ذلك يُمتَحَنُ بِالنَّار، فيَؤُولُ إِلى الحَمْدِ والمَجْدِ والتَّكرِمَة عِندَ ظُهورِ يسوعَ المسيح، ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإِلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه، فيَهُزُّكم فَرَحٌ لا يوصَفُ مِلؤُه المَجْد، لِبُلوغِكم غايةَ الإِيمان، أَلا وهي خَلاصُ نُفوسِكم." (1 بط 1/3-9)
نحن اليوم مدعوين الى أن ننفتح على الفرح النابع من حدث الفصح في حياتنا؛ علينا أن نتحلّى بفرح توما واكتشافه أن يسوع المسيح هو الرب والإله. علينا أن ننظر الى العالم والحياة من حولنا، بفرح واعجاب، وأن نتمتع بالوجود في هذا العالم بالرغم من التجارب والآلام التي نواجهها كل يوم. إن المسيحي يملك السلام الداخلي وهو متفوق ومحظوظ في هذا العالم، لأنه يفهم علامات حضور الله وجودته في جميع أحداث هذا العالم، وهو يعرف أن أحداث التاريخ تتجه دوماً نحو الخير، خير الذين يحبون الله (روما 8/28). هذه هي روحانية الفرح المسيحي النابعة من حدث القيامة.
إن الفرح المسيحي يتغلب على الألم في هذا العالم ويفوقه، لأنه قائم فقط على المسيح القائم من بين الأموات، وليس على الأمور الزائلة.
أنا أصبح في المعمودية، ملكاً للمسيح القائم من الموت، وهو فرحي وسلامي الوحيد. هذا الفرح أشعر به يومياً في صلاتي، في الافخارستيا وفي محبة اخوتي، جميع اخوتي.
في ماضي الكنيسة الغربية كان الأسقف يدعو الذين اقترفوا الخطايا، الى التوبة بمناسبة الفصح؛ فالارتداد والتوبة في عشية الفصح يجعلانهم يشتركون في الفرح الفصحي، ويعيدان اليهم طهارتهم وطفولتهم، وذلك من خلال رمزية الثياب البيضاء. فبعد حياة غريبة عن الله يولدون على أمل ألاّ يفقدوا الثياب البيض لاحقاً، لكي لا يخسروا انتماءهم الى الجماعة (الكنيسة). فهم ولدوا لحياةٍ جديدة التي هي الفصح. هذا الفصح يحتفل به اليوم جميع الذين يتوبون من خلال سر التوبة في الفصح. هكذا يفعل أولئك الذين يستعدون خلال الصوم المقدس، لكي يقبلوا سر العماد المقدس ليلة الفصح، الولادة الجديدة، هبة الفصح. فالانسان يحتاج الى فهم قيمة الرحمة الالهية، وقبولها في حياته.
والبابا الكبير يوحنا بولس الثاني أعلن سنة 2000 أن الأحد الأول بعد عيد الفصح هو عيد "الرحمة الألهية".
لقد ظهر المسيح للقديسة فوستينا كوالسكا في 22 شباط 1931 (بولونيا) وهي راهبة. وقد كتبت تصف مظهر المسيح: "رأيت المسيح متشحاً بلباسٍ أبيض، ويده مرفوعة لكي يبارك ويده الأخرى تلمس رداءه عند القلب حيث كان يخرج منها شعاعين من النور، لون أحدهما أحمر والآخر شاحب. وبعد لحظة قال لي يسوع: ارسمي صورة كما ترين واكتبي تحتها: "يسوع أثق بك"
في هذا الزمن يكشف لنا يسوع عن وجه الله الرحمة، الذي يغفر الخطايا، يسعى الى الخروف الضال، إنه الأب الرحوم الذي يستقبل ابنه ويغفر دون حساب. إنه الآب الذي نطلب منه دوما المغفر في الصلاة التي علّمنا اياها يسوع "ابانا،... اغفر لنا...". ويسوع يريد مني أنا أن أصبح مثله أغفر سبعين مرة سبع مرات.
ويسوع يطلب من الكنيسة أن تبشر بالغفران، وتعيش الغفران وتحتفل به وتنشر الرجاء في العالم، لأن رحمة الآب هي أساس هذه البشرى. ونحن نعطي صورة حقيقية عن الدين المسيحي، وعن الله الآب، فقط إذا عشنا هذا الغفران في حياتنا.
فهناك أسباب كثيرة، لكي يكون هذا الأحد الأول بعد القيامة، مكرساً بشككٍ رسمي للرحمة الالهية. لأن يسوع المسيح قدّم حياته من أجلنا على الصليب وبحب عظيم ورحمة تفوق كل وصف. "أبت! اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"
يقول القديس بطرس في رسالته الأولى: "تَبارَكَ اللهُ أَبو ربِّنا يسوعَ المسيح، شَمَلَنا بِوافِرِ رَحمَتِه فوَلدَنا ثانِيَةً لِرَجاءٍ حَيٍّ بقِيامَةِ يسوعَ المسيحِ مِن بَينِ الأَموات، ولِميراثٍ غَيرِ قابِلٍ لِلفَسادِ والرَّجاسَةِ والذُّبول، مَحفوظٍ لَكم في السَّمَوات, أَنتمُ الَّذينَ تَحرِسُهم قُدرَةُ اللّهِ بِالإِيمانِ لِخلاصٍ سيَنكَشِفُ في اليَوم الأَخير. إنَّكم تَهتَزُّونَ لَه فَرَحًا، معَ أَنَّه لابُدَّ لَكم مِنَ الاِغتِمام حينًا بِما يُصيبُكم مِن مُختَلِفِ المِحَن، فيُمَتَحَنُ بِها إِيمانُكم وهو أَثمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الفاني الَّذي معَ ذلك يُمتَحَنُ بِالنَّار، فيَؤُولُ إِلى الحَمْدِ والمَجْدِ والتَّكرِمَة عِندَ ظُهورِ يسوعَ المسيح، ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإِلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه، فيَهُزُّكم فَرَحٌ لا يوصَفُ مِلؤُه المَجْد، لِبُلوغِكم غايةَ الإِيمان، أَلا وهي خَلاصُ نُفوسِكم." (1 بط 1/3-9)
نحن اليوم مدعوين الى أن ننفتح على الفرح النابع من حدث الفصح في حياتنا؛ علينا أن نتحلّى بفرح توما واكتشافه أن يسوع المسيح هو الرب والإله. علينا أن ننظر الى العالم والحياة من حولنا، بفرح واعجاب، وأن نتمتع بالوجود في هذا العالم بالرغم من التجارب والآلام التي نواجهها كل يوم. إن المسيحي يملك السلام الداخلي وهو متفوق ومحظوظ في هذا العالم، لأنه يفهم علامات حضور الله وجودته في جميع أحداث هذا العالم، وهو يعرف أن أحداث التاريخ تتجه دوماً نحو الخير، خير الذين يحبون الله (روما 8/28). هذه هي روحانية الفرح المسيحي النابعة من حدث القيامة.
إن الفرح المسيحي يتغلب على الألم في هذا العالم ويفوقه، لأنه قائم فقط على المسيح القائم من بين الأموات، وليس على الأمور الزائلة.
أنا أصبح في المعمودية، ملكاً للمسيح القائم من الموت، وهو فرحي وسلامي الوحيد. هذا الفرح أشعر به يومياً في صلاتي، في الافخارستيا وفي محبة اخوتي، جميع اخوتي.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» أحد توما - الأحد الجديد / الأحد الأول بعد القيامة.
» تساعية الرحمة الألهية
» عظة الأحد الثالث بعد القيامة.
» عظة الأحد الرابع بعد القيامة.
» عظة الأحد الرابع بعد القيامة.
» تساعية الرحمة الألهية
» عظة الأحد الثالث بعد القيامة.
» عظة الأحد الرابع بعد القيامة.
» عظة الأحد الرابع بعد القيامة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى