منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار القدّيسة مريم البتول سيّدة الورديّة / 7 تشرين الأول.

اذهب الى الأسفل

تذكار القدّيسة مريم البتول سيّدة الورديّة / 7 تشرين الأول. Empty تذكار القدّيسة مريم البتول سيّدة الورديّة / 7 تشرين الأول.

مُساهمة من طرف ندى الور 2015-10-03, 1:57 am

تذكار القدّيسة مريم البتول سيّدة الورديّة / 7 تشرين الأول.

إن المؤسس الأول والحقيقي للرهبانية هي الأم البتول، سيدة الوردية المقدسة. ليس من السهل أن نقول ذلك، إلا أن هذا القول لا يحمل في طياته أية مغالاة، وهو الحقيقة الواقعية المجردة. تسلسل الوقائع في حياة المكرمة الأم ماري الفونسين التي كانت لا تزال راهبة في رهبانية القديس يوسف، في بيت لحــم تثبت هذه الحقيقة: فقد ظهرت مريم العذراء سلطانة الوردية المقدسة لأمتها الأخت ماري الفونسين في 31/5/1874 وشاهدت الرائية مكتوبــــا فوق إكليل الأم البتول هـــذه الكلمــات : " عذارى الوردية السريّة".
كذلك في مساء عيد الغطاس 6/1/1875 ظهرت لها الأم البتول حاملة الوردية كالمرة الأولى مع صفين من البنات، إلى يمينها وإلى يسارها وكان مكتوبا "عذارى الوردية/ رهبانية الوردية" وسمعت صوت الأم البتول في قلبها يقول: "أريد أن تؤسسي رهبانية الوردية".
ومرة أخرى أخذت العذراء بزمام المبادرة وأوحت إلى الراهبة حلما نبويا يرسم معالم المستقبل رسما أكثر وضوحا فكتبت الأم الفونسين قائلة: "وفي غضون ذلك رأيت في الحلم أمي مريم البتول تحيط بها عذارى عديدات... ثم قبضت مريم على يدي بشدة وقالت: "أريد أن تؤسسي رهبانية الوردية. أما فهمت بعد ؟ " دبّ الذعر في روعها لدى سماعها الكلمات الأخيرة فتوسلت إلى العذراء: " أرجوك أن تقبلي أختي حنة وأن تكلي إليها هذه الخدمة". فأجابتها العذراء: " إني أقبل أختك استجابة لطلبك، فاتكلي على رحمتي ولا تخافي... والآن أشير عليك أن تنشئي هذه الرهبانية وأنا معك. وكوني على ثقة بأن أخوية الوردية ورهبانيتها ستنجح وتتوطد إلى يوم الدينونة، بشرط أن تباشريها طبقا لأوامري وإلهاماتي" ثم أمسكت بيدي بقوة وعلقت في عنقي الوردية التي كانت بيدها وقالت لي :" أنا أمك، أعينك وأساعدك". قالت هذا وتركت يدي. وتابعت القول :" ابدئي العمل واقصدي في بادئ الأمر البطريرك منصور وبلغيه ذلك، فهو الذي يدبرك لأن إرساليات أبرشيته وغيرها ستزدهر بالوردية".
في بداية عام 1876 رأت الأم ماري الفونسين السيدة العذراء مرة أخرى وحولها فوج من العذارى يرتدين ثيابا بيضاء وزرقاء. وطلب منها الأب أنطوان بلوني مرشدها أن تقيم تساعية صلاة لتستطلع مقاصد العذراء ولتستعد لتنفيذها. ولما انقضت الأيام التسعة المطلوبة تراءت مريم لأمتها، يحيط بها هذه المرة جمهور غفير من العذارى وهنّ مرتديات ثيابا رهبانية زرقاء وبيضاء كثوبها، وبعد أن نظرت إليها بعطف ومودة، قالت لها استجابة لصلواتها:
"متى تبدئين تأسيس رهبانية الوردية؟ تشجعي وتممي أمري. أما فهمت؟ إني أريد رهبانية الوردية، رهبانية الوردية. فلسوف تزيل من الأرض كل شرّ وبليّةn ".
في هذه المرة لم تتقاعس الأم ماري عن حمل المسؤولية، ولم تظهر أدنى تردد وفتور، بل خرّت أمام قدمي العذراء متوسلة قائلة :" يا أمي امنحيني الوسائل اللازمة فإنني مستعدة فأردفت العذراء: " إن الوردية هي كنزك، فاتكلي على رحمتي وثقي بالجود الإلهي، وأنا أعينك " ثم ألقت عليّ السبحة من يدها وغابت.
وبعد ذلك بمدة وجيزة ظهرت لها العذراء مرة أخرى... " إني أثبتكنّ باسم أفراحي وباسم أحزاني وباسم أمجادي " قالت هذا وغابت.
وفي ظهور ثالث، جرى ليلا. شاهدت الأم ماري الفونسين القديس يوسف، فأسرعت إليه تشكو له همها الشديد، فسألته: كيف أعمل لأبدأ تأسيس رهبانية الوردية وأنا في رهبانية القديس يوسف؟ فأجابها بقوله " أريد أن تتمي بفرح ما أنت مدعوّة إليه " وأضاف مشيرا بيده إلى العائلة المقدسة: " إننا قد فرحنا وحزنا وتمجدنا معا. وأريد أن تخرج من رهبانيتي رهبانية الوردية ". وشعرت الرائية بالفرح والثقة وعزمت على تنفيذ إرادة العذراء، بحذافيرها مهما كلفّ الثمن.
وتوالت الرؤى النبوية وتبلورت لدى الرائية الخطوط العريضة التي ستسير عليها الرهبانية. فهي في الدرجة الأولى رهبانية مريمية تتلى فيها الوردية ليل نهار فقد قالت لها العذراء: " إن من الضروري أن يكون في الدير وردية دائمة تتلوها الراهبات والبنات" وتتابع الأم ماري قائلة: وكنت أشاهد الراهبات قاطبة يمارسن طاعة تامة إكراما لأسرار فرحها الإلهي وفقرا مدقعا إكراما لأسرار حزنها، وعفة فائقة إكراما لأسرار مجدها. وكنّ بهذه الفضائل الثلاث يكرمّن سيدة الوردية فتبتهج بذلك وتزيّن نفوسهنّ بالمواهب السماوية، وتسكب عليهنّ رغبة في السير على طريق الفضيلة الإنجيلية والكمال الرهباني.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى