ولا انا ادينك
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ولا انا ادينك
ولا أنا أدينك
وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم، خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين. وبقى يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط ( يو 8: 9 )
عندما قال الرب للمشتكين على الزانية "مَنْ كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر". كانت هذه الكلمة بمثابة أنوار كاشفة سلطت عليهم فكشفت لهم حقيقة حالهم. وعليه "كانت ضمائرهم تبكتهم" ولكن ليس كل تبكيت ضمير يقود حتماً إلى إدانة الذات وشرها والتوبة إلى الله والارتماء على أعتاب مراحمه والانطراح في أحضان محبته. وهكذا هم أيضاً "لما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ" الذين لهم بطبيعة الحال ما يريدون الاحتفاظ به من صيت وكرامة. وهكذا فرّوا من وجه الرب "من الشيوخ إلى الآخرين". ولكن إن كان الشبان قد أجلّوا التوبة إلى أن يصيروا شيوخاً استناداً على ما هو مشكوك فيه من إمكانية طول العمر، فإلى متى أجلها الشيوخ وقد بلغوا نهاية العمر؟ أيرجون توبة في الجحيم؟ إن توسلات المعذبين هناك من شبان وشيوخ، كلها ذاهبة أدراج الرياح، ففي الجحيم لا أمل في توبة ولا في رحمة ( لو 16: 19 -31) على أنهم إن كانوا قد هربوا من محضر نعمته المخلصة فلم يبق لهم إلا أن يواجهوه وهو على عرش نقمته ودينونته، وهيهات لهم حينئذ أن يهربوا من أمام وجهه.
لقد رفضوا الانطراح في أحضان محبته في عهد نعمته فلن يستطيعوا الإفلات من قبضة يده في يوم دينونته ( رؤ 20: 11 -15). إنهم حباً في الخطية وإبقاء على كرامتهم الذاتية خرجوا من محضر الرب، صانعين لأنفسهم من اختفائهم عن نظره مآزر يستترون بها، تاركين المرأة الخاطئة وحدها في مكان الأمان الوحيد الذي يمكن للخاطئ أن يقوم فيه، ألا وهو محضر مخلص الخطاة.
أما هذه المرأة التي أُمسكت في ذات الفعل، ولم يبق لها من أوراق التين ما يمكن أن تستتر فيه عن الأنظار، إذ افتضح أمرها وأصبح حالها مكشوفاً، وإذ لم يبق لها من صيت وكرامة تختبئ فيهما عن العيان، استطاعت أن تلبث في محضر الرب وكلها إحساس بشناعة الخطية ونجاستها وجريمتها، وكلها اقتناع بعدالة وهول عقوبتها، وكلها نيّة منعقدة على التوبة عنها وعدم العودة إليها، وكلها توسل صامت للرب لانتشالها من خطيتها ورحمتها من عقوبتها، من نارها وفضيحتها. وسرعان ما فرَّحها الرب بخلاصه ساتراً إياها بثوب بره "ولا أنا أدينك، اذهبي ولا تخطئي أيضاً" ( يو 8: 11 ).
منقول
وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم، خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين. وبقى يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط ( يو 8: 9 )
عندما قال الرب للمشتكين على الزانية "مَنْ كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر". كانت هذه الكلمة بمثابة أنوار كاشفة سلطت عليهم فكشفت لهم حقيقة حالهم. وعليه "كانت ضمائرهم تبكتهم" ولكن ليس كل تبكيت ضمير يقود حتماً إلى إدانة الذات وشرها والتوبة إلى الله والارتماء على أعتاب مراحمه والانطراح في أحضان محبته. وهكذا هم أيضاً "لما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ" الذين لهم بطبيعة الحال ما يريدون الاحتفاظ به من صيت وكرامة. وهكذا فرّوا من وجه الرب "من الشيوخ إلى الآخرين". ولكن إن كان الشبان قد أجلّوا التوبة إلى أن يصيروا شيوخاً استناداً على ما هو مشكوك فيه من إمكانية طول العمر، فإلى متى أجلها الشيوخ وقد بلغوا نهاية العمر؟ أيرجون توبة في الجحيم؟ إن توسلات المعذبين هناك من شبان وشيوخ، كلها ذاهبة أدراج الرياح، ففي الجحيم لا أمل في توبة ولا في رحمة ( لو 16: 19 -31) على أنهم إن كانوا قد هربوا من محضر نعمته المخلصة فلم يبق لهم إلا أن يواجهوه وهو على عرش نقمته ودينونته، وهيهات لهم حينئذ أن يهربوا من أمام وجهه.
لقد رفضوا الانطراح في أحضان محبته في عهد نعمته فلن يستطيعوا الإفلات من قبضة يده في يوم دينونته ( رؤ 20: 11 -15). إنهم حباً في الخطية وإبقاء على كرامتهم الذاتية خرجوا من محضر الرب، صانعين لأنفسهم من اختفائهم عن نظره مآزر يستترون بها، تاركين المرأة الخاطئة وحدها في مكان الأمان الوحيد الذي يمكن للخاطئ أن يقوم فيه، ألا وهو محضر مخلص الخطاة.
أما هذه المرأة التي أُمسكت في ذات الفعل، ولم يبق لها من أوراق التين ما يمكن أن تستتر فيه عن الأنظار، إذ افتضح أمرها وأصبح حالها مكشوفاً، وإذ لم يبق لها من صيت وكرامة تختبئ فيهما عن العيان، استطاعت أن تلبث في محضر الرب وكلها إحساس بشناعة الخطية ونجاستها وجريمتها، وكلها اقتناع بعدالة وهول عقوبتها، وكلها نيّة منعقدة على التوبة عنها وعدم العودة إليها، وكلها توسل صامت للرب لانتشالها من خطيتها ورحمتها من عقوبتها، من نارها وفضيحتها. وسرعان ما فرَّحها الرب بخلاصه ساتراً إياها بثوب بره "ولا أنا أدينك، اذهبي ولا تخطئي أيضاً" ( يو 8: 11 ).
منقول
فاتن- عضو نشيط فعال
- عدد المساهمات : 65
نقاط : 132
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
العمر : 50
الموقع : amman
رد: ولا انا ادينك
انت فعلاً رائعة يا فاتن...لأنه ليس منا من يولد بلا خطيئة
وبالتالي اذا كان المسيح السيد و المعلم لم يدن تلك المرأة الخاطئة....فمن نكون نحن الخطاه؟ فليس من حقنا ان ندين احداً
فعلاً انك اكثر من رائعة يا فاتن
وبالتالي اذا كان المسيح السيد و المعلم لم يدن تلك المرأة الخاطئة....فمن نكون نحن الخطاه؟ فليس من حقنا ان ندين احداً
فعلاً انك اكثر من رائعة يا فاتن
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
رد: ولا انا ادينك
كلمة رائع قليلة على هيك مقال و هيك درس...فعلاً اذا كان المسيح لم يدنها للخاطئة فمن نحن لندينها؟
"فمن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر...."
المجد لك يارب المجد لك
"فمن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر...."
المجد لك يارب المجد لك
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
رد: ولا انا ادينك
شكرا الكم على الاطراء الجميل
وحابه اعلق انه في ناس بتفسر هاد المثل او مثل الزانيه انه المسيح سمح للمرأه تزني ايمتا ما بدها وهو رح يسامحها بس تطلب منه، ناسين انه الانسان التائب الحقيقي هو اللي الرب بسامحه ولا يعود يذكر اخطاءه ابداً، وناسين انه قال لمخلع بيت حسدا اللي كان اله 38 سنه مشلول " لا تخطئ ايضا لئلا يكون لك اشر" و بتمنى الكل يفهمه بطريقة المسيح ومحبته الخالصه.
وحابه اعلق انه في ناس بتفسر هاد المثل او مثل الزانيه انه المسيح سمح للمرأه تزني ايمتا ما بدها وهو رح يسامحها بس تطلب منه، ناسين انه الانسان التائب الحقيقي هو اللي الرب بسامحه ولا يعود يذكر اخطاءه ابداً، وناسين انه قال لمخلع بيت حسدا اللي كان اله 38 سنه مشلول " لا تخطئ ايضا لئلا يكون لك اشر" و بتمنى الكل يفهمه بطريقة المسيح ومحبته الخالصه.
فاتن- عضو نشيط فعال
- عدد المساهمات : 65
نقاط : 132
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
العمر : 50
الموقع : amman
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى