منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ قانون الأيمان /ج1

اذهب الى الأسفل

تاريخ قانون الأيمان /ج1 Empty تاريخ قانون الأيمان /ج1

مُساهمة من طرف ندى الور 2009-08-26, 7:09 am

تاريخ قانون الأيمان

قانون الإيمان هو أساس العقيدة المسيحية. وكل الكنائس المسيحية هي التي تؤمن بقانون الإيمان. وإذا وجد أناس لا يؤمنون به، لا يعتبرون مسيحيين. من أمثال ذلك شهود يهوه, الأدفنتست السبتيين.
ولأهمية قانون الإيمان في كنيستنا جعلته ضمن كل الصلوات الليتورجية. فنجده في غالبية صلوات الأسرار الكنسية، وصلوات السحر و صلوات الغروب.....الخ. وهذا تعبير عن أن الإيمان المسيحي هو عنصر أساسي في حياتنا الروحية، كإيمان معاش.

تاريخ قانون الإيمان :
يرجع تاريخ وضع قانون الإيمان المسيحي إلى عام 325م في مجمع نيقية (أسطنبول- تركيا حالياً) بدعوة من الإمبراطور قسطنطين الكبير للنظر في بدعة أريوس الهرطوقي الذي نادي مزعماً بأن السيد المسيح ليس أزلياً مع الآب. فأجتمع المجمع العظيم من 318 أسقفاً يمثلون أبرز وأعلم أساقفة العالم المسيحي،ناقش الآباء المجتمعون في المجمع المقدس أريوس، مبينين له التعليم اللاهوتي الصحيح الذي تسلمته الكنيسة الأولى من السيد المسيح نفسه، أنه هو الابن الوحيد الذي تجسد من العذراء مريم في ملء الزمان، وأنه هو الواحد مع الآب في الجوهر الإلهي، والكائن معه منذ الأزل. ونظراً لإصرار أريوس على تعاليمه الهرطوقية، فقد أصدر المجمع حرماً ضد أريوس، وصاغ المجمع الإيمان المسيحي في قانون وهو ما يسمى بقانون الإيمان من بداية " بالحقيقة نؤمن بإله واحد...." حتى عبارة " الذي ليس لملكه انقضاء".
وبعد تلك الفترة ظهر رجل مبتدع آخر يدعى مقدونيوس، الذي أثار بدعة جديدة ضد الروح القدس، منادياً أن الروح القدس مخلوق, فانعقد المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنه 381م، وأكمل الجزء الثاني من قانون الإيمان بداية من " نعم نؤمن بالروح القدس" حتى نهاية قانون الإيمان شارحاً الكلام عن أقنومية الروح القدس ولاهوته مع الحديث عن الكنيسة وعلاماتها وعقيدة قيامة الموتى والحياة الأخرى.
وبذلك يكون قانون الإيمان قد وضعه مجمع نقية المسكوني سنه325م وأكمله مجمع القسطنطينية المسكوني 381م، لذلك يسمى بقانون الإيمان النيقاوى القسطنطيني.

حول نص قانون الإيمان النيقاوي القسطنطينى :
يتناول بنود قانون الإيمان العقائد المسيحية التي تؤمن بها كل الكنائس المسيحية وهو يشتمل على أحدى عشر بند:
1. الإيمان بوجود الله.
2. الإيمان بوحدانية الله.
3. لاهوت الآب وعمله.
4. ألوهية السيد المسيح الابن الكلمة.
5. التجسد والفداء والخلاص بالصليب
6. قيامة السيد المسيح وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمين الآب.
7. المجيء الثاني للسيد المسيح.
8. لاهوت الروح القدس وعمله وعقيدة الانبثاق من الأب.
9. الإيمان بالكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية.
10. الإيمان بالمعمودية الواحدة لمغفرة الخطايا.
11. قيامة الأموات والحياة الأخرى.

وسوف اشرح بشيء من الإيجاز هذه النقاط:

1- الإيمان بوجود الله:
الإيمان كما يُعبر عنه الكتاب المقدس هو " الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى"(عب11: 10) أي الثقة والقناعة القلبية مع التسليم الكامل فكراً وقلباً. لذا أول أمر نؤمن به هو وجود الله. فإذا كان الإنسان كما يقول بعض العامة الله لم يره أحد ولكنه عرفوه بالعقل، هذا من ناحية إمكانيات البشر ولكن يؤمن الإنسان بوجود الله، وهذا يظهر من خلال الخليقة نفسها.
فالإنسان المتأمل في الطبيعة والكائنات، والسماء والأرض وما تحويه من نظم دقيقة، هذه الأمور تدل على وجود الخالق الحكيم، مهندس الكون الأعظم والفنان العظيم والدقيق في عمله. لذا يقول معلمنا داود النبي" السموات تنطق بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه"(مز18: 1).
والقديس بولس الرسول يقول" إذ معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم، لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى أنهم بلا عذر"(رو1: 19-21)
ولنأخذ أمثلة توضح ذلك
* الشمس : فهي تبعد عن الأرض بنحو 93 مليون ميل، فهي بذلك تضيء الكون كله، وترسل الحرارة والدفء اللازمين لحياة الحيوان والنبات والإنسان. فتخيل أن هذه المسافة قلت أو زادت عن 93 مليون ميل لاشك أنها تجعل الكون يتجمد، أو يحرق الكون نتيجة نقصان المسافة.
* القمر: يدور حول الأرض ويعكس علينا نور الشمس، ويبعد عن الأرض مسافة 276000 ميل، هذه المسافة الدقيقة تحفظ وضع المحيطات والبحار في أماكنها. فإذا اقترب القمر إلينا أكثر من وضعه الحالي فماذا سيحدث؟ سوف يجذب المياه إليه، ويحدث نتيجة هذا ما يسمى بالمد، بحيث تخرج المياه من المحيطات والبحار وتغرق الأرض كلها.
وهناك أمثال كثيرة مثل النباتات المتنوعة، وتكوين الإنسان.......الخ. حقاً كما يقول الكتاب المقدس في سفر أيوب " اسأل البهائم فتعلمك، و طيور السماء فتخبرك، استفهم الأرض فتلقنك، وأسماك البحر تحثك، من لا يعلم من كل هؤلاء أن يد الرب صنعت هذا " ( أيوب 12: 7 ).
يذكر القديس أوغسطينوس في كتاب (الاعترافات) (ك10- ف6 ) أنه سأل كل من الأرض والبحر والزواحف والعاصفة والهواء والشمس والقمر والكواكب......الخ. قائلاً لها هل أنت الله، أو تعرفى أين هو؟ فيقول أجابت جميعاً بصوت واحد "هو الذي صنعنا ".

2- الإيمان بوحدانية الله:
تؤمن المسيحية منذ قرنها الأول بوحدانية الله، وترفض مبدأ "الشرك" أي تعدد الآلهة مثل الوثنيين، لذلك نجد أن آباء الكنيسة اهتموا بالدفاع عن وحدانية الله وعدم الشرك به، كما ينادي الوثنيون. وأخذ الآباء في كتاباتهم يبرهنون بالدليل العقلي على أن تعدد الآلهة لا يقبله العقل السليم وأن الله يجب أن يكون واحداً، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. وقد وضعوا مؤلفات في ذلك مثل ما كتبه القديس أثناسيوس في الرسالة ضد الوثنيين وأيضاً في كتاب تجسد الكلمة.
ونصوص الكتاب المقدس تدل على الإيمان بوحدانية الله من هذه الآيات:
+ "إعلم اليوم و ردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق و على الأرض من أسفل ليس سواه" (تث4: 39)
+ "إني أنا هو و لا اله معي" (تث32: 39)
+ "أنا هو الأول والآخر وليس إله غيري" (أشعياء44: 6)
+ "أنا الرب و ليس آخر ولا اله سواي" (أشعياء45: 5)
+ كما ورد في العهد الجديد أن الله واحد في (مت19: 17)، (مر10: 17)، (لو18: 19)، ( رو3: 30)، (1كو8: 4)، (1كو12: 6) (أف4: 6).
وفي نهاية رسم الصليب إعلان عن وحدانية الله "بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين".
وفي صلوات القداس يقول الكاهن في أوشية السلامة "اقتننا لك يا الله مخلصنا فإننا لا نعرف إلهاً آخر سواك". فقانون الإيمان يعلن أن المسيحية تؤمن بإله واحد، ولا يشترك معه أحد في الألوهية.
فتؤمن المسيحية أن الله واحد في الجوهر ومثلث من حيث الأقانيم. هذا التعليم الإلهي أعلنه الله نفسه في الكتاب المقدس، فقد أشار العهد القديم إلى الله الواحد الثالوث وتحدث عنه العهد الجديد صراحة.
فالثالوث القدوس لا يعني تعدد الآلهة، وإنما يعني فهم التفاصيل في الذات الإلهية الواحدة. فالآب هو الأصل أو الينبوع أو الذات الإلهية، والابن هو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل، هو حكمة الله (1كو23: 24). والروح القدس هو روح الله أصل الحياة وباعثها في كل الوجود. لذا نجد أن قانون الإيمان ينتقل إلى الحديث عن كل أقنوم على حده.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى