تذكار القديس مار مينا العجائبي / 24 تشرين الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديس مار مينا العجائبي / 24 تشرين الثاني.
تذكار القديس مار مينا العجائبي / 24 تشرين الثاني.
نبذه عن والديه:-
كان والده اودكسيوس حاكماً وكان محبوباً من الجميع بسبب فضائله وتقواه فحسده اخوه اناطوليوس لان الناس كانت تحب اخيه اكثر منه فقرر ان يوشي به عند الملك ولكن الملك كان حكيماً واراد ان يكسب الاثنين فأمر بتعيين اودكسيوس حاكماً على مدينة افريقيا قديماً (الجزائر) وكانت والدته اوفيمية عاقراً وكانت مداومة على الصلوات والاصوام الكثيرة وصلت الى الرب بأن يهبها نسلاً مباركاً وتشفعت بالسيدة العذراء مريم وفي ذات مرة كانت تصلي امام ايقونة السيدة العذراء مريم وهي تحمل السيد المسيح
وطلبت شفاعة ام النور وبعدما انهت صلاتها فوجئت بصوت يخرج من الايقونة يقول لها آمين فنذرت الى الرب ان اعطاها ولداً ستسميه مينا وان تهتم بتربيته وتعلمه الايمان بالسيد المسيح.
وبالفعل تحققت المعجزه وكان لها ولداً ودعته مينا.
ميلاده ونشائته:-
ولد مينا سنه 285 ميلاديه واهتم والديه بتعليمه الصلوات والذهاب الى الكنيسة وقراءة الكتاب المقدس وعندما بلغ سن الحادية عشر توفي والده اودكسيوس وبعد مرور ثلاث سنوات من وفاة والده توفت والدته.
وعند بلوغه سن الخامسة عشر من عمره عين ضابطاً بالجيش في افريقيا القديمة (الجزائر) وظل بالجيش لمدة ثلاث سنوات.
رهبنته:-
اشتاق قلبه لحياة الرهبنة فأتبع قول السيد المسيح
"اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب" (مر 10 -21 )
وتوجه الى البرية بعد ما قام بتوزيع كل شيء على الفقراء وسكن بالبرية ليتعبد بها وبعد مضي خمس سنوات صدر منشور من الامبراطورين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود الى الاوثان واذ بالقديس وهو يصلي راى الشهداء يكللون بواسطة الملائكة ويحملونهم الى الفردوس وقد صاروا في بهاء أعظم من الشمس فاشتاق لهذا المنظر واشتهى ان يصير شهيداً مثل هؤلاء فسمع صوت من السماء يقول
"مبارك انت يا ابامينا لانك دعيت للتقوى منذ حداثتك فستنال ثلاثة اكاليل لاتفنى ولا تزول واحداً من اجل بتوليتك والثاني من اجل حياتك النسكية والثالث من اجل استشهادك وسيصير اسمك مشهور بين الشهداء لاني ساجعل الناس من كل قبيلة ومن كل مكان يأتون ويعبدونني في كنيستك التي ستبنى على اسمك وستحصل على مجد لا ينطق به ومجيد في ملكوتي الابدي".
عذاباته:-
وترك القديس البرية متوجها الى المدينة حيث كان هناك احتفال بعيد الامبراطور ولما رأى كثيراً من الناس يتعبدون الاوثان تمررت نفسه كثيراً فتقدم لساحة الاحتفال وصرخ بصوت عال "وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهراً للذين لم يسالوا عني" رساله بولس الرسول لاهل روميه (10-20 )
واندهش جميع الموجودين وحدث صمت رهيب حينئذ تسائل الوالى عما حدث وكيف تجاسر هذا الانسان على ذلك فامر الوالي بتعذيبه فوضعوه في الهنبازين وكشطو جسمه حتى ظهرت عظامه وسحبوه على اوتاد حديدية حادة مدببة حتى تمزق جسمة وسلطوا مشاعل متقدة على جنبية وضربوه على فمه حتى تكسرت اسنانه ومع كل تلك العذابات كان يلهج قلبه بالشكر حاسباً نفسه غير مستحق ان يهان من اجل اسم السيد المسيح القدوس.
وبعدما فشل الوالي في ان يجعله يسجد للاوثان ارسله الوالي مع رساله شرح فيها ما حدث وركب الجند السفينه مع القديس مارمينا واثناء ابحارهم سمعا صوت من السما يقول: "لا تخف يا حبيبي مينا لاني سأكون معك اينما تحل". وعندما وصلا للوالي أمر الوالي بالقائه بالسجن مع كثيرين فكان يعذيهم ويشجعهم وهناك ظهر له السيد المسيح نفسه وعزاه
وفي اليوم التالي استدعاه الوالي الى مجلس القضاء وحاول اقناعه بالرجوع لعباده الاوثان فلم يقبل فامر الوالي بنشر جسد القديس بمنشار حديد ولكن عندما حاول الجند فعل ذلك ذاب المنشار الحديد كالشمع.
استشهاده:-
وبعد ما فشل الوالي بأقناعه بعبادة الاوثان امر بقطع راسه بالسيف, وفي مكان الاستشهاد ركع القديس وصلى الى الله ورفع يديه للسماء فضربه السياف وتمت شهادته في سنه 309 ميلاديه حيث كان يبلغ من العمر 24 عاماً وعند استشهاده ظهرت ثلاثه اكاليل تحملها الملائكة فأمر الوالي بحرق جسد القديس لكن بقي الجسد ثلاثة ايام وثلاث ليالي داخل لهيب النار ولم يحترق فحمله بعض المؤمنون وكفنوه باكفان ثمينه ودفنوا جسده الطاهر بكل وقار.
انتقال الجسد الى مريوط :-
خرج القائد اثناسيوس ليحارب البربر الذين كانوا يهاجمون مدينه مريوط واصر ان يأخذ جسد القديس اثنا الحرب لنوال البركه منه وفتح جند القائد اثناسيوس قبر القديس فظهر نور عظيم فمجدوا الله واخذوا الجسد معهم ووضعوه بسفينه وفي اثناء ابحارهم هاجمتهم حيوانات مفترسه فخرجت نار من جسد القديس وانطلقت كالسهام فهربت الحيوانات في الحال ووصلوا الى الاسكندرية ومنها الى مريوط وحملوا معهم الجسد الى مريوط وقامت الحرب بين جند القائد اثناسيوس وبين البربر وتم هزيمه البربر ببركه جسد القديس مارمينا.
وعند رجوع القائد اثناسيوس لبلاده وضع جسد القديس الطاهر على ظهر جمل فلم يستطع الجمل السير رغم الضرب الشديد فوضعوه على ظهر جمل اخر اقوى منه فلم يستطع ايضاً السير فأدرك القائد اثناسيوس ان اراده الله ان يبقى جسد القديس في مريوط فدفنوا الجسد الطاهر في مدينه مريوط.
اكتشاف مكان الجسد وبناء كنيسه بأسم الشهيد القديس مارمينا:-
كان احد الرعاه يرعى غنما خارج المدينه واذ بخروف اجرب ينزل في بركة من الماء ثم خرج ليتمرغ بالتراب فبرأ في الحال فأندهش الراعي من ذلك واحضر خرافاً اخرى وبللها ببركه الماء واخرجها لتمرغ بالتراب في نفس المكان فبرأت كلها فذاع الخبر بين الناس وتوافد الكثير من الناس لهذا المكان لنوال الشفاء.
وسمع امبراطور القسطنطنية بذلك واذ كانت له ابنه وحيدة مريضه بمرض الجذام فأرسلها الى مريوط بمصر لتنال بركة الشفاء وفي اثناء اليل ظهر لها القديس واخبرها بان تحفر في ذلك المكان على عمق من الامتار حتى تجد رفاته المقدسة ففعلت ذلك وبنى والدها كنيسة على اسم القديس مارمينا.
وقام القديس اثناسيوس الرسولي (363 -373 م) ببناء كنيسة في ذلك الموضع ووضع فيها رفات القديس
وكتب البابا ثاوفيلس (395 -477 م) الى اركاديوس بن ثيؤدوسيوس الكبير يشكو له من ضيق المكان بسبب كثره الزائرين فسمع له الملك وبنيت كنيسة كبيرة ملتصقة بكنيسة البابا اثناسيوس الرسولي السابقة في ايام المعز (1320 - 1330 م).
تزايدت غارات البربر على مدينة الاسكندرية فتم نقل رفات القديس الطاهر الى كنيسة مارمينا بفم الخليج بظاهر مصر.
وفي عهد البابا كيرلس السادس تم نقل جزء من رفات القديس مارمينا الى موضعه الاصلي بمريوط .
بركة صلوات وشفاعة القديس الشهيد مارمينا العجائبي تكون مع جميعنا امين .
نبذه عن والديه:-
كان والده اودكسيوس حاكماً وكان محبوباً من الجميع بسبب فضائله وتقواه فحسده اخوه اناطوليوس لان الناس كانت تحب اخيه اكثر منه فقرر ان يوشي به عند الملك ولكن الملك كان حكيماً واراد ان يكسب الاثنين فأمر بتعيين اودكسيوس حاكماً على مدينة افريقيا قديماً (الجزائر) وكانت والدته اوفيمية عاقراً وكانت مداومة على الصلوات والاصوام الكثيرة وصلت الى الرب بأن يهبها نسلاً مباركاً وتشفعت بالسيدة العذراء مريم وفي ذات مرة كانت تصلي امام ايقونة السيدة العذراء مريم وهي تحمل السيد المسيح
وطلبت شفاعة ام النور وبعدما انهت صلاتها فوجئت بصوت يخرج من الايقونة يقول لها آمين فنذرت الى الرب ان اعطاها ولداً ستسميه مينا وان تهتم بتربيته وتعلمه الايمان بالسيد المسيح.
وبالفعل تحققت المعجزه وكان لها ولداً ودعته مينا.
ميلاده ونشائته:-
ولد مينا سنه 285 ميلاديه واهتم والديه بتعليمه الصلوات والذهاب الى الكنيسة وقراءة الكتاب المقدس وعندما بلغ سن الحادية عشر توفي والده اودكسيوس وبعد مرور ثلاث سنوات من وفاة والده توفت والدته.
وعند بلوغه سن الخامسة عشر من عمره عين ضابطاً بالجيش في افريقيا القديمة (الجزائر) وظل بالجيش لمدة ثلاث سنوات.
رهبنته:-
اشتاق قلبه لحياة الرهبنة فأتبع قول السيد المسيح
"اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب" (مر 10 -21 )
وتوجه الى البرية بعد ما قام بتوزيع كل شيء على الفقراء وسكن بالبرية ليتعبد بها وبعد مضي خمس سنوات صدر منشور من الامبراطورين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود الى الاوثان واذ بالقديس وهو يصلي راى الشهداء يكللون بواسطة الملائكة ويحملونهم الى الفردوس وقد صاروا في بهاء أعظم من الشمس فاشتاق لهذا المنظر واشتهى ان يصير شهيداً مثل هؤلاء فسمع صوت من السماء يقول
"مبارك انت يا ابامينا لانك دعيت للتقوى منذ حداثتك فستنال ثلاثة اكاليل لاتفنى ولا تزول واحداً من اجل بتوليتك والثاني من اجل حياتك النسكية والثالث من اجل استشهادك وسيصير اسمك مشهور بين الشهداء لاني ساجعل الناس من كل قبيلة ومن كل مكان يأتون ويعبدونني في كنيستك التي ستبنى على اسمك وستحصل على مجد لا ينطق به ومجيد في ملكوتي الابدي".
عذاباته:-
وترك القديس البرية متوجها الى المدينة حيث كان هناك احتفال بعيد الامبراطور ولما رأى كثيراً من الناس يتعبدون الاوثان تمررت نفسه كثيراً فتقدم لساحة الاحتفال وصرخ بصوت عال "وجدت من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهراً للذين لم يسالوا عني" رساله بولس الرسول لاهل روميه (10-20 )
واندهش جميع الموجودين وحدث صمت رهيب حينئذ تسائل الوالى عما حدث وكيف تجاسر هذا الانسان على ذلك فامر الوالي بتعذيبه فوضعوه في الهنبازين وكشطو جسمه حتى ظهرت عظامه وسحبوه على اوتاد حديدية حادة مدببة حتى تمزق جسمة وسلطوا مشاعل متقدة على جنبية وضربوه على فمه حتى تكسرت اسنانه ومع كل تلك العذابات كان يلهج قلبه بالشكر حاسباً نفسه غير مستحق ان يهان من اجل اسم السيد المسيح القدوس.
وبعدما فشل الوالي في ان يجعله يسجد للاوثان ارسله الوالي مع رساله شرح فيها ما حدث وركب الجند السفينه مع القديس مارمينا واثناء ابحارهم سمعا صوت من السما يقول: "لا تخف يا حبيبي مينا لاني سأكون معك اينما تحل". وعندما وصلا للوالي أمر الوالي بالقائه بالسجن مع كثيرين فكان يعذيهم ويشجعهم وهناك ظهر له السيد المسيح نفسه وعزاه
وفي اليوم التالي استدعاه الوالي الى مجلس القضاء وحاول اقناعه بالرجوع لعباده الاوثان فلم يقبل فامر الوالي بنشر جسد القديس بمنشار حديد ولكن عندما حاول الجند فعل ذلك ذاب المنشار الحديد كالشمع.
استشهاده:-
وبعد ما فشل الوالي بأقناعه بعبادة الاوثان امر بقطع راسه بالسيف, وفي مكان الاستشهاد ركع القديس وصلى الى الله ورفع يديه للسماء فضربه السياف وتمت شهادته في سنه 309 ميلاديه حيث كان يبلغ من العمر 24 عاماً وعند استشهاده ظهرت ثلاثه اكاليل تحملها الملائكة فأمر الوالي بحرق جسد القديس لكن بقي الجسد ثلاثة ايام وثلاث ليالي داخل لهيب النار ولم يحترق فحمله بعض المؤمنون وكفنوه باكفان ثمينه ودفنوا جسده الطاهر بكل وقار.
انتقال الجسد الى مريوط :-
خرج القائد اثناسيوس ليحارب البربر الذين كانوا يهاجمون مدينه مريوط واصر ان يأخذ جسد القديس اثنا الحرب لنوال البركه منه وفتح جند القائد اثناسيوس قبر القديس فظهر نور عظيم فمجدوا الله واخذوا الجسد معهم ووضعوه بسفينه وفي اثناء ابحارهم هاجمتهم حيوانات مفترسه فخرجت نار من جسد القديس وانطلقت كالسهام فهربت الحيوانات في الحال ووصلوا الى الاسكندرية ومنها الى مريوط وحملوا معهم الجسد الى مريوط وقامت الحرب بين جند القائد اثناسيوس وبين البربر وتم هزيمه البربر ببركه جسد القديس مارمينا.
وعند رجوع القائد اثناسيوس لبلاده وضع جسد القديس الطاهر على ظهر جمل فلم يستطع الجمل السير رغم الضرب الشديد فوضعوه على ظهر جمل اخر اقوى منه فلم يستطع ايضاً السير فأدرك القائد اثناسيوس ان اراده الله ان يبقى جسد القديس في مريوط فدفنوا الجسد الطاهر في مدينه مريوط.
اكتشاف مكان الجسد وبناء كنيسه بأسم الشهيد القديس مارمينا:-
كان احد الرعاه يرعى غنما خارج المدينه واذ بخروف اجرب ينزل في بركة من الماء ثم خرج ليتمرغ بالتراب فبرأ في الحال فأندهش الراعي من ذلك واحضر خرافاً اخرى وبللها ببركه الماء واخرجها لتمرغ بالتراب في نفس المكان فبرأت كلها فذاع الخبر بين الناس وتوافد الكثير من الناس لهذا المكان لنوال الشفاء.
وسمع امبراطور القسطنطنية بذلك واذ كانت له ابنه وحيدة مريضه بمرض الجذام فأرسلها الى مريوط بمصر لتنال بركة الشفاء وفي اثناء اليل ظهر لها القديس واخبرها بان تحفر في ذلك المكان على عمق من الامتار حتى تجد رفاته المقدسة ففعلت ذلك وبنى والدها كنيسة على اسم القديس مارمينا.
وقام القديس اثناسيوس الرسولي (363 -373 م) ببناء كنيسة في ذلك الموضع ووضع فيها رفات القديس
وكتب البابا ثاوفيلس (395 -477 م) الى اركاديوس بن ثيؤدوسيوس الكبير يشكو له من ضيق المكان بسبب كثره الزائرين فسمع له الملك وبنيت كنيسة كبيرة ملتصقة بكنيسة البابا اثناسيوس الرسولي السابقة في ايام المعز (1320 - 1330 م).
تزايدت غارات البربر على مدينة الاسكندرية فتم نقل رفات القديس الطاهر الى كنيسة مارمينا بفم الخليج بظاهر مصر.
وفي عهد البابا كيرلس السادس تم نقل جزء من رفات القديس مارمينا الى موضعه الاصلي بمريوط .
بركة صلوات وشفاعة القديس الشهيد مارمينا العجائبي تكون مع جميعنا امين .
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القديس مار مينا العجائبي / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار مينا العجائبي / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس الشهيد مار مينا العجائبي / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار مينا العجائبي الشهيد / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار مينا العجائبي الشهيد / 24 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار مينا العجائبي / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس الشهيد مار مينا العجائبي / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار مينا العجائبي الشهيد / 23 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار مينا العجائبي الشهيد / 24 تشرين الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى