منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 26 - التعبّد المقرون بالشكر.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 26 - التعبّد المقرون بالشكر. Empty تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 26 - التعبّد المقرون بالشكر.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-03-29, 4:16 am

تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 26 - التعبّد المقرون بالشكر.

إنّ أقلّ ما يستطيع فقير بائس أن يُبديه نحو المُحسن إليه هو أداء الشكر, وذكر النعم, وإذاعة الفضل. ومن أنكر ذلك كان سيّئ النيّة, فاسد القلب, ناكر الجميل. وعليه, يجبُ عليكِ, يا نفسي, أن تقرني تعبّدك للقدّيس يوسف بدلائل الشكر والامتنان.

أولاً: يجبُ أنْ تشكريه شُكراً جزيلاً على ما فعله نحو أمك مريم العذراء خطيبته, ونحو ابنها يسوع مُخلّصك, واعلمي أنّ كلّ ما صنعه هذا القدّيس المجيد نحو يسوع ومريم فقد صنعه لأجلك بصفة كونك مسيحيّة. فالخبز الذي كان يكسبه بعرق جبينه, ليُغذّي به تلكَ العائلة المقدّسة, والثياب التي كان يهتمّ بتقديمها لها, والمُجازفة بحياته مِراراً عديدة, ليُنْقذ حياة المسيح ووالدته من خطر الموت, ونصائحه التي يًحلّي بها مرارة المشقّات عنهم... هذه الأمور جميعها يجب عليك أن تحسبيها كأنّها صُنعت لأجلك. فيسوع, لأجل من وُلِدَ وتربّى وعاش؟ أليس لأجل خلاصك وخلاص العالم أجمع؟

ثانياُ: عليك, يا نفسي, أنْ تشكريه لأجل مُحاماته عن الكنيسة, ومساعدته لرئيسها قداسة الحبر الاعظم, ولأجل الغيرة التي يضرم سعيرها في قلوب المرسلين والمبشَّرين, والروح الحيّ الذي يُحييه في قلوب الرهبان والنسّاك, روح محبّة الصلاة والطلب من الله لأجل خير كلّ عضو من أعضاء جسد المسيح السرّي, وبالأخص لأجل ارتداد الخطأة منهم.

ثالثاً: عليكِ أنْ تشكريهِ, يا نفسي, لأجل التعزيات والنِّعم التي يفعم بها قلوب المتعبّدين له والتي قد تكونين اختبرتها بذاتك. إذ كم من الشجاعة أولاك وقت تجاربكِ! وكم من التعزيات سكب على قلبك وقت أشجانك! وكم خفّف عنكِ من عناء الأمراض!

فنسألك إذا, أيّها القدّيس المغبوط, أن تهبنا نعمة العبادة الحارّة المقرونة بروح الشكر. إنّنا نُسدي مزيد شُكرنا إلى من أنعم علينا بنِعمٍ زمنيّة, فكم بالأحرى يجبُ علينا أن نشكرك شُكراً جزيلاً, لأنّكَ تمنحنا النِّعم العلويّة, وتسكب على قلوبنا التعزيات السماويّة. فتقبّل, دليلاً على عرفان جميلك, صِدقَ تعبّدنا هذا, وصلواتنا الحارة, وكلّ دقّات قلوبنا, وتنهّدات صدورنا. وامددنا بمعونتكَ, لنسير في هذا العالم المشحون بالتجارب, والحافل بالأخطار, سيراً ثابتاً يؤهّلنا إلى الحُظوة بالسعادة الأبديّة حيث أنتَ تقيم.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى