منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظة الأحد السابع بعد القيامة.

اذهب الى الأسفل

عظة الأحد السابع بعد القيامة. Empty عظة الأحد السابع بعد القيامة.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-05-16, 6:49 am

عظة الأحد السابع بعد القيامة.

أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم (يوحنا ١٣ : ٣١ - ٣٥).

إنجيل الأحد:
قالَ يوحنا الرسول: لَمَّا خَرَجَ, قالَ يَسوع: "ألآنَ مُجِّدَ ابْنُ الإنْسان ِومُجِّدَ الله فيه. إنْ كانَ قَدْ مُجِّدَ فيه، فالله سَيُمَجِّدُهُ في ذاتِهِ، وحالاً يُمَجِّدُهُ. يا أولادي، أنا مَعَكُم بَعْدُ زَمَناً قَليلاً. سَتَطْلبُونَني، ولَكِنْ ما قُلْتُهُ لِلْيَهودِ أقولُهُ لَكُمُ الآن: حَيْثُ أنا أمْضي لا تَقْدِرون أنْتُم أنْ تأتوا. وَصِيَّةً جَديدَةً أعْطيكُم، أنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَغْضاً. أجَل، أنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضاً كَما أنا أحبَبْتُكُم. بِهَذا يَعْرِفُ الجَميعُ أنَّكُم تَلاميذي، إنْ كانَ فيكُم حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض".

تفسير الإنجيل:
ينتهي زمن القيامة في هذا الأسبوع السابع, بعد أن عِشْنا في الأسبوع الماضي صعود الرب إلى السماء ليعود ويهبنا روحه القدوس يوم العنصرة, في الأحد القادم.

تتركز قراءات هذا الأحد الأخير من زمن القيامة على المحبة. في رسالته إلى أهل أفسس, يشكر مار بولس المؤمنين على محبتهم لجميع الإخوة, فيطلب إلى الله أن يعطيهم روح الحكمة والوحي, ليعلموا رجاء دعوة الله, وغنى مجد ميراثه, ومدى عظمة قدرته.

وفي إنجيل هذا الأحد, يوصينا الربّ وصية جديدة: أن نحبّ بعضنا بعضا كما أحبنا يسوع, حتى الموت على الصليب. فهل محبة المسيح حاضرة في حياتنا؟ هل نحِبّ حقا كما أحبنا يسوع؟ وهل نشهد أمام الآخرين عن محبتنا للربّ وللإخوة؟

في القسم الأول من خطبة الوداع, يهوذا الخائن يكون حاضرا بين الجماعة. وحين يخرج, يصبح يسوع وحده مع "أبنائه الصغار". ولفظة "الآن" لا تـُفهم فقط بذهاب يهوذا وبانطلاق الساعة التي تصبّ في الخيانة. ساعة يسوع تعني تمجيده على الصليب, حيث سيجتذب إليه الجميع.

وفي الآية ٣٢ - ٣٣, يُستعمل فعل "مجّد" عدة مرّات. فهي تدلّ على مسيرة يسوع التاريخية التي تجد ذروتها في الآلام. وصيغة المستقبل ترجع بنا إلى عودة الإبن إلى إبيه, كما ترمز إلى تمجيده في نهاية الأزمنة.

خلاصة التعليم وصية جديدة, هي المحبة. لكنها لم تكن المرّة الأولى التي يتكلم فيها الكتاب المقدس عن المحبة على أنها محور الإيمان. حتى أنّ "قانون الإيمان العبريّ" يرتكز على محبة الله: فاحبب الربّ إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل قوّتك (تث ٦ : ٥). ويؤكد لنا يسوع بالإنجيل أن وصايا الله تتلخص بالعبارة التالية: "أحبب الربّ إلهك من كل قلبك, واحبب قريبك كنفسك", وهي وصية أعطاها الرب عندما سُئِلَ عن خـُلاصة الشريعة والأنبياء (متى ٢٢ : ٣٦ - ٤۰).

من هنا نطرح السؤال: ما هو الجديد إذا, في وصية اليوم؟ يقول الربّ "أن تحبّوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم" (آية ٣٤). الجديد هو "كما أنا أحببتكم", أي حبّ حتى الصليب, حتى الإفتداء: حب إلهيّ, بلا حدود. في العهد القديم, كان حبّ القريب تعبيرا عن محبة الإنسان لله وثمرة إيمانه له. أما مع يسوع, فحبّ القريب يصبح هو الإيمان بعينه. ونستذكر هنا قول يوحنا الرسول في رسالته الأولى: "إذا قال أحدكم: إني أحب الله, وهو يبغض أخاه, كان كاذبا, لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه, لا يستطيع أن يحب الله الذي لا يراه" (١ يو ٤ : ٢۰). إذا, حبّ القريب في العهد الجديد هو جوهر الإيمان. ويؤكد يسوع على ذلك بقوله: "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي, إن أحبّ بعضكم بعضا" (آية ٣٥). فالمحبة إذن هي "هوية" المسيحيّ: بها يُعرّف, وبدونها ليس مسيحيا.

حتى أنّ يسوع يطلق على المحبة "الوصية الجديدة" في معرض كلامه عن تمجيده لله, الذي سيتمّ على الصليب. فكما يمجّد المسيح الآب بالصليب, هكذا يمجّد المسيحيّ الله ومسيحه بالمحبة. يذكرنا هذا الأمر بكلام يسوع عن الدينونة الأخيرة, إذ قال: "كنتُ جائعا فأطعمتموني, وعطشانا فسقيتموني, ومحبوسا فزرتموني". فالحساب الذي يتكلم عنه الرب هنا يرتكز على المحبة. جوهر الله هو المحبة. من يقوم بأعمال المحبة يتحد بالله: يسكن في الله, ويسكن الله فيه.

ولعِظم محبة الرب لنا, ترك للكنيسة جسده ودمه بسرّ الإفخارستية في العشاء الأخير. وأمر تلاميذه "إصنعوا هذا لذكري". فالمسيح إذن حاضر بيننا لنستذكر محبته ووصيته الجديدة.

نسألك أيها الربّ بإسم يسوع أن تهب الشجاعة والمحبة للمسيحيين ليبقوا في المحنة ثابتين في الإيمان. أرسل روحك القدوس ليرى البشر سرّ طريقة حياتنا فيكتشف الينبوع الذي يجمعنا بالمحبة. وأعطِ كافة المسؤولين أن يتفهموا أن المحبة تـُخلـِّص, وهي هدف لحياة الإنسان على الأرض.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى