منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-16, 7:15 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.

جاء يسوع من السماء, ليُضرم على الأرض نار الحبّ الإلهيّ. فإذا بالبشر قلّما يتجاوبون مع هذا الحبّ, بل يعيشون كما لو لم يعمل يسوع نحوهم شيئاً من الخير والإحسان. فهذا المشهد وحده كان كافيا ليميت يسوع غمّاً, ليس مرةً واحدة, بل ألوفاً من المرّات.

عندما نصنع خدمة لأحد ويجاوبنا بنكران الجميل, نشعر بغمّ يفوق كلّ عذاب جسديّ. فكم أثّر في قلب يسوع, المملوء حنواً وحباً, عدم تقديم البشر له بدل نِعَمِهِ وإحساناته, سوى الإهانة والإحتقار, كما تنبأ النبي داود قائلاً: "بادلوني الخيرَ شراً والحبّ بُغضاً" (مز 108 : 5) فهذه النبوءة قد تمّت في آلام مخلصنا, ولا تزال تتمّ كل يوم, لأنّ يسوع يبدو كالغريب بين خاصته, كأنه لم يعمل معهم خيراً, ولم يحتمل شيئاً لأجل محبّتهم, ولم يبذل حياته ولم يهرق دمه في سبيلهم...

إنّ ما ملأ قلب فادينا غمّاً وكآبة في بستان الزيتون لم يكن نظره إلى آلامه المبرحة, التي ستنزل به, بقدر ما كان التأمل بنكران الكثيرين لمحبّته الإلهيّة. فهذا النكران هو الذي جعله يعرق دماً, وملأ قلبه المُحِبّ حزناً حتى الموت, كما قال هو عن نفسه: "نفسي حزينة حتى الموت". المدعوون كثيرون أما المختارون فقليلون. نكران الجميل هو الذي جعل يسوع يطلب, في هذه الأزمنة الأخيرة, عبادة تعويض خاصّة, كما قال للقديسة مرغريتا مريم: "هوذا القلب الذي أحبّ البشر حُباً شديداً! ولا أجد من الكثيرين سوى الكفر بالجميل"...

فلنحبّ إذاً سيدنا يسوع المسيح! ولنكافئ محبّة قلبه بالمحبّ: فالحبّ لا يُكافأ إلا بالحبّ. ولنأخذ الوسائط التي تولِد فينا هذا الحبّ الإلهي وتنمّيه:

الواسطة الأولى: هي الإبتعاد عن كلّ ما يهين قلب فادينا الإلهي: "من يُحبّني يحفظ وصاياي".

الواسطة الثانية: هي الرغبة المتواصلة في أن نحبّه. فالأشواق الصالحة هي إجنحة تحملنا إلى قلب يسوع.

الواسطة الثالثة: هي السير للبلوغ إلى محبّة يسوع. وذلك بأن نجرّد قلوبنا من محبّة كلّ خليقة, ونحبّ الله بدون تحفّظ, ونستقي الحبّ من ينابيعه الأصيلة, أي من التأمل والتناول والصلاة.

فلنطلب من قلب فادينا الإلهيّ نعمة الحبّ الخالص له! ولنعوّض بمحبّتنا العمليّة عن نكران الكثيرين لجميله الإلهيّ!
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى