منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 19 - قلب يسوع الحزين بسبب الفتور.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 19 - قلب يسوع الحزين بسبب الفتور. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 19 - قلب يسوع الحزين بسبب الفتور.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-17, 4:09 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 19 - قلب يسوع الحزين بسبب الفتور.

يُخبِرنا القديس مرقس أنّ يسوع أخذ "يرتاع" في بستان الزيتون, ليلة آلامه. وما حمله على هذا الإرتياع إلاّ فتور الكثيرين من البشر الحاصلين على نعمته, وهم يعيشون في حال الخطيئة العرضيّة. نحن نخطأ إذا افتكرنا أنّ كلّ النفوس التّقية هي موضوع تعزية لقلب يسوع. ولكنّ الواقع هو عكس ذلك, لأنّ بعض النفوس المحبوبة لدى الله حُبّاً خاصّاً تعيش في حالة الفتور, وبهذه الحالة تصبح للقلب الإلهيّ إكليلَ شوكٍ حادّ.

يُحبّ يسوع هذه النفوس, ليس فقط بمحبّة عموميّة, كما يُحبّ سائر الخلائق, ولكنه يحبّها بنوعٍ خاصّ: فهي له صديقات حقيقيّات. والحال أنّ هذه الصداقة هي مقياس العذاب الذي يشعر به قلبه على أثر هذا الفتور, الذي يؤدّي رويداً رويداً إلى السقوط في الخطيئة المميتة. ومتى سقطت, يضعف فيها الإجتهاد للنهوض منها.

تكون النفس فاترة عندما تقترف خطايا عرضيّة عديدة, عن انتباه كامل, ودون اهتمام لإصلاح ذاتها. آه! إلى أيّ خطر تُعرّض النفس ذاتها عندما تتسامح بارتكاب خطايا عديدة خفيفة, دون أن تقلق لهذه الحالة, قائلة في سرّها: "يكفيني أن اخلّص نفسي"! فكلّ تلكَ السواقي تجمع نهراً يجرفها إلى الوهدة الأبديّة. إن الرب وبّخ اسقف اللاذقيّة لكونه غير حارّ ولا بارد. ولذلك فإنّ الرب سيتقيّـأه من فمه. تلكَ هي النفس الفاترة: فهي لا تجسر أن تترك الله تركاً كليّاً, ولا تمتنع عن اهانته باهانات خفيفة تزيدها كلّ يوم عددا وبطشاً. أمّا هذه الإهانات, فهي: عدم الصبر, الكذب, التذمّر, الشراهة, الدعوات السيئة, بُغضُ القريب, أو التعلق بالعالم, على سبيل الذكر وليس الحصر.

أمّا علامة الفتور الحقيقيّة, فهي الضجر العادي والإختياري من الصلاة. إنّ البستان, إذا سقته المياه الباردة, ينبت أزهاراً جميلة تُعطي حياة للبستان بنضارتها. وكذلك النفس التي تُحبّ الصلاة, فإنّها تنمو بدون انقطاع بالأشواق المقدّسة وثمار الفضائل. فمن أين تأتيها هذه الخيرات؟ من الصلاة التي تسقيها وتجعلها بستاناً للملذات. فإذا انقطع عنها مجرى هذا الينبوع, تذبل أزهارها, وتجفّ أشجارها, ويذهب جمالها. فالإنسان الذي يحبّ الصلاة يبقى دائماً محتشماً, وضيعاً, تقياً محبّاً للإماتة. وإذا انقطعت تلك النفس عن الصلاة, تظهر عليها دلائل عدم الإحتشام والكبرياء, فتصير تغضب لأقلّ كلمة تُقال ضدّها. فعلينا أن نتمسّك بالصلاة, لنهرب من الفتور الذي يهين القلب الإلهيّ.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى