منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-20, 5:09 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.

تراكمت الأحزان على قلب الرب يسوع في حياته, حتّى أصبح من الصعب أن نميّز أي الأسباب كان أشدّها هولاً. ولكننا نعلم أنّ بينها ما كان يتميّز عن غيره شدّة وعمقاً. ويمكننا أن نعتبر أنّ الحزن الذي لاقاه ساعة آلامه, وكان أشدّ وقعاً عليه, هو حزنه لأحزان والدته. إذا لم نعرف حقّ المعرفة عذابات مريم, تبقى معرفتنا ناقصة لآلام المسيح الداخليّة. فيسوع لم يتألّم وحده محبّة لنا, بل كان له شريك لا ينفصل عنه في شخص العذراء مريم, أمّه وأمّنا. فمريم, بما أنّها كانت تُحبنا محبّة فائقة, كانت تشتهي بشوق فائق خلاصنا. ولكن, لا هذه المحبّة ولا هذا الشوق خفّفا مرارة الآلام التي احتملتها بتضحية ابنها في سبيلنا. وهذا ما جعل يسوع يتألم لأجله.

إنّ عذابات مريم كانت عظيمة, وذلك:

أولاً: لأنّها كانت تُحبّ يسوع محبّة طبيعيّة كإبن لها, ومحبّة فائقة الطبيعة كإله. فهاتان المحبتان اتحدتا في قلب مريم, حتى تركتا قلبها كآتون نار بالمحبّة, فأحبّت الله على قدر ما يُسمح لخليقة أن تحبّه. ومن هنا, نعلم أنّه لم يوجد وجع يوازي وجع مريم.

ثانيا: إنّ مريم شاهدت آلام يسوع بعينيها. نحن المؤمنون لا نتمالك من ضبط دموعنا عند نظرنا صورة آلام المسيح, فكم كانت هذه الصورة الحيّة الحسّية, التي وقعت تحت انظار مريم, جديرة بأن تثير في قلبها الأحزان على من تحبّه أكثر من نفسها!

ثالثاً: هذه الآلام كانت مطبوعة في ذاكرتها, حتى كان يمكنها أن تقول: "إنّ وجعي أمامي في كلّ حين"! ولكن هذه الآلام ازدادت شدّة, عندما التقت بابنها على طريق الجلجلة.

رابعاً: إنّ أحزان مريم استمرّت لفترة أطول من أحزان يسوع, لأنّها كانت تتوجّع عليه وهو طفل, وبقي صوت سمعان الشيخ يذكّها بالرمح الذي سيجوز في قلبها كلّ أيام حياتها. ولمّا فارق يسوع الحياة, ولم يعُد يتألّم, بقيت هي واقفة تحت الصليب تتألّم عنه. وقد أوحت العذراء المجيدة إلى القدّيسة بريجيتا, قائلة: "عندما خرجت الحربة من قلب ابني, شاهدتها مصبوغة بالدّم! وإذ شاهدت قلب ابني مُنشقّاً, شعرت كأنّ قلبي قد تشقّق"!

هذه هي الآلام العظيمة التي احتملتها مريم, فكانت سبباً لازدياد آلام يسوع, وسبب كل ذلك هو الخطيئة التي يجب على كلّ مسيحي أن يبغضها بُغضاً مُميتاً.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى