منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظة الأحد السادس بعد الصليب.

اذهب الى الأسفل

عظة الأحد السادس بعد الصليب. Empty عظة الأحد السادس بعد الصليب.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-10-24, 4:16 am

عظة الأحد السادس بعد الصليب.

كنت أمينا على القليل, سأقيمك على الكثير (متى ٢٥ : ١٤ - ٣۰).

إنجيل الأحد:
قالَ الرّب يسُوع: يُشْبِهُ مَلَكوتُ السَّماواتِ رَجُلاً أَرادَ السَّفَر، فَدَعا عَبيدَهُ، وسَلَّمَهُم أَمْوالَهُ. فأَعْطى واحِداً خَمْسَ وَزَنات، وآخَرَ وَزْنَتَين، وآخَرَ وَزْنَةً واحِدَة، كُلاًّ عَلى قَدْرِ طاقَتِهِ، وسافَر. وفي الحالِ مَضى الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمْس، وتاجَرَ بِها فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَناتٍ أُخْرى. وكَذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْنِ رَبِحَ وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيَن. أَمَّا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدةَ فَمَضى وحَفَرَ في الأَرْض، وأَخْفى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وبَعْدَ زَمانٍ طَويل، عادَ سَيِّدُ أُولَئِكَ العَبيد، وحاسَبَهُم. ودَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمْس، فَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَناتٍ أُخْرى قائِلاً: يا سَيِّد، سَلَّمْتَني خَمْسَ وَزَنات، وهَذِهِ خَمْسُ وَزَناتٍ أُخْرى قَدْ رَبِحْتُها! قالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يا لَكَ عَبْداً صالِحاً وأَميناً! كُنْتَ أَميناً عَلى القَليل، سأُقيمُكَ عَلى الكَثير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ودَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْنِ فَقالَ: يا سَيِّد، سَلَّمْتَني وَزْنَتَيْن، وهاتانِ وَزْنَتانِ أُخْرَيانِ قَدْ رَبِحْتُهُما. قالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يا لَكَ عَبْداً صالِحاً وأَميناً! كُنْتَ أَميناً عَلى القَليل، سأُقيمُكَ عَلى الكَثير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ وقال: يا سَيِّد، عَرَفْتُكَ رَجُلاً قاسِياً، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَع، وتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر. فَخِفْتُ وذَهَبْتُ وأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ في الأَرْض، فَها هُوَ ما لَكَ! فأَجابَ سَيِّدُهُ وقالَ لَهُ: يا عَبْداً شِرِّيراً كَسْلان، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَزْرَع، وأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُر، فكانَ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ فِضَّتي عَلى طاوِلَةِ الصَّيارِفَة، حَتَّى إِذا عُدْتُ، أَسْتَرْجِعُ ما لي مَعَ فائِدَتِهِ. فَخُذوا مِنْهُ الوَزْنَةَ وأَعْطوها لِمَنْ لَهُ الوَزَناتُ العَشْر. فَكُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطى ويُزَاد، ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى ما هُوَ لَهُ. وهَذا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجوهُ وأَلْقوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُناكَ يَكونُ البُكاءُ وصَريفُ الأَسْنان.

تفسير الإنجيل:
في هذا الأحد السادس بعد الصليب, نحن مدعوّون إلى موقف مصيري: هو استثمار ما منحنا الله من مواهب وامكانيات, لنربح النفوس إلى الخلاص, ونؤهل للدخول إلى فرح السيد لدى مجيئه.

يقول لنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطيه: "لا تضلـّوا! فإنّ الله لا يُستهزأ به. فكل ما يزرعه الإنسان, فإياه يحصد أيضا". ونسمع يسوع في إنجيل متى, يطوب العبد الذي تاجر بوزناته وربح, فيقول له: "يا لك عبدا صالحا وأمينا! كنت أمينا على القليل, سأقيمك على الكثير: أدخل إلى فرح سيّدك!"

في حين يدعو مثل العذارى الحكيمات إلى الإنتظار والسهر, بحيث يؤكد ضرورة البقاء حاضرين إلى حين يقرع الرّب الباب, يبدو مثل الوزنات وكأنه لهجة مختلفة. لكنّ الحقيقة أنّ هذا المثل يكمل ما سبقه, مستبعدا كلّ تفسير خاطئ. فدعوة الرّب للسهر ليست للكسل بل للعمل الدؤوب لملكوت الله.

يأتي مثل الوزنات ليدعو إلى العمل الواعي, وإلى تتميم المؤمنين لواجباتهم اليومية بضمير حيّ وهمّة كبيرة, لئلا يكونوا ممن يهدرون العطايا التي وهبهم إياها الله.

يخيرنا المثل عن قصة رجل سافر بعد أن إتمن خدامه على خيراته, كلّ بحسب قدراته, إلى حين عودته. والدرس واضح: فالإنتظار لا ينفي ضرورة الإهتمام بالمهام الأرضية, بل يتطلب إلتزاما شجاعا وكاملا بالإستفادة من المواهب والقدرات التي نملكها.

يحاول يسوع من خلال هذا المثل توعيتنا نحن تلاميذه, إلى كوننا نحيا في الوقت الطويل الذي يفصل بين ذهاب المعلم وعودته, ليطلب من خدّامه تقريرا عن كيفية تمضية هذا الوقت, والنتائج المحققة. لا يجب أن يُنسينا "الوقت الطويل" ما سيحدث عندما يأتي السيّد.

يُظهِرُ المثل أنّ العبد الأول ربح خمس وزنات والثاني اثنتين, فيما دفن الثالث وزنته. في هذا الوصف المقتضب, يكمن جوهر ما يُشغِل حياتنا ويضيء على ظروفنا جميعا. فالوزنات لا تخصنا, بل نحن مؤتمنون عليها. لقد تلقيناها قبل أن نعمل بها. فيجب علينا بالتالي أن نقدّم حسابا عن استثمارنا لها.

نعم! إنّ وظائفنا وأعمالنا ليست مجرّد ملء للوقت ولميول الجسد, إنها بالأحرى واجب ورسالة موجهة نحو الأبدية. إنّ انتظارنا للرّب الآتي يعطي ما نقوم به قيمة غير محدودة, لأنها عربون أمانتنا لمن أوكل إلينا خيراته بانتظار استردادها مع ثمارها.

أيها الرّب يسوع, لقد وضعت وزنات متنوعة بين أيدينا, مع مواهب الروح القدس, لكي نستثمرها في سبيل خدمة الإنسان والمجتمع. ساعدنا لنحقق ذواتنا من خلالها, ونمكـّن غيرنا من تحقيق ذاته. أعطنا أن نحسن الخيارات في حياتنا الشخصيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة, فنتجنـّب اختيار الشر أيا كان, ونكرّس جهودنا للحياة الأبدية, لتدعونا إلى فرحك عند مجيئك. لك ولأبيك وروحك القدّوس نرفع كلّ مجد وشكر الآن وإلى الأبد. آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى