منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكار عيد ميلاد الطوباوية كيارا لوتشي / 29 تشرين الأول.

اذهب الى الأسفل

تذكار عيد ميلاد الطوباوية كيارا لوتشي / 29 تشرين الأول. Empty تذكار عيد ميلاد الطوباوية كيارا لوتشي / 29 تشرين الأول.

مُساهمة من طرف ندى الور 2011-10-30, 6:49 pm

تذكار عيد ميلاد الطوباوية كيارا لوتشي / 29 تشرين الأول.

"كونوا سعداء لأنني سعيدة"الكلمات الأخيرة التي قالتها كيارا لوتشه بدانو لوالدتها قبل أن تولد في السماء؛ قبل أن تذهب للقاء يسوع المسيح. ها إن الكنيسة الجامعة ستحتفل يوم 25 أيلول، من هذا العام، بنعمة الحصول على طوباوية جديدة، صبية مغرمة بالله وبالسيد المسيح. حملت صليبها بكل فخر واعتزاز.
هي مثال كل شاب وشابة يعمل وتعمل من أجل يسوع.
هي إحدى بنات عائلة حركة الفوكولاري من إيطاليا. ها إن البطريركية اللاتينية برعاية صاحب الغبطة البطريرك فؤاد طوال وأساقفته المساعدين وكهنته وشمامسته يبعثون بأحر التمنيات لأبناء وبنات حركة الفوكولاري في الأرض المقدسة وفي العالم أجمع. إليكم نبذة عن حياتها.هي فتاةٌ مُغرَمةٌ بالّله. إكتشفَتْ مخطَّطَ اللّه عليها في آخر سنتيْن من عمرها وقَبِلتْهُ بفرح. كانت مثالاً لكلّ مَن حولها. حياتها حافلةٌ ببراعم نِعْمَةٍ صغيرة وكثيرة.

بعد ١١ سنة من الانتظار، وُلِدتْ كيارا في ٢٩ تشرين الأول من سنة ١٩٧٠ في مدينة ساسُّولي، الواقعة في منطقة سافونا(Savona) في أبرشيَّة أكْوِي (Aqui).

ترعْرَعَتْ فى جوٍّ عائليٍّ دافىء وأُنشِئت تنشِئةً مسيحيَّة صَلبْة وعاشت حياتها بِصِدْق. كيارا لوتشي صبيّةٌ كغيرِها من الصبايا، سعيدة، تضُجُّ بالحياة، تحبُّ الموسيقى، وتملُكُ صوتًا عذبًا، تحبُّ السباحة وكرة المضرب والتنـزّه فوق الجبال. تتميَّز بشخصيّة ذكيّة ومُنفتِحَة .

لم يكُن لها من العمر ٤ سنوات يوم قرَّرتْ أن تقدِّمَ ألعابها الجديدة للأولاد الذين لا يملكون ألعابًا، رافِضَة أن تعطيَهُم ألعابًا غير صالحة أو قديمة. في الصفِّ الأوَّل الإبتدائي، إهتمَّتْ كثيرًا بزميلتِها اليَتيمة، ودَعَتها في يوم عيد الميلاد إلى الغذاء، وطلبت من والدتِها تزيين الطاولة بطريقة مميَّزة لأنّ يسوع سيكون حاضرًا معهم. كتبَتْ في إحدى اللّيالي: "صديقتي مُصابة بمرضٍ مُعْدٍ، والكلّ خائفٌ من زيارتها. إتَّفقتُ مع أهلي، وقرَّرتُ إعطاءها الفروض المدرسيّة كي لا تشعر بالوحدة. أعتقد أنّ المحبّة تتجاوز التفكير بالمرض ". لقد كانت تُصْغي بانتباه لأمْثِلة الإنجيل وتتحَضَّر بطريقة مميَّزة لِتستقبِلَ يسوع الإفخارستيّا. كانت تمارس نشاطات رعويّة عِدّة، وتحبّ الجميع، مُقرِّرة عَيْش الإنجيل الذي أبْهَرَها بطريقة جذريَّةِ. وكانت تزور بيت العجزة باستمرار.

تعرفَّتْ على حركة الفوكولاري حين كانت في التاسعة من عمرها، والتزمَتْ مع شبيبة الفوكولاري، وصار مثال الوحدة والمحبّة مثالها. إنخرَطَتْ بِشَغَف بهذه الحياة، مع أهلها، ومع شباب وصبايا اختاروا مثلها عيش هذه الحياة.

في السابعة عشرة من عمرها أحسَّتْ بألمٍ في كتفِها أثناء مباراةٍ لكُرَة المضرب. أجرى الأطبّاء الفحوصات المِخْبَريَّة اللاّزمة وشخَّصوا الداء: إنّه مرضٌ عُضال. في شباط ١٩٨٩،عَرَفتْ أنَّ أمَلَها بالشفاء ضئيل. واجَهَت العلاجات المُؤلمة بشجاعةٍ كبيرة. مع كلِّ علاجٍ جديد، مع كلِّ ألمٍ جديد، كانت تقدِّمُ الألم بطريقة مُدهِشة وتُصلِّي: لك يا يسوع. إذا أردتَ انتَ هذا، أريدُه أنا أيضًا! لم تعُدْ قادِرَة على اسْتِعمالٍ قدَمَيْها، مما تطلّبَ تدخُّلاً طبيًّا مؤلمًا آخر ، بَقِيَ من دون نتيجة. سَندُها الوحيد كانت وحْدَتها مع يسوع المصلوب والمتروك. وكانت تقول: إذا سألتموني هل أريد المَشيَ؟ أُجيبُكمُ: لا، لأنَّني بما أنا عليه سأكون أكثر قُرْبًا من يسوع.

مثابِرَةٌ هي بتقدمَةِ ألمِها! كانت تقول:" يهُمُّني أن أعملَ إرادة اللّه عليّ في اللحظة الحاضرة. لم يَعُدْ فيّ شيءٌ سليم ولكنِّي ما زلتُ أمْلكُ قلبًا يَنبُضُ بالمحبّة".

مع تفاقُم المرض، كان من الضروريّ أن تتناوَلَ جُرعاتٍ أكبر من الدواء المُسكِّن ولكنَّها رفضت: يَجعلُني المُسكِّن أغيبُ عن الوَعي، وأنا أريد فقط تقدِمَة الألم ليسوع.

في إحدى الليالي القاسية، وبطريقة عفويَّة، مُتقطِّعَة صارت تردِّد: تعال يا يسوع المسيح. ووصل الكاهن بطريقة مفاجئة عند الساعة ١١، لإعطائها يسوع الافخارستيّا.وكانت فرحتُها لا توصف.

انتقلت الى السماء في ٧ تشرين الأول ١٩٩٠ بعد أن حضَّرَتْ طريقة وداعِها وفكَّرَت في كلِّ شيء، من أناشيد الجَنَازة إلى الزهور والثياب التي طغَى عليها اللون الأبيض، لأنّها أرادت أن تكون كالعروس. أَوْصَت أمّها قائلة: أمّي، ردّدي وأنت تُحَضِّريني: إنّ كيارا لوتشي سوف ترى يسوع. وبعدها قالت: كونوا سعداء لأنّني سعيدة.

في١١ حزيران ١٩٩٩ مع افتتاح دعوى تطويبها قال مطران أبرشيّة أكْوِي: يبدو لي أنَّ شهادةَ حياتِها رسالةٌ مُوَجَّهَةٌ إلى الشباب بشكلٍ خاصّ.

أُعْلِنَتْ كيارا لوتشي في تموز ٢٠٠٨ مُكَرَّمَة. و في ١٩ كانون الأول ٢٠٠٩ أُثْبِتََتْ العجيبة التي بفضْلِها سَتُعْلَن كيارا لوتشي طوباويّة في 25 أيلول سنة 2010.
صلاتها تكون معنا. آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى