منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شرح الرموز في القداس الإلهي / ج2

اذهب الى الأسفل

شرح الرموز في القداس الإلهي / ج2 Empty شرح الرموز في القداس الإلهي / ج2

مُساهمة من طرف ندى الور 2009-08-17, 8:05 am

شرح الرموز في القداس الإلهي / ج2

القسم الثالث: "من دورة القرابين حتى المناولة" ـ "يرمز إلى آلام السيّد المسيح"

يرنّم الخورص بالتسبحة الشاروبيمية وفي أثناء ذلكَ يصلّي الكاهن سرّاً طالباً بانسحاق قلب أن يؤهّل لتقديم الذبيحة السريّة، ثمَّ يبخّر الكاهن الشعب ليؤهّبه لاستقبال ملك المجد بضميرٍ طاهر. يتوجّه الكاهن نحو المذبح الصغير فيرفع الكاهن الستار عن الذبيحة ثمَّ يرفع الصينية والكأس ويخرج من الباب الشمالي بكلّ تقوى وخشوع يتقدّمه الصليب والشموع والمراوح وكأنّهم صفوفُ الملائكة تتقدّم وتحِفُّ بملكِ المجد.

ـ هذه الدورة التي يقوم بها الكاهن بالقرابين إنّما ترمزُ إلى دخول يسوع أورشليم في أحد الشعانين.

ـ بعد أن تنتهي الدورة، يضع الكاهن الكأس والصينية على الهيكل ويبدأ بعد ذلك الصلاة من أجل هذه التقادم الموضوعة على المذبح ويتوسّل سرّاً إلى الله وهو رافع يديه أن تُقبل ابتهالات المؤمنين برأفة ورحمة السيّد المسيح.

وبعد أن يُعطي الكاهن بركتهُ للمؤمنين يطلبُ إليهم وقد أزف وقت تلاوة قانون الإيمان أن يحبّوا بعضهم بعضاً لكي يكونَ الإيمانُ مقروناً بالمحبّة تبعاً لقول بولس الرسول. "لو كان الإيمان كلّه … وليسَ في المحبّة فلست بشيء".

وقد كان المؤمنون قديماً يصافحون بعضهم بعضاً إلاّ أنّ هذه العادة قد ألغيت منذ زمنٍ طويل لما يحدث عنها من الضوضاء.

ـ بعد ذلكَ يدعو الكاهن الشعب لإعلان قانون الإيمان بقوله "الأبواب الأبواب بحكمة فلنعلن"، وكلمة الأبواب قديماً كانَ يقصد بها إغلاق أبواب الكنيسة وذلكَ حتّى لا يحضرَ أحد من لاحق له بتلاوة قانون الإيمان.

ـ وبينما يتمُّ ترتيل قانون الإيمان فإنّ الكاهن يرفع السِترَ نهائياً ويضعه جانباًن وفي ذلك رمزاً إلى دحرجة الحجر على باب القبر والزلزلة العظيمة التي حدثت عندما نزل الملاك من السماء ودحرجَ الحجر عن باب القبر.

ـ يبدأ بعد ذلك الأنافور، وهو الجزء الذي يبدأ عند قول الكاهن لنقف حسناً وينتهي بكلام التقديس والذكرانيّات وهذا الجزء المسمّى بالأنافور يعودُ بنا إلى تذكار العشاء السرّي والهيكل بالنسبة لنا يمثّل عليّة صهيون.

يدعو الكاهن في هذا الجزء الحاضرين إلى أن يقفوا بخوف ورعدة ليستعدّوا لتقديم الذبيحة الإلهيّة والتي يجب أن يرفعوها لله ومعها يرفعوا أفكارهم وقلوبهم، وعلى مثال السيّد المسيح في العشاء السرّي فإنّ الكاهن يقدّم الشكرَ للرب قبل أن يكسِرَ الخبز، وكذلك يطلبُ من المؤمنينَ جميعاً أن يقدّموا صلاة شكرٍ سريّة لله على ما أنعمَ به عليهم من عطايا، وعلى كونه قد قبِلَ ذبيحتهم مع أنّ ألوف من أجواق الملائكة قائمة من حوله هاتفين ومنشدين بتسابيح الظفر قدّوس ـ قدّوس ألخ. وفي هذه الأثناء فإنَّ الكاهن يرفرف بالغطاء الصغير أو بصليب الأسقف فوق الذبيحة دلالة على أجواق الملائكة الذينَ يرفرفونَ بأجنحتهم منشدينَ أناشيد الظفر.

وعلى مثال السيّد المسيح في العشاء السرّي فإنَّ الكاهن يرفع الخبز محمولاً على الصينية ويباركه، ويقدّسه ثمّ يقول مع المسيح: "خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يُكسرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا"، ثمَّ يرفع الكأس ويباركه ويقول: "اشربوا من هذا كلّكم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد يراقُ عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا".

هذا الدعاء الذي يذكره الكاهن له نفس مفعول الكلام الذي خرج من فم السيّد المسيح فيشير إلى تحويل الخبز إلى جسد المسيح مكسوراً والخمر إلى دمهِ المقدّس مسفوكاً ـ في هذه الأثناء فإنَّ الهيكل يمثل الجلجثة حيث صُلبَ المسيح ومات.

ـ بعد أن أقامَ الكاهن بتذكار ذبح ابن الله بواسطة التقديس بالكلام السيدي فإنّه يضعُ يمينهُ تحتَ يسارهِ فيمسكُ باليمين الصينيّة وبالشمال الكأس، ويرفعهما قليلاً عاملاً بهما رسم صليب وفي ذلك إشارة حسيّة إلى أنَّ ذبح ابن الله قد تمَّ على الصليب.

ـ يتضرّع الكاهن بعد ذلكَ إلى الله أن يُرسلَ روحهُ القدّوس على القرابين ليحوّلها إلى جسد ودم المسيح، فتكون علّة تقديس لمن يتناول منها.

ـ بعد ذلكَ يأتي الكاهن بتذكار جميع الآباء ورؤساء الآباء والأجداد والرُسل والشهداء، ويخصُّ بالذكر والدة الإله ذات كلِّ قداسة ـ والكاهن في تذكاره لهؤلاء القدّيسين والشهداء فإنّما يقدّم الذبيحة لله كذبيحة شكر على ما أنعمَ به على هؤلاء القدّيسين والأنبياء ويطلبُ إلى الله أن يرحمَ العالم ويفتقده بطلباتهم وبتضرّعاتهم.

وكما أنَّ الكاهن يذكر هؤلاء القدّيسين والأنبياء فإنّه يواصل صلاته من أجل من تُقدم الذبيحة لأجلهم "الأساقفة ـ ذوي الكهنوت ـ الملوك ـ القدّيسين ـ المرضى… ألخ" ويختم الكاهن هذه التذكارات بدعوة لجميع المُقَدَّمة الذبيحة على نيَّاتهم أن يمجّدوا الله ويعبدوه بإيمان واحد وبقلوب متّحدة بالمحبّة فإنَّ اسمه جدير بكلِّ كرامة وبأعظم الجلال.

ـ تأتي بعد ذلك الصلاة الربيّة والتي يطلب الكاهن فيها من الله أن يكون هو وجميع الشعب مؤهّلين بغير دينونة لأن يدعوه أباً فهو إلههم وأبوهم السماوي. تُتلى الصلاة الربيّة ، من الجميع مهيئة إيَّاهم لتناول القربان المقدّس "الخبز السماوي" أعطنا خبزنا كفاف يومنا بعد أن تنتهي الصلاة الربيّة فإنَّ الكاهن يعطي سلامه للجميع، ويطلبُ إليهم أن يحنوا رؤوسهم إقراراً بزلاّتهم أمام يسوع أبى المراحم والذي يطلب إليه الكاهن أن ينظرَ إليهم برحمتهِ، مؤهلاً إيّاه أن يوزّع نعمة هذه القرابين على الجميع وفقاً لخير كلِّ واحدٍ منم.

ـ يأتي بعدَ ذلكَ قول الكاهن " الأقداس للقدّيسين" لينبّه الحاضرينَ أنَّه لا يجب أن يتقدّم أحد لتناول القربان المقدّس إلاَّ إذا كانَ حاصلاً على القداسة وعند ذلكَ يقسّم الخبز المقدّس كما صنعَ السيّد المسيح، شكرَ وبارك، ثمَّ كسرَ وأعطى تلاميذهُ، بعد أن يكسِرَ الكاهن الخبزَ المقدَس، ويضمُّ جزء منه في الدم رمزاً إلى القيامة، فإنّه يضع قليلاً من الماء الحار في الكأس وذلكَ إشارةً إلى:

1- حرارة القديسين التي يجب أن نتحلّى بها عندَ تناولنا للقربان الطاهر.

2- إشارة أيضاً إلى الماء والدم الحارّين الذين خرجا من جنبِ المسيح، فالذينَ يتناولونَ الدمَ من الكأس كأنّهم يتناولون حاراً خارجاً من جنبِ السيَّد المسيح.

ـ يتناول الكاهن جسد المسيح ويتقدّس به، وحينئذٍ يصبح أهلاً لتوزيع جسد المسيح على غيرهِ فيخاطب الشعب إلى أن يتقدّموا إلى المناولة وهم في خوفٍ وفي إيمان صادق ومحبّة كاملة، وفي هذا التناول رمزاً إلى ظهور المسيح بعد قيامته بينَ الرسل والتلاميذ كي يقودهم إلى أبيه السماوي.

وبعد التناول فإنَّ الكاهن يبارك الشعبَ بيدهِ قائلاً: "خلّص اللهم شعبك وبارك ميراثك"، إشارة إلى الميراث السماوي الذين نالوه باتّحادهم العقلي بالسيّد المسيح.

القسم الرابع: "منذ نقل الأجزاء المقدّسة إلى المذبح الصغير، وحتى الختام" يرمزُ إلى حياة المسيح الظافرة.

بعد أن يرفع الكاهن الكأس والصينية من على الهيكل فإنّه يتّجه إلى المذبح الصغير حيث يضعهما هناك، وفي ذلك إشارة إلى ارتفاع المسيح إلى السماء وحياتهِ الممجّدة وهنا فإنَّ المذبح الصغير يرمز إلى موطن المسيح السماوي حيث يمكث مجداً.

ـ أخيراً فإنَّ الكاهن يشكر الشعب على اشتراكهم معه في الأسرار المقدّسة ويدعوهم إلى الانطلاق بسلام من الكنيسة فينصرف الناس حاملينَ في قلوبهم وعقولهم غذاءَ التعليم وبذور النعمة الصالحة التي يجب أن تظهر في حياتهم بأعمالهم الصالحة المستديمة فتحمل الناس على أن يمجّدوا الآب السماوي.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى