تذكار الشهيد أغناطيوس بطريرك أنطاكيه / 20 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار الشهيد أغناطيوس بطريرك أنطاكيه / 20 كانون الأول.
تذكار الشهيد أغناطيوس بطريرك أنطاكيه / 20 كانون الأول.
كان هذا القديس العظيم تلميذا للرسل وصديقا للقديس بوليكربوس أسقف أزمير. وقد جاء في التقليد الكنسي أن القديس أغناطيوس هو ذاك الطفل الذي باركه يسوع وقال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات".
وقد لـُقـِّبَ "بثاوفوروس" باليونانية أي المتوشح بالله, لانشغافه بمحبة السيد المسيح. أقيم أسقفا على أنطاكية, فكان الخليفة الثاني للقديس بطرس على الكرسي الأنطاكي عام ٧٩.
ولما جاء الملك ترايانوس الظالم إلى أنطاكية, وكانت قد بلغته شهرة أغناطيوس وغيرته على بثّ الروح المسيحي في الشعب, سألهُ: "أأنتَ من يُسمّونه ناوفوروس الذي يعصي أوامري ولا يعترف بآلهتي؟" فأجابه القديس بكل شجاعة وسكينة: "نعم, أنا هو حامل يسوع المسيح, لأنه هو الإله الحقيقي, وما آلهتكم سوى تماثيل صمّاء جامدة لا فائدة منها".
فدعاه الملك إلى أن يقدم ذبيحة للآلهة, فقال القديس: "أنا كاهن يسوع المسيح, وله أقدّم الذبيحة كلّ يوم, وأشتهي أن أقدّم لهُ حياتي ذبيحة". عندئذ أصدر الملك حكمه عليه بأن يقاد إلى روما وبأن يُطرح هناك للوحوش أمام الشعب الروماني في حفلات الأعياد, ليتسلى ذلك الشعب برؤية عظيم من عظماء المسيحية تمزقهُ أنياب الوحوش الضارية.
اهتزّ قلب اغناطيوس لهذا الحكم طربا وشكرا الله على نعمة الإستشهاد. وأسرع الأساقفة والكهنة والشعب يودعونه بالدموع.
اركبوه سفينة سارت بهم إلى أزمير, حيث أسرع اسقفها صديقه بوليكربوس يعانقه بدموع الحزن والفرح. وقد اسرعت كنائس آسيا بأساقفتها وشعبها إلى وداعه, فتعزّى بهم وزوّدهم ثلاث رسائل بها يحثّ على الصبر والثبات في الإيمان, وهي تفيض بالمحبة للسيد المسيح وبالتواضع العميق والعطف الأبوي. ثم ركب السفينة وأقلع مع الشماسين فيلمون وأغاثون.
ومن أزمير كتب رسالته الشهيرة إلى أهل روما, بها يرجوهم أن لا يردّوا الوحوش عنه بصلواتهم, بل يقول لهم: "لا بدّ لي أن أطحن بأنياب الوحوش لأصبح خبزا جيدا على مائدة المسيح".
ولما جاؤوا به إلى الملعب حيث كانت الجماهير, جثا على الأرض وقدّم ذاتهُ ذبيحة لله وصلى من أجل الكنيسة. فهجمت عليه الوحوش فمزّقته وافترسته, وهو يدعو باسم يسوع المسيح. تم ذلك سنة ١۰٧ للميلاد.
جمع شمّاسه فيلمون وأغاثون عظامه, وجاءا بها إلى أنطاكية حيث دفناها في ضريح فاض بالنعم والعجائب.
صلاته معنا. آمين.
كان هذا القديس العظيم تلميذا للرسل وصديقا للقديس بوليكربوس أسقف أزمير. وقد جاء في التقليد الكنسي أن القديس أغناطيوس هو ذاك الطفل الذي باركه يسوع وقال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات".
وقد لـُقـِّبَ "بثاوفوروس" باليونانية أي المتوشح بالله, لانشغافه بمحبة السيد المسيح. أقيم أسقفا على أنطاكية, فكان الخليفة الثاني للقديس بطرس على الكرسي الأنطاكي عام ٧٩.
ولما جاء الملك ترايانوس الظالم إلى أنطاكية, وكانت قد بلغته شهرة أغناطيوس وغيرته على بثّ الروح المسيحي في الشعب, سألهُ: "أأنتَ من يُسمّونه ناوفوروس الذي يعصي أوامري ولا يعترف بآلهتي؟" فأجابه القديس بكل شجاعة وسكينة: "نعم, أنا هو حامل يسوع المسيح, لأنه هو الإله الحقيقي, وما آلهتكم سوى تماثيل صمّاء جامدة لا فائدة منها".
فدعاه الملك إلى أن يقدم ذبيحة للآلهة, فقال القديس: "أنا كاهن يسوع المسيح, وله أقدّم الذبيحة كلّ يوم, وأشتهي أن أقدّم لهُ حياتي ذبيحة". عندئذ أصدر الملك حكمه عليه بأن يقاد إلى روما وبأن يُطرح هناك للوحوش أمام الشعب الروماني في حفلات الأعياد, ليتسلى ذلك الشعب برؤية عظيم من عظماء المسيحية تمزقهُ أنياب الوحوش الضارية.
اهتزّ قلب اغناطيوس لهذا الحكم طربا وشكرا الله على نعمة الإستشهاد. وأسرع الأساقفة والكهنة والشعب يودعونه بالدموع.
اركبوه سفينة سارت بهم إلى أزمير, حيث أسرع اسقفها صديقه بوليكربوس يعانقه بدموع الحزن والفرح. وقد اسرعت كنائس آسيا بأساقفتها وشعبها إلى وداعه, فتعزّى بهم وزوّدهم ثلاث رسائل بها يحثّ على الصبر والثبات في الإيمان, وهي تفيض بالمحبة للسيد المسيح وبالتواضع العميق والعطف الأبوي. ثم ركب السفينة وأقلع مع الشماسين فيلمون وأغاثون.
ومن أزمير كتب رسالته الشهيرة إلى أهل روما, بها يرجوهم أن لا يردّوا الوحوش عنه بصلواتهم, بل يقول لهم: "لا بدّ لي أن أطحن بأنياب الوحوش لأصبح خبزا جيدا على مائدة المسيح".
ولما جاؤوا به إلى الملعب حيث كانت الجماهير, جثا على الأرض وقدّم ذاتهُ ذبيحة لله وصلى من أجل الكنيسة. فهجمت عليه الوحوش فمزّقته وافترسته, وهو يدعو باسم يسوع المسيح. تم ذلك سنة ١۰٧ للميلاد.
جمع شمّاسه فيلمون وأغاثون عظامه, وجاءا بها إلى أنطاكية حيث دفناها في ضريح فاض بالنعم والعجائب.
صلاته معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار مار أغناطيوس الأنطاكيّ الشهيد / 20 كانون الأول.
» تذكار مار أغناطيوس الأنطاكيّ الشهيد / 20 كانون الأول.
» تذكار القديس زوتيكس الشهيد / 31 كانون الأول.
» تذكار القديس يوليانوس الشهيد / 21 كانون الأول.
» تذكار القديس أوسطاسيوس بطريرك أنطاكيه / 21 شباط.
» تذكار مار أغناطيوس الأنطاكيّ الشهيد / 20 كانون الأول.
» تذكار القديس زوتيكس الشهيد / 31 كانون الأول.
» تذكار القديس يوليانوس الشهيد / 21 كانون الأول.
» تذكار القديس أوسطاسيوس بطريرك أنطاكيه / 21 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى