تذكار القديس استفانوس اول الشهداء / 27 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديس استفانوس اول الشهداء / 27 كانون الأول.
تذكار القديس استفانوس اول الشهداء / 27 كانون الأول.
القديس إستفانوس هو أول من إستشهد و سفك دمه لأجل الإيمان بالمسيح و التبشير بإسمه، و كان ذلك بعد أن بدأت الكنيسة تتكون و ينضم إليها ألوف المسيحيين و لم يكن فيهم أي محتاج لأن كل شيء كان مشتركاً بينهم إذ أن الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات و يضعونها عند أرجل الرسل فكان يوزع على كل أحد على حسب إحتياجه و في تلك الأيام لما تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية فدعا الإثنا عشر جمهور التلاميذ و رغبوا إليهم بإنتخاب سبعة رجال منهم مشهود لهم بالإيمان و التقوى و مملوئين من الروح القدس فيقيمونهم على ذلك العمل المادي ليتفرغوا هم للإعمال الروحية فاختاروا إستفانوس رجلاً مملؤاً من الإيمان و الروح القدس و ستة رجال آخرين و أقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي و كانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر في أورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان و كان لإستفانوس فضل كبير في ذلك الإنتشار لأنه "كان مملؤاً إيماناً و قوة و كان يصنع عجائب و آيات عظيمة في الشعب" ( أعمال 6 : 8 ) و بينما كان يكرز و يبشر نهض قوم من اليهود يحاورونه و لما لم يقدروا أن يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به دسوا رجالاً يقولون إننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة، و خطفوه و أتوا به إلى المجمع ليحاكموه و أقاموا شهوداً كذبة يقولون إن هذا الرجل لا يفتر عن أن يتكلم كلاماً تجديفاً ضد هذا الموضع المقدس و الناموس فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع و رأوا وجهه كأنه وجه ملاك، فأوعز إليه رئيس الكهنة أن يجيب على الشكوى الموجهة إليه أما هو فإنتهز هذه الفرصة النادرة أمام مجمع اليهود و إندفع يبين لأولئك الرؤساء و العلماء مستنداً إلى التاريخ و إلى كتب الأنبياء كيف قاد الله شعبه منذ أيام إبراهيم و كيف أرسل لهم موسى و داود وسائر الآباء و الأنبياء وكيف عصوه و نبذوا شريعته و كيف صفح عنهم ووعدهم بمجيء المسيح و أن يسوع الذي صلبوه هو المسيح الموعود به و بعد خطاب طويل ورائع لما رآهم يهزون روؤسهم مستهزئين و ساخرين صرخ فيهم مأخوذاً بحماس الإيمان و قال لهم :"يا قساة الرقاب و غير المختونين بالقلوب و الآذان أنتم دائماً تقاومون الروح القدس، كما كان آباؤكم كذلك أنتم، أي نبي من الأنبياء لم يضطده آباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه و قاتليه. الذين أنتم أخذتم الناموس بترتيب الملائكة و لم تحفظوه". فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم، و صروا بأسنانهم عليه و أما هو فشخص إلى السماء و هو ممتلىء من الروح القدس فرأى مجد الله و يسوع قائماً عن يمين الله فقال: "ها أنا أنظر السموات مفتوحة و إبن الإنسان قائماً عن يمين الله " فصاحوا بصوت عظيم و هجموا عليه و أخرجوه خارج المدينة و رجموه، خلع الشهود ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول، فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول أيها الرب يسوع إقبل روحي ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يارب لا تقم لهم هذه الخطيئة و إذ قال هذا رقد". إستجاب الرب صلاته لأن الشاب شاول الذي كان موافقاً على قتله و الذي وضع الشهود ثيابهم عند رجليه، أسبغ الرب يسوع المسيح نعمته عليه و دعاه ليخلف إستفانوس في حمل الرسالة و صار بولس رسول الأمم. فالقديس إستفانوس لم يكن هو أول الشهداء فحسب بل هو زعيم الشهداء أيضاً لأنه لم يسبقه أحد إلى سفك دمه من أجل المسيح و لم يتشجع هو برؤية غيره أمامه بل كان هو البطل الأول الذي أقدم على الموت بشجاعة و نفس مطمئنة و هو يصلي و يشفع في قاتليه و لسوف يبقى هذا القديس مثالاً أعلى للإيمان و الغيرة و الجرأة و الصفح عن الذنوب لكل من دعاه الله إلي خدمة النفوس.
صلاته تكون معنا.آمين.
القديس إستفانوس هو أول من إستشهد و سفك دمه لأجل الإيمان بالمسيح و التبشير بإسمه، و كان ذلك بعد أن بدأت الكنيسة تتكون و ينضم إليها ألوف المسيحيين و لم يكن فيهم أي محتاج لأن كل شيء كان مشتركاً بينهم إذ أن الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات و يضعونها عند أرجل الرسل فكان يوزع على كل أحد على حسب إحتياجه و في تلك الأيام لما تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية فدعا الإثنا عشر جمهور التلاميذ و رغبوا إليهم بإنتخاب سبعة رجال منهم مشهود لهم بالإيمان و التقوى و مملوئين من الروح القدس فيقيمونهم على ذلك العمل المادي ليتفرغوا هم للإعمال الروحية فاختاروا إستفانوس رجلاً مملؤاً من الإيمان و الروح القدس و ستة رجال آخرين و أقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي و كانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر في أورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان و كان لإستفانوس فضل كبير في ذلك الإنتشار لأنه "كان مملؤاً إيماناً و قوة و كان يصنع عجائب و آيات عظيمة في الشعب" ( أعمال 6 : 8 ) و بينما كان يكرز و يبشر نهض قوم من اليهود يحاورونه و لما لم يقدروا أن يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به دسوا رجالاً يقولون إننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة، و خطفوه و أتوا به إلى المجمع ليحاكموه و أقاموا شهوداً كذبة يقولون إن هذا الرجل لا يفتر عن أن يتكلم كلاماً تجديفاً ضد هذا الموضع المقدس و الناموس فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع و رأوا وجهه كأنه وجه ملاك، فأوعز إليه رئيس الكهنة أن يجيب على الشكوى الموجهة إليه أما هو فإنتهز هذه الفرصة النادرة أمام مجمع اليهود و إندفع يبين لأولئك الرؤساء و العلماء مستنداً إلى التاريخ و إلى كتب الأنبياء كيف قاد الله شعبه منذ أيام إبراهيم و كيف أرسل لهم موسى و داود وسائر الآباء و الأنبياء وكيف عصوه و نبذوا شريعته و كيف صفح عنهم ووعدهم بمجيء المسيح و أن يسوع الذي صلبوه هو المسيح الموعود به و بعد خطاب طويل ورائع لما رآهم يهزون روؤسهم مستهزئين و ساخرين صرخ فيهم مأخوذاً بحماس الإيمان و قال لهم :"يا قساة الرقاب و غير المختونين بالقلوب و الآذان أنتم دائماً تقاومون الروح القدس، كما كان آباؤكم كذلك أنتم، أي نبي من الأنبياء لم يضطده آباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه و قاتليه. الذين أنتم أخذتم الناموس بترتيب الملائكة و لم تحفظوه". فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم، و صروا بأسنانهم عليه و أما هو فشخص إلى السماء و هو ممتلىء من الروح القدس فرأى مجد الله و يسوع قائماً عن يمين الله فقال: "ها أنا أنظر السموات مفتوحة و إبن الإنسان قائماً عن يمين الله " فصاحوا بصوت عظيم و هجموا عليه و أخرجوه خارج المدينة و رجموه، خلع الشهود ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول، فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول أيها الرب يسوع إقبل روحي ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يارب لا تقم لهم هذه الخطيئة و إذ قال هذا رقد". إستجاب الرب صلاته لأن الشاب شاول الذي كان موافقاً على قتله و الذي وضع الشهود ثيابهم عند رجليه، أسبغ الرب يسوع المسيح نعمته عليه و دعاه ليخلف إستفانوس في حمل الرسالة و صار بولس رسول الأمم. فالقديس إستفانوس لم يكن هو أول الشهداء فحسب بل هو زعيم الشهداء أيضاً لأنه لم يسبقه أحد إلى سفك دمه من أجل المسيح و لم يتشجع هو برؤية غيره أمامه بل كان هو البطل الأول الذي أقدم على الموت بشجاعة و نفس مطمئنة و هو يصلي و يشفع في قاتليه و لسوف يبقى هذا القديس مثالاً أعلى للإيمان و الغيرة و الجرأة و الصفح عن الذنوب لكل من دعاه الله إلي خدمة النفوس.
صلاته تكون معنا.آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القديس الشهيد استفانوس الرسول اول الشهداء / 27 كانون الأول.
» تذكار القديس اسطفانوس أول الشهداء / 27 كانون الأول.
» تذكار نقل رفات القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء / 15 آب
» تذكار الهرب بالربّ يسوع إلى مصر و تذكار أطفال بيت لحم الشهداء / 29 كانون الأول.
» تذكار استشهاد القدّيس إسطفانوس أوّل الشهداء / 27 كانون الأول.
» تذكار القديس اسطفانوس أول الشهداء / 27 كانون الأول.
» تذكار نقل رفات القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء / 15 آب
» تذكار الهرب بالربّ يسوع إلى مصر و تذكار أطفال بيت لحم الشهداء / 29 كانون الأول.
» تذكار استشهاد القدّيس إسطفانوس أوّل الشهداء / 27 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى