لا تفتخروا بالغد .. لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلاً ثم يضمحل ( يع 4: 14 )
صفحة 1 من اصل 1
لا تفتخروا بالغد .. لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلاً ثم يضمحل ( يع 4: 14 )
لا تفتخروا بالغد
.. لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلاً ثم يضمحل ( يع 4: 14 )
أحد ملامح تلك الأيام التي كتب فيها يعقوب رسالته، كان نقص التقوى، ولذلك كانت كلمات الرسول لهم هي كلمات التوبيخ في الفقرة من الآية13 من الأصحاح الرابع، إلى نهاية الأصحاح. واليهودي كان بطبيعته يجري وراء الربح متنقلاً من مدينة إلى مدينة يبيع ويشتري. وإذا كان غير مؤمن، لم يكن يسعى لشيء إلا متطلبات تجارته، ويضع خططه بناءً عليها. إلا أن اليهودي الذي آمن بالمسيح، كان لديه متطلبات أسمى من متطلبات التجارة. فله إله السماء بيده أمره، وكل تحرك يجب أن يتم حسب مشيئته ويخضع لها.
فالتقوى الحقيقية تضع الله ومشيئته في كل شيء. ومن الصحي أن نعرف قصور إمكانياتنا، وقِصَر أيامنا. وفي روح التعاظم قد نبدأ نُشرِّع لمستقبلنا، ولكن هذا من الشرير. فليس لنا السلطان أن نشرِّع، حيث أننا لا نملك أمر الغد. ولكن لماذا نرغب في أن نُشرِّع لأنفسنا، ونحن ملك للرب، وله مشيئة لنا (خطة في حياتنا)؟ ألا نعترف بقيادته ونرضى بها؟
ليس فقط أنه من الواجب أن نقرّ بقيادته، بل أن نُسرّ بإعلانها في كل طرقنا، وبكلمات فمنا أيضًا. «أن تقولوا: إن شاءَ الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك». ولاحظ من فضلك أن العبارة هنا هي «أن تقولوا» أو ”أن نقول“ وليس ”يمكن أن نقول“، ثم نجد موافقة الله عليها. إنما هذا ما يجب أن نقوله إذا كنا نريد أن نعطي الرب المكان اللائق في حياتنا.
وبمعرفتنا لهذا، فلنحرص على الالتزام به، لأن هناك عبارة بارزة يُختتم بها الأصحاح. فالخطية ليست فقط ارتكاب ما هو خطأ، بل أيضًا أن لا نعمل ما نعرف أنه حسن، «فمَن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل، فذلك خطيةً له» (الآية17). فالمعرفة تحمِّلنا بمسؤولية.
هل نتجنب المعرفة إذًا؟ طبعًا لا، فهذا يجعل الأمور أسوأ لأنه يتضمن إغلاق عيوننا عن النور، والذين يفعلون هذا ليس لهم أن يشتكوا على الله، إذا فعل معهم ما فعله مع آخرين في القديم، عندما أغلق عليهم في ظلام لا أمل فيه. بل، فلنرحِّب بالنور، ولنَقُم بالمسؤولية التي وُضعت علينا، وهي أن نمارس كل ما نعرف أنه حسن، فهو امتياز عظيم لنا.
.. لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلاً ثم يضمحل ( يع 4: 14 )
أحد ملامح تلك الأيام التي كتب فيها يعقوب رسالته، كان نقص التقوى، ولذلك كانت كلمات الرسول لهم هي كلمات التوبيخ في الفقرة من الآية13 من الأصحاح الرابع، إلى نهاية الأصحاح. واليهودي كان بطبيعته يجري وراء الربح متنقلاً من مدينة إلى مدينة يبيع ويشتري. وإذا كان غير مؤمن، لم يكن يسعى لشيء إلا متطلبات تجارته، ويضع خططه بناءً عليها. إلا أن اليهودي الذي آمن بالمسيح، كان لديه متطلبات أسمى من متطلبات التجارة. فله إله السماء بيده أمره، وكل تحرك يجب أن يتم حسب مشيئته ويخضع لها.
فالتقوى الحقيقية تضع الله ومشيئته في كل شيء. ومن الصحي أن نعرف قصور إمكانياتنا، وقِصَر أيامنا. وفي روح التعاظم قد نبدأ نُشرِّع لمستقبلنا، ولكن هذا من الشرير. فليس لنا السلطان أن نشرِّع، حيث أننا لا نملك أمر الغد. ولكن لماذا نرغب في أن نُشرِّع لأنفسنا، ونحن ملك للرب، وله مشيئة لنا (خطة في حياتنا)؟ ألا نعترف بقيادته ونرضى بها؟
ليس فقط أنه من الواجب أن نقرّ بقيادته، بل أن نُسرّ بإعلانها في كل طرقنا، وبكلمات فمنا أيضًا. «أن تقولوا: إن شاءَ الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك». ولاحظ من فضلك أن العبارة هنا هي «أن تقولوا» أو ”أن نقول“ وليس ”يمكن أن نقول“، ثم نجد موافقة الله عليها. إنما هذا ما يجب أن نقوله إذا كنا نريد أن نعطي الرب المكان اللائق في حياتنا.
وبمعرفتنا لهذا، فلنحرص على الالتزام به، لأن هناك عبارة بارزة يُختتم بها الأصحاح. فالخطية ليست فقط ارتكاب ما هو خطأ، بل أيضًا أن لا نعمل ما نعرف أنه حسن، «فمَن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل، فذلك خطيةً له» (الآية17). فالمعرفة تحمِّلنا بمسؤولية.
هل نتجنب المعرفة إذًا؟ طبعًا لا، فهذا يجعل الأمور أسوأ لأنه يتضمن إغلاق عيوننا عن النور، والذين يفعلون هذا ليس لهم أن يشتكوا على الله، إذا فعل معهم ما فعله مع آخرين في القديم، عندما أغلق عليهم في ظلام لا أمل فيه. بل، فلنرحِّب بالنور، ولنَقُم بالمسؤولية التي وُضعت علينا، وهي أن نمارس كل ما نعرف أنه حسن، فهو امتياز عظيم لنا.
basem- عضو نشيط فعال
- عدد المساهمات : 55
نقاط : 161
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى