تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وسيلة تلاقٍ.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وسيلة تلاقٍ.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وسيلة تلاقٍ.
لا يعتبرنَّ أحد أنه بلغ من الإيمان الذروة والكمال. فالإيمان فعل مستمر ومتجدد في الحياة وفي المعاناة، كما وفي الأفراح العارمة التي يغمرنا الله بها. ليس الإيمان قطعة نقدية نضعها في الجيب وننساها... فجوهر الإيمان أنّي لستُ ألتقي بأمر تمّ اختراعه، بل في الإيمان ما يأتي لملاقاتي أكبر وأعظم من كل ما قد نمنّي النفس به... الإيمان المسيحي يحمل لنا التعزية بأن الله عظيم إلى حدّ أنه قبل بأن يصبح صغيراً. وهنا في الواقع تكمن في ناظريّ عظمة الله التي لا نتوقع والتي لم نكن لنتصوّرها من قبل، في أنه قادر على التنازل إلى مستوانا... وأنه يتخذ هو نفسه جسداً بشرياً ولا يكتفي بأن يتخفى فيه لكي يطرحه بعد حين جانباً ويأخذ حلّةً أخرى، بل أنه يصبح إبن الإنسان بحق. ففي هذا وحده نرى حقيقةً طبيعة الله الأزلية، فهذا الفعل يفوق كل الأمور الأخرى عظمةً وتصوراً، وهو أكثر خلاصاً منها جميعاً... فهذا الإله الذي له القدرة على إدراك المحبة إلى حدّ أن يصبح هو ذاته إنساناً، أن يصبح هو ذاته حاضراً بيننا يعرّفنا بذاته ويتماثل معنا، هذا الإله هو ما نحتاجه بالضبط لكي لا نحيا حتى النهاية مع أنصاف الحقائق والحقائق المجتزأة.
لا يعتبرنَّ أحد أنه بلغ من الإيمان الذروة والكمال. فالإيمان فعل مستمر ومتجدد في الحياة وفي المعاناة، كما وفي الأفراح العارمة التي يغمرنا الله بها. ليس الإيمان قطعة نقدية نضعها في الجيب وننساها... فجوهر الإيمان أنّي لستُ ألتقي بأمر تمّ اختراعه، بل في الإيمان ما يأتي لملاقاتي أكبر وأعظم من كل ما قد نمنّي النفس به... الإيمان المسيحي يحمل لنا التعزية بأن الله عظيم إلى حدّ أنه قبل بأن يصبح صغيراً. وهنا في الواقع تكمن في ناظريّ عظمة الله التي لا نتوقع والتي لم نكن لنتصوّرها من قبل، في أنه قادر على التنازل إلى مستوانا... وأنه يتخذ هو نفسه جسداً بشرياً ولا يكتفي بأن يتخفى فيه لكي يطرحه بعد حين جانباً ويأخذ حلّةً أخرى، بل أنه يصبح إبن الإنسان بحق. ففي هذا وحده نرى حقيقةً طبيعة الله الأزلية، فهذا الفعل يفوق كل الأمور الأخرى عظمةً وتصوراً، وهو أكثر خلاصاً منها جميعاً... فهذا الإله الذي له القدرة على إدراك المحبة إلى حدّ أن يصبح هو ذاته إنساناً، أن يصبح هو ذاته حاضراً بيننا يعرّفنا بذاته ويتماثل معنا، هذا الإله هو ما نحتاجه بالضبط لكي لا نحيا حتى النهاية مع أنصاف الحقائق والحقائق المجتزأة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان والأنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وهدفنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نِعَم الإيمان.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقلانية الإيمان والكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقلانية الإيمان والكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإيمان وهدفنا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نِعَم الإيمان.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقلانية الإيمان والكنيسة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - عقلانية الإيمان والكنيسة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى