تذكار القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة, شفيعة مرضى سرطان الثدي / 5 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة, شفيعة مرضى سرطان الثدي / 5 شباط.
تذكار القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة, شفيعة مرضى سرطان الثدي / 5 شباط.
ولدت القديسة أغاثي في أوائل القرن الثالث الميلادي في مدينة بنورم في جزيرة صقلية. كانت رائعة الجمال كثيرة الغنى، عظيمة الشهرة و شريفة الأصل، و كما كانت مترفعة عن مبهجات الدنيا و زخرفها الفاني إذ أن نفسها النقية قد تعلقت بيسوع الفادي. علم كنديانوس الحاكم الروماني في عهد الملك الروماني ذكيوس بها فأرادها لنفسه لإرضاء شهواته، فراودها زماناً و لكنها كانت تتغاضي عنه فأوقفها بحجة أنها مسيحية و أودعها السجن، و علل نفسه بأن الوعد و الوعيد سيقضيان على تمنعها فتنقاد إليه صاغرة و لكي يضعف مقاومتها أسلمها إلى أيدي نساء لأغوائها فلما أخفقن أعادها إليه و حاول إقناعها بالتهديد و الوعيد إن هي عادت إلى عبادة إلهها ، فأعادها ثانية إلى السجن لتفكر بسوء مصيرها إن بقيت على إيمانها، و عندما حضرت إلى مجلسه بعد السجن سألها هل فكرت في نجاتها و خلاصها؟ أجابت: "بأن خلاصي هو المسيح" فأمر بتعذيبها و تقطيعها فضربت بقساوة ثم قطع الجلاد ثديها و أعادها إلى السجن و الدماء تنزف منها و أمر أن لا يدخل عليها أي طبيب، و أن تحرم من الماء و الطعام، و ما كان الليل ينتصف و أغاثي تتألم حتى رأت شيخاً جليلاً داخلاً عليها، و معه عقاقير و يتقدمه طفل يحمل سراجاً و قال لها: "إني كنت حاضراً و أنت تتعذبين و جئت لمعالجة جراحك فقالت له أليس عاراً علي أن أكون قليلة الثقة بالله الذي توكلت عليه منذ طفولتي؟ فلا يمكنني أن أرضى بدواء" .فسألها الشيخ لماذا؟ قالت: "لأن يسوع مخلصي، و هو قادر أن يبرئني بكلمته" فابتسم الشيخ و قال: "أنا الرسول بطرس و هو نفسه أرسلني إليك، و أنا رسوله وباسم يسوع ستعود صحتك اليك". فلما قال هذا توارى و إذا بجروحها قد شفيت فسجدت للرب تصلي و تشكر و أضاء السجن بنور سماوي حتى إن الحراس خافوا و هربوا. وبعد أربعة أيام أعادها الحاكم و حاول إقناعها لتقدم الذبائح للآلهة. و إلا سينزل بها عذاب أشد عنفاً و أكثر مرارة فقالت له: "هل يمكن أن أعيد هذه الأخشاب و الحجارة التي تدعونها آلهة، و أعرض عن الإله الحقيقي الذي أبرأني و أعاد إلي ثدييي و صحتي". فسألها: "من هو الذي شفاك؟" فأجابت: "هو يسوع المسيح إبن الله المبارك"، فاستشاط غضباً و أمر بأن تفرش أرض السجن بقطع من الخزف المكسر، و أن تعرى الفتاة البتول من ثيابها و تدحرج على تلك القطع المسننة فعمل السجان بأمره و ما كاد يبدأ بذلك العذاب البربري حتى أهتز المكان و شعر الناس بمدينة كاتانا تهتز إهتزازاً عنيفاً فارتاعوا و أيقنوا أن السماء تنتقم لتلك الصبية الطاهرة، التي تعذب ظلماً فجمعوا جموعهم و تألبوا على دار الحاكم يطلبونه ساخطين فتوارى عن الأنظار و أمر بإرجاعها إلى السجن فأعيدت إليه، و كانت تصلي وتتضرع إلى الرب أن يتقبل روحها بين يديه و ما كادت تنهي صلاتها حتى صرخت بصوت عظيم و أسلمت روحها بين يدي خالقها. ولما علم المؤمنون بذلك حملوا جسدها ووضعوه في قبر جديد و إذا بشاب جميل الطلعة وصل أمام القبر و معه نحو مئة ولد بالثياب الحريرية البيضاء فتقدم ووضع عند رأس الفتاة لوحة من الرخام الأبيض كتب عليها: (روح طاهرة، نفس رسولية، هي مجد اله و حارسة الأوطان) ثم توارى. فشاع الخبر أن ملاك أغاثي أتاها في قبرها ليمجدها، و أخذ أهالي صقلية و إيطاليا يكرمونها و إتخذوها شفيعة لهم، أما كنديانوس فإنه بعد موت أغاثي ركب حصانه و ذهب مع مرافقيه ليستولي على أملاكها. و نزلوا في زورق ليقطعوا نهراً هناك و فيما هم في وسط النهر جفل حصان كنديانوس و ضرب حصان مرافقه فهاجت الخيول و ضربت كنديانوس بحوافرها فرمته في المياه و غرق و لم يعثر على جثته. بعد سنة من رقادها ثار بركان(أثنا) القريب من مدينة قطاني و طغت الحمم البركانية و السيل الناري المتدفق من فوهته على الأرض و القرى المجاورة، فإنهزم الناس و ذهب المؤمنون إلي قبر أغاثي خاشعين ضارعين و حملوا الغطاء الذي كان يجلل قبرها و رفعوه أمام السيل الجارف فوقف و نجت المدينة من الدمار و أضحت القديسة أغاثي شفيعة إيطاليا و ستبقى مدى الدهر مثالاً للعذارى المسيحيات بنقاوتها. إستشهدت هذه القديسة عام"254" للميلاد و تعد القديسة اغاثي شفيعة مرضى سرطان الثدي. صلاتها تكون معنا. آمين.
ولدت القديسة أغاثي في أوائل القرن الثالث الميلادي في مدينة بنورم في جزيرة صقلية. كانت رائعة الجمال كثيرة الغنى، عظيمة الشهرة و شريفة الأصل، و كما كانت مترفعة عن مبهجات الدنيا و زخرفها الفاني إذ أن نفسها النقية قد تعلقت بيسوع الفادي. علم كنديانوس الحاكم الروماني في عهد الملك الروماني ذكيوس بها فأرادها لنفسه لإرضاء شهواته، فراودها زماناً و لكنها كانت تتغاضي عنه فأوقفها بحجة أنها مسيحية و أودعها السجن، و علل نفسه بأن الوعد و الوعيد سيقضيان على تمنعها فتنقاد إليه صاغرة و لكي يضعف مقاومتها أسلمها إلى أيدي نساء لأغوائها فلما أخفقن أعادها إليه و حاول إقناعها بالتهديد و الوعيد إن هي عادت إلى عبادة إلهها ، فأعادها ثانية إلى السجن لتفكر بسوء مصيرها إن بقيت على إيمانها، و عندما حضرت إلى مجلسه بعد السجن سألها هل فكرت في نجاتها و خلاصها؟ أجابت: "بأن خلاصي هو المسيح" فأمر بتعذيبها و تقطيعها فضربت بقساوة ثم قطع الجلاد ثديها و أعادها إلى السجن و الدماء تنزف منها و أمر أن لا يدخل عليها أي طبيب، و أن تحرم من الماء و الطعام، و ما كان الليل ينتصف و أغاثي تتألم حتى رأت شيخاً جليلاً داخلاً عليها، و معه عقاقير و يتقدمه طفل يحمل سراجاً و قال لها: "إني كنت حاضراً و أنت تتعذبين و جئت لمعالجة جراحك فقالت له أليس عاراً علي أن أكون قليلة الثقة بالله الذي توكلت عليه منذ طفولتي؟ فلا يمكنني أن أرضى بدواء" .فسألها الشيخ لماذا؟ قالت: "لأن يسوع مخلصي، و هو قادر أن يبرئني بكلمته" فابتسم الشيخ و قال: "أنا الرسول بطرس و هو نفسه أرسلني إليك، و أنا رسوله وباسم يسوع ستعود صحتك اليك". فلما قال هذا توارى و إذا بجروحها قد شفيت فسجدت للرب تصلي و تشكر و أضاء السجن بنور سماوي حتى إن الحراس خافوا و هربوا. وبعد أربعة أيام أعادها الحاكم و حاول إقناعها لتقدم الذبائح للآلهة. و إلا سينزل بها عذاب أشد عنفاً و أكثر مرارة فقالت له: "هل يمكن أن أعيد هذه الأخشاب و الحجارة التي تدعونها آلهة، و أعرض عن الإله الحقيقي الذي أبرأني و أعاد إلي ثدييي و صحتي". فسألها: "من هو الذي شفاك؟" فأجابت: "هو يسوع المسيح إبن الله المبارك"، فاستشاط غضباً و أمر بأن تفرش أرض السجن بقطع من الخزف المكسر، و أن تعرى الفتاة البتول من ثيابها و تدحرج على تلك القطع المسننة فعمل السجان بأمره و ما كاد يبدأ بذلك العذاب البربري حتى أهتز المكان و شعر الناس بمدينة كاتانا تهتز إهتزازاً عنيفاً فارتاعوا و أيقنوا أن السماء تنتقم لتلك الصبية الطاهرة، التي تعذب ظلماً فجمعوا جموعهم و تألبوا على دار الحاكم يطلبونه ساخطين فتوارى عن الأنظار و أمر بإرجاعها إلى السجن فأعيدت إليه، و كانت تصلي وتتضرع إلى الرب أن يتقبل روحها بين يديه و ما كادت تنهي صلاتها حتى صرخت بصوت عظيم و أسلمت روحها بين يدي خالقها. ولما علم المؤمنون بذلك حملوا جسدها ووضعوه في قبر جديد و إذا بشاب جميل الطلعة وصل أمام القبر و معه نحو مئة ولد بالثياب الحريرية البيضاء فتقدم ووضع عند رأس الفتاة لوحة من الرخام الأبيض كتب عليها: (روح طاهرة، نفس رسولية، هي مجد اله و حارسة الأوطان) ثم توارى. فشاع الخبر أن ملاك أغاثي أتاها في قبرها ليمجدها، و أخذ أهالي صقلية و إيطاليا يكرمونها و إتخذوها شفيعة لهم، أما كنديانوس فإنه بعد موت أغاثي ركب حصانه و ذهب مع مرافقيه ليستولي على أملاكها. و نزلوا في زورق ليقطعوا نهراً هناك و فيما هم في وسط النهر جفل حصان كنديانوس و ضرب حصان مرافقه فهاجت الخيول و ضربت كنديانوس بحوافرها فرمته في المياه و غرق و لم يعثر على جثته. بعد سنة من رقادها ثار بركان(أثنا) القريب من مدينة قطاني و طغت الحمم البركانية و السيل الناري المتدفق من فوهته على الأرض و القرى المجاورة، فإنهزم الناس و ذهب المؤمنون إلي قبر أغاثي خاشعين ضارعين و حملوا الغطاء الذي كان يجلل قبرها و رفعوه أمام السيل الجارف فوقف و نجت المدينة من الدمار و أضحت القديسة أغاثي شفيعة إيطاليا و ستبقى مدى الدهر مثالاً للعذارى المسيحيات بنقاوتها. إستشهدت هذه القديسة عام"254" للميلاد و تعد القديسة اغاثي شفيعة مرضى سرطان الثدي. صلاتها تكون معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة / 5 شباط.
» تذكار القديسة أغاثي البتول الشهيدة /5 شباط.
» تذكار الشهيدة لوسيا (شفيعة مرضى العيون و المكفوفين) / 13 كانون الأول.
» تذكار القديسة لوسيا شفيعة مرضى العيون والمكفوفين / 13 كانون الاول.
» تذكار القدّيسة أغاثي البتول الشهيدة / 5 شباط.
» تذكار القديسة أغاثي البتول الشهيدة /5 شباط.
» تذكار الشهيدة لوسيا (شفيعة مرضى العيون و المكفوفين) / 13 كانون الأول.
» تذكار القديسة لوسيا شفيعة مرضى العيون والمكفوفين / 13 كانون الاول.
» تذكار القدّيسة أغاثي البتول الشهيدة / 5 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى