اجمل قلب
صفحة 1 من اصل 1
اجمل قلب
اجمل قلب
في أحد الأيام وقف رجلاً في وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب في كل الوادي . وتجمع الناس حوله ، وكلهم اعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن به أي علامات أو شروخ . واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب قد نظروه . وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم في الأيام أمام الجمهور وقال " يا شاب لماذا قلبك ليس له جمال يقارب جمال قلبي ؟ " . نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة ولكنه ممتليء بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت و وضعت بدلا منها أجزاء أخرى ، لا تتناسب مائة بالمائة مع الأجزاء التي أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ، وفي الحقيقة كانت هناك في بعض الأماكن عبارة عن فجوات ، حيث كانت هناك أجزاء ناقصة فعلاً .
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ، كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن يكون الأجمل ؟ . هكذا فكروا . ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح يضحك ، وقال " هل أنت تهزل ، قارن قلبك بقلبي ، أن قلبي كامل بينما قلبك عبارة عن فوضى من الندبات والجروح والفجوات ".
نعم هكذا قال الشيخ " إن قلبك تام في منظره ، وأنا لن أنافسك في هذا . أنت ترى قلبي ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبي ، فنزعت جزءأً من قلبي وأعطيته له ، وغالباً ما يعطون هم لي أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل في قلبي مكان الجزء الذي قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط . لذلك أصبح هناك حروف خشنة في قلبي ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرني بالحب المتبادل بيننا . وأحياناً أنا أعطي جزء من قلبي ، ولكن الشخص الذى أعطيه له، لا يعطيني جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هي الفجوات الفارغة في قلبي ..لأنك أن تقدم حبك لآخر يعني أنك تعطيه فرصة . ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرني بالحب الذي عندي أيضاً تجاه هؤلاء الناس ، وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملأون الفراغ وأنا أنتظر ذلك . وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقي ؟ " .
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه . ثم سار حتى وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوى التام و الجميل الشكل ، ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة و وضعها في قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه الممتليء بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ، وهكذا ظهرت حافة خشنة في قلب الشاب . نظر الشاب في قلبه الذي لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح اكثر جمالاً من أي وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل الشيخ الى قلبه . وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا الى جنب .
بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض (يو 35:13)
يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق (1يو 3 : 1 )
ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا (1يو 4 :11)
في أحد الأيام وقف رجلاً في وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب في كل الوادي . وتجمع الناس حوله ، وكلهم اعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن به أي علامات أو شروخ . واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب قد نظروه . وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب .
وفجأة ظهر شيخ متقدم في الأيام أمام الجمهور وقال " يا شاب لماذا قلبك ليس له جمال يقارب جمال قلبي ؟ " . نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة ولكنه ممتليء بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت و وضعت بدلا منها أجزاء أخرى ، لا تتناسب مائة بالمائة مع الأجزاء التي أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ، وفي الحقيقة كانت هناك في بعض الأماكن عبارة عن فجوات ، حيث كانت هناك أجزاء ناقصة فعلاً .
حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ، كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن يكون الأجمل ؟ . هكذا فكروا . ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح يضحك ، وقال " هل أنت تهزل ، قارن قلبك بقلبي ، أن قلبي كامل بينما قلبك عبارة عن فوضى من الندبات والجروح والفجوات ".
نعم هكذا قال الشيخ " إن قلبك تام في منظره ، وأنا لن أنافسك في هذا . أنت ترى قلبي ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبي ، فنزعت جزءأً من قلبي وأعطيته له ، وغالباً ما يعطون هم لي أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل في قلبي مكان الجزء الذي قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط . لذلك أصبح هناك حروف خشنة في قلبي ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرني بالحب المتبادل بيننا . وأحياناً أنا أعطي جزء من قلبي ، ولكن الشخص الذى أعطيه له، لا يعطيني جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هي الفجوات الفارغة في قلبي ..لأنك أن تقدم حبك لآخر يعني أنك تعطيه فرصة . ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرني بالحب الذي عندي أيضاً تجاه هؤلاء الناس ، وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملأون الفراغ وأنا أنتظر ذلك . وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقي ؟ " .
وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه . ثم سار حتى وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوى التام و الجميل الشكل ، ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين
قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة و وضعها في قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه الممتليء بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ، وهكذا ظهرت حافة خشنة في قلب الشاب . نظر الشاب في قلبه الذي لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح اكثر جمالاً من أي وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل الشيخ الى قلبه . وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا الى جنب .
بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض (يو 35:13)
يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق (1يو 3 : 1 )
ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا (1يو 4 :11)
alesabat- مشرف
- عدد المساهمات : 230
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى