تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 30 - التعبّد المقرون بحسن الثقة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 30 - التعبّد المقرون بحسن الثقة.
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 30 - التعبّد المقرون بحسن الثقة.
أيّتها النفس المسيحيّة, إنّكِ لا تكونينَ حقّاً عابدةً للقدّيس يوسف ما لم تُظهري كَمال رجائكِ وشدّة ثِقتكِ به, شأنَ الإبن المُحِبّ نحو أبيه. فاقبلي إذاً نحو هذا القدّيس المغبوط في كلّ ساعة من حياتك, ولا سيّما ساعة الموت. وكوني وطيدة الرجاء, كبيرة الأمل بأنّه يستمِعُ إليكِ ويهبكِ مطلوبكِ. ولو لم تحصلي على رغبتكِ الزمنيّة, فلا تحزني ولا تقنطي, بل ثِقي بأنّ ذلكَ لخيركِ الروحي, لأنّ الابن قد يطلب أحياناً عن جهل أشياء تضرّ بمصلحتِهِ الزمنيّة أو الخلاصيّة, فيمنعها عنه حِرصاً على خيره. ويكون هذا المنع أكبر برهان على محبّته له وزيادة اعتنائه به.
أيّتها النفس المسيحيّة, كما يطرح الولد الصغير ذاته بين ذراعيّ أبيه مَسلّماً إليه حياته, ليذهَبَ بهِ إلى أينَ شاء, واضعاً اتكاله على عنايته, وواثقاً بمحبّته, ويرقد مطمئنَّ البال, عالماً أنّ أباه يسهر على راحته ورفاهيّته, هكذا اطرحي أنتِ أيضاً نفسكِ بينَ ذراعيّ القدّيس يوسف, ابيك الروحي, وكوني واثقة به, مُتّكلةً على قُدرتِهِ. واعلمي أنّهُ, إذا كان للأولاد ثِقةً تامة بآباء الأجساد, فمِن بابٍ أولى يتطلّب منكِ أن يكون لك ثقة أتمّ بالأب الروحي, واظهري له انعطافك ومحبّتك وتسليمكِ إليه زِمام أمورك في ارض الشقاء.
تُرى, لِماذا لا نُسلِّم إلى القدّيس يوسف زمام قيادتنا؟ فإنْ كُنّا نشكّ بمقدرتِهِ, فهو أقدر الجميع لدى يسوع, بعد سيّدتنا مريم العذراء, وأقرب الجميع من العرش. هل نرتاب بمحبّته وحنانه؟ إنّه يُحبّنا حُبّاً عظيماً, وله أعْطِيَت حماية الكنيسة وابنائها دون سواه. وقد أكّدت القدّيسة تريزيا أنّها لم تطلب شيئاً بشفاعة القدّيس يوسف إلاّ نالته. هذه هيَ إذاً وظيفة القدّيس يوسف, وبهذه الثقة يجبُ أنْ يكونَ تعبّدنا له.
أيّها القدّيس المُعظّم, لم نسمع أبداً أنّ أحداً التجأ إليكَ وعادَ خائباً. فلذا, أسألكَ أن تُرسّخ في قلبي, روح الثقة التامّة بكَ, واستجبني, أيّها الشفيع القدير, حينما أدعوك, ولا سيّما ساعة موتي
أيّتها النفس المسيحيّة, إنّكِ لا تكونينَ حقّاً عابدةً للقدّيس يوسف ما لم تُظهري كَمال رجائكِ وشدّة ثِقتكِ به, شأنَ الإبن المُحِبّ نحو أبيه. فاقبلي إذاً نحو هذا القدّيس المغبوط في كلّ ساعة من حياتك, ولا سيّما ساعة الموت. وكوني وطيدة الرجاء, كبيرة الأمل بأنّه يستمِعُ إليكِ ويهبكِ مطلوبكِ. ولو لم تحصلي على رغبتكِ الزمنيّة, فلا تحزني ولا تقنطي, بل ثِقي بأنّ ذلكَ لخيركِ الروحي, لأنّ الابن قد يطلب أحياناً عن جهل أشياء تضرّ بمصلحتِهِ الزمنيّة أو الخلاصيّة, فيمنعها عنه حِرصاً على خيره. ويكون هذا المنع أكبر برهان على محبّته له وزيادة اعتنائه به.
أيّتها النفس المسيحيّة, كما يطرح الولد الصغير ذاته بين ذراعيّ أبيه مَسلّماً إليه حياته, ليذهَبَ بهِ إلى أينَ شاء, واضعاً اتكاله على عنايته, وواثقاً بمحبّته, ويرقد مطمئنَّ البال, عالماً أنّ أباه يسهر على راحته ورفاهيّته, هكذا اطرحي أنتِ أيضاً نفسكِ بينَ ذراعيّ القدّيس يوسف, ابيك الروحي, وكوني واثقة به, مُتّكلةً على قُدرتِهِ. واعلمي أنّهُ, إذا كان للأولاد ثِقةً تامة بآباء الأجساد, فمِن بابٍ أولى يتطلّب منكِ أن يكون لك ثقة أتمّ بالأب الروحي, واظهري له انعطافك ومحبّتك وتسليمكِ إليه زِمام أمورك في ارض الشقاء.
تُرى, لِماذا لا نُسلِّم إلى القدّيس يوسف زمام قيادتنا؟ فإنْ كُنّا نشكّ بمقدرتِهِ, فهو أقدر الجميع لدى يسوع, بعد سيّدتنا مريم العذراء, وأقرب الجميع من العرش. هل نرتاب بمحبّته وحنانه؟ إنّه يُحبّنا حُبّاً عظيماً, وله أعْطِيَت حماية الكنيسة وابنائها دون سواه. وقد أكّدت القدّيسة تريزيا أنّها لم تطلب شيئاً بشفاعة القدّيس يوسف إلاّ نالته. هذه هيَ إذاً وظيفة القدّيس يوسف, وبهذه الثقة يجبُ أنْ يكونَ تعبّدنا له.
أيّها القدّيس المُعظّم, لم نسمع أبداً أنّ أحداً التجأ إليكَ وعادَ خائباً. فلذا, أسألكَ أن تُرسّخ في قلبي, روح الثقة التامّة بكَ, واستجبني, أيّها الشفيع القدير, حينما أدعوك, ولا سيّما ساعة موتي
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 26 - التعبّد المقرون بالشكر.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 31 - التعبّد للقديس يوسف مدى الحياة.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 25 - في حرارة التعبّد للقديس يوسف.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 29 - في مواصلة التعبّد للقديس يوسف.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 27 - التعبد المقرون بالفعل.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 31 - التعبّد للقديس يوسف مدى الحياة.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 25 - في حرارة التعبّد للقديس يوسف.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 29 - في مواصلة التعبّد للقديس يوسف.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 27 - التعبد المقرون بالفعل.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى