التاريخ الصحيح لعيد الميلاد.
صفحة 1 من اصل 1
التاريخ الصحيح لعيد الميلاد.
التاريخ الصحيح لعيد الميلاد.
بمناسبة الاحتفال باعياد الميلاد (الكريسماس) والذي يحتفل به الغرب في 25 ديسمبر و يحتفل به الشرق في 7 يناير, واستهزاء البعض عن اختلاف التواريخ وكأن المسيحيين يعتقدون بميلادين للسيد المسيح, واعتبروا ان هذا الاختلاف هو بمثابة عدم صحة وحقيقة الميلاد, بل ذهب البعض بربط تاريخ الميلاد 25 ديسمبر بتواريخ ميلاد بعض الالهة الوثنين ليسقطوا الوثنية على الديانة المسيحية,
واردت في هذا المقال ان اوضح المعلومة التاريخية الدامغة التي تدور حول هذا الخلاف وسببه...
بدء ذي بدء ان ميلاد السيد المسيح لم يكن يحمل أي ثقل لاهوتي في القرون الثلاثة الاولى، لأن الكنيسة الأولى كانت تركز على صلب و قيامة المسيح لا ميلاده، فهذا هو ما يتعلق بجوهر الخلاص المسياني. اما من ناحية تاريخ الميلاد واختلاف التواريخ بين 25 ديسمبر, و 7 يناير فنوجزه في اللآتي:
اولاً: كتاب الدسقولية الرسولية (الدسقولية معناها تعاليم رسل المسيح)
في الباب الثامن عشر يرد هذا النص: "وعيد ميلاد الرب تكملونه في اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين الذي هو التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذي للمصريين".
والأمر الذي لابد من التعرض له هو تاريخ عيد الميلاد بناءً على أمر الأباء الرسل أن يكون في اليوم التاسع والعشرين من الشهر الرابع القبطي (شهر كيهك) الموافق لليوم الخامس والعشرين من الشهر العبري وهو (شهر كسلو) ,ونحن نعيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطي 29 كيهك.
ظل التاريخ القبطي 29 كيهك متفقاً مع التقويم اليولياني بالغرب 25 ديسمبر وهو الوقت الذي يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582.
ثانياً:الناحية التقويمية:
في عام 1582 عهد البابا غريغوريوس الروماني الى الفلكيين في أيامه بأن يقوموا باصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به نقصاً مقداره 10 أيام عن الاعتدال الربيعي.
فجاء الاصلاح هكذا: أن اتفق العلماء مع الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 وعندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة أيام أي يستيقظون ويجعلون التاريخ في هذا اليوم 15 أكتوبر, وبهذا قضوا على هذا النقص بالنسبة للاعتدال الربيعي عنه في السنة القبطية وسمي هذا التعديل بالتعديل الغريغوري نسبة الى البابا غريغوريوس.
وسبب هذا النقص الذي عالجه العلماء رأوا أن السنة في التقويم اليولياني 365 يوم وربع. وعند المصريين 365 يوم قسمت على 12 شهر كل شهر30 يوم والأيام الخمسة سميت بالشهر الصغير ولكن في الحقيقة أن السنة 365 يوم وخمس ساعات 48 دقيقة و 46 ثانية أي انها تنقص 11 دقيقة و 14 ثانية من الربع اليوم الذي قال به العلماء.
هذا الفرق يتراكم كل حوالي 400 سنة ثلاثة أيام ولكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية أي تقبل القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400, ولكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير فكانت سنوات 1700، 1800، 1900 بسيطة عند الغربيين وكبيسة عندنا بحساب التقويم اليولياني فتقدم 29 كيهك عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 ولو استمر هكذا فانه يوافق 8 يناير عام 2100 وهكذا.
ولكننا نحن نخلص من هذا اننا نعيد عيد الميلاد في يوم 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل والسنة القبطية سنة مضبوطة وقديمة فهي السنة المصرية القديمة التي وضعها العلامة توت مخترع الكتابة سنة 4241 ق.م.
والتاريخ 25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضاً حيث كان متوافقاً مع 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل فالتاريخان صحيحان ولكن حساب السنة هو المختلف.
والأمر ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدي حول ميلاد السيد المسيح ولا هو مخالفة للكتاب المقدس في شئ انما هو حساب فلكي بحت.
وفي الوقت الذي تتم وحدة الكنيسة عقائدياً من السهل جداً أن يدرس المختصون في علوم الفلك والدين كيف يكون يوم عيد الميلاد موحداً بين جميع الكنائس في العالم.
ثالثاً:الناحية التاريخية:
تشير جميع الدلائل التاريخية أن ميلاد يسوع كان في بين عامي 4 إلى 7 قبل الميلاد!! وقد إعتمد المؤرخون في ذلك على أحداث تاريخية ثابتة مثل ما ورد في لوقا 5:1 (كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات). ومن المعروف أن هيرودس مات في العام الرابع قبل الميلاد مما يعني أنه من المستحيل أن يكون يسوع قد ولد بعد عام 4 قبل الميلاد. هذا يثبت أن يسوع كان طفلا يبلغ من العمر أربعة أو خمسة أعوام على الأقل في العام الأول الميلادي!!
كان ميلاد السيد المسيح وما ذكره تلاميذه في بشائرهم من الظروف التي أحاطت بهذا الميلاد، مقترنا بأحداث تاريخية معروفة ولا سيما في تاريخ الدولة الرومانية التي كانت تسيطر حينذاك على بلاد اليهود، ومن ثم أصبح من الممكن تحديد التاريخ الذي ولد فيه السيد المسيح، بيد أن المسيحيين لم يبدأوا في وضع تقويمهم على أساس ميلاد المسيح ألا بعد أن توقفت الدولة الرومانية عن إضطهادهم وأوقفت المذابح التي كانت تروى فيها الأرض بدمائهم. ثم أصبحت المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة الرومانية.
ففي منتصف القرن السادس بدأ راهب روماني ديونيسيوس أكسيجونوس ينادي بوجوب أن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلاص من التقويم الروماني الذي يبدأ بتأسيس مدينة روما، والذي كان سائداً في جميع أنحاء الدولة الرومانية، وبالفعل نجح هذا الراهب في دعوته فبدأ العالم المسيحي منذ 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادي.
كيف حسب ديوناسيوس تاريخ الميلاد:
أراد ديونيسيوس أن يكون أبتداء التاريخ هو سنة ميلاد السيد المسيح له المجد متخذاً المدة الفيكتورية وهي 532 سنة. وبعد أن أجرى حساباً وصل إلى أن السيد المسيح ولد سنة 573 لـتأسيس مدينة روما. وإعتبرها سنة واحدة ميلادية.
ولكن ديونسيوس أخطأ في حسابه إذ أنه ثبت للباحثيين فيما بعد أن التقويم الذي وضعه لميلاد السيد المسيح يتضمن فرقاً قدره نحو أربع سنوات لا حقة لتاريخ الميلاد الحقيقي، أي أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يسبق السنة الأولى من ذلك التقويم بنحو أربع سنوات.
وقد إستند الباحثون في ذلك إلى أدلة كثيرة منها:
1- أن السيد المسيح ولد قبل وفاة هيرودس الكبير ملك اليهود أذ جاء في إنجيل متى “ولد يسوع في بيت لحم التي بإقليم اليهودية في أيام هيرودس الملك”
(متى 2 :1).
ولما كان المؤرخ اليهودي يوسيفوس - الذي عاش في فترة قريبة العهد من تلك الفترة – قد حدد تاريخ هيرودس بسنة 750 رومانية وهي تقابل سنة 4 قبل الميلاد، وبذلك لا يمكن أن يكون ميلاد السيد المسيح لاحقاً لهذا التاريخ وإنما الراجح بناءً على القرائن الواردة في البشائر – أنه ولد في أواخر سنة 5 أو أوائل سنة 4 قبل الميلاد (أي في أواخر سنة 749 رومانية أو أوائل سنة 750 رومانية).
2- حسب ما ورد في أنجيل لوقا إذ يقول بدأ السيد المسيح خدمته الجهارية في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر.
وكان حين إبتداء يبشر في الثلاثين من عمره (راجع لوقا 3 : 1 ، 21، 23) ولما كان طيباريوس قيصر قد حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية يكون السيد المسيح قد بلغ الثلاثين من عمره بعد خمسة عشر عاماً من هذا التاريخ, أي سنة 780 رومانية. وبذلك يكون قد ولد سنة 750 رومانية أي سنة 4 قبل الميلاد.
3- بعض المؤرخين القدامى، ومنهم سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس حددوا تاريخ ميلاد المسيح كان قبل مقتل الأمبراطور الروماني يوليوس قيصر بأثنين وأربعين سنة.
أي في سنة 4 قبل الميلاد وفقاً للتقويم الذي وضعه ديونيسيوس اكسيجونوس.
إلا أن الباحثيين وإن كانوا قد تبينوا هذا الفرق في التقويم الذي وضعه ديونيسيوس والذي يؤدي إلى تحديد تاريخ ميلاد المسيح بأواخر السنة الخامسة، أو أوائل السنة الرابعة قبل الميلاد بدلاً من السنة الأولى الميلادية فإن أولئك الباحثيين إذ وجدوا أن تقويم ديونيسيوس قد جرى العمل به زماناً طويلاً، وقد إستقرت عليه الأوضاع في كل البلاد المسيحية بحيث يؤدي تغييره إلى كثير من الأرتباك والبلبلة، أثروا أن يحتفلوا به، فظل سارياً حتى اليوم.
يقول د.سيد كريم في كتابه القيم لغز الحضارة الفرعونية عن متون الهرم الاكبر كمرصد فلكي:
ان ميلاد السيد المسيح كما سجلته تنبؤات الهرم الاكبر او بداية البهو الاعظم وجد انه يقع يوم 4 أكتوبر من العام الرابع قبل الميلاد(مازال التاريخ الفعلي لميلاد السيد المسيح موضوع جدال ونقاش بين مختلف الكنائس والطوائف المسيحية).
وقد حددت وثائق القدس القديمة تاريخ الميلاد بين أول اكتوبر و 23 مارس من تاريخ العام نفسه تبعاً للحساب الوارد في الانجيل, هناك خطأ زمني يتراوح بين ثلاث أو اربع سنوات عما وارد في التقويم الحديث, كما ان تاريخ صلب المسيح تعرض لنفس الشكوك حيث تحدد في اليوم الخامس من ابريل عام 30 م بينما من الثابت ان حياة السيد المسيح امتدت 33 ونصف العام وهو الخطأ الذي صححته نبوءة الهرم الاكبر بتحديد ميلاد السيد المسيح في العام الرابع قبل التقويم الميلادي الحديث, وقد تنبأ الهرم الاكبر بعمر السيد المسيح وهو 33 ونصف العام.
بمناسبة الاحتفال باعياد الميلاد (الكريسماس) والذي يحتفل به الغرب في 25 ديسمبر و يحتفل به الشرق في 7 يناير, واستهزاء البعض عن اختلاف التواريخ وكأن المسيحيين يعتقدون بميلادين للسيد المسيح, واعتبروا ان هذا الاختلاف هو بمثابة عدم صحة وحقيقة الميلاد, بل ذهب البعض بربط تاريخ الميلاد 25 ديسمبر بتواريخ ميلاد بعض الالهة الوثنين ليسقطوا الوثنية على الديانة المسيحية,
واردت في هذا المقال ان اوضح المعلومة التاريخية الدامغة التي تدور حول هذا الخلاف وسببه...
بدء ذي بدء ان ميلاد السيد المسيح لم يكن يحمل أي ثقل لاهوتي في القرون الثلاثة الاولى، لأن الكنيسة الأولى كانت تركز على صلب و قيامة المسيح لا ميلاده، فهذا هو ما يتعلق بجوهر الخلاص المسياني. اما من ناحية تاريخ الميلاد واختلاف التواريخ بين 25 ديسمبر, و 7 يناير فنوجزه في اللآتي:
اولاً: كتاب الدسقولية الرسولية (الدسقولية معناها تعاليم رسل المسيح)
في الباب الثامن عشر يرد هذا النص: "وعيد ميلاد الرب تكملونه في اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين الذي هو التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذي للمصريين".
والأمر الذي لابد من التعرض له هو تاريخ عيد الميلاد بناءً على أمر الأباء الرسل أن يكون في اليوم التاسع والعشرين من الشهر الرابع القبطي (شهر كيهك) الموافق لليوم الخامس والعشرين من الشهر العبري وهو (شهر كسلو) ,ونحن نعيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطي 29 كيهك.
ظل التاريخ القبطي 29 كيهك متفقاً مع التقويم اليولياني بالغرب 25 ديسمبر وهو الوقت الذي يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582.
ثانياً:الناحية التقويمية:
في عام 1582 عهد البابا غريغوريوس الروماني الى الفلكيين في أيامه بأن يقوموا باصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به نقصاً مقداره 10 أيام عن الاعتدال الربيعي.
فجاء الاصلاح هكذا: أن اتفق العلماء مع الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 وعندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة أيام أي يستيقظون ويجعلون التاريخ في هذا اليوم 15 أكتوبر, وبهذا قضوا على هذا النقص بالنسبة للاعتدال الربيعي عنه في السنة القبطية وسمي هذا التعديل بالتعديل الغريغوري نسبة الى البابا غريغوريوس.
وسبب هذا النقص الذي عالجه العلماء رأوا أن السنة في التقويم اليولياني 365 يوم وربع. وعند المصريين 365 يوم قسمت على 12 شهر كل شهر30 يوم والأيام الخمسة سميت بالشهر الصغير ولكن في الحقيقة أن السنة 365 يوم وخمس ساعات 48 دقيقة و 46 ثانية أي انها تنقص 11 دقيقة و 14 ثانية من الربع اليوم الذي قال به العلماء.
هذا الفرق يتراكم كل حوالي 400 سنة ثلاثة أيام ولكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية أي تقبل القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400, ولكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير فكانت سنوات 1700، 1800، 1900 بسيطة عند الغربيين وكبيسة عندنا بحساب التقويم اليولياني فتقدم 29 كيهك عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 ولو استمر هكذا فانه يوافق 8 يناير عام 2100 وهكذا.
ولكننا نحن نخلص من هذا اننا نعيد عيد الميلاد في يوم 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل والسنة القبطية سنة مضبوطة وقديمة فهي السنة المصرية القديمة التي وضعها العلامة توت مخترع الكتابة سنة 4241 ق.م.
والتاريخ 25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضاً حيث كان متوافقاً مع 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل فالتاريخان صحيحان ولكن حساب السنة هو المختلف.
والأمر ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدي حول ميلاد السيد المسيح ولا هو مخالفة للكتاب المقدس في شئ انما هو حساب فلكي بحت.
وفي الوقت الذي تتم وحدة الكنيسة عقائدياً من السهل جداً أن يدرس المختصون في علوم الفلك والدين كيف يكون يوم عيد الميلاد موحداً بين جميع الكنائس في العالم.
ثالثاً:الناحية التاريخية:
تشير جميع الدلائل التاريخية أن ميلاد يسوع كان في بين عامي 4 إلى 7 قبل الميلاد!! وقد إعتمد المؤرخون في ذلك على أحداث تاريخية ثابتة مثل ما ورد في لوقا 5:1 (كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات). ومن المعروف أن هيرودس مات في العام الرابع قبل الميلاد مما يعني أنه من المستحيل أن يكون يسوع قد ولد بعد عام 4 قبل الميلاد. هذا يثبت أن يسوع كان طفلا يبلغ من العمر أربعة أو خمسة أعوام على الأقل في العام الأول الميلادي!!
كان ميلاد السيد المسيح وما ذكره تلاميذه في بشائرهم من الظروف التي أحاطت بهذا الميلاد، مقترنا بأحداث تاريخية معروفة ولا سيما في تاريخ الدولة الرومانية التي كانت تسيطر حينذاك على بلاد اليهود، ومن ثم أصبح من الممكن تحديد التاريخ الذي ولد فيه السيد المسيح، بيد أن المسيحيين لم يبدأوا في وضع تقويمهم على أساس ميلاد المسيح ألا بعد أن توقفت الدولة الرومانية عن إضطهادهم وأوقفت المذابح التي كانت تروى فيها الأرض بدمائهم. ثم أصبحت المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة الرومانية.
ففي منتصف القرن السادس بدأ راهب روماني ديونيسيوس أكسيجونوس ينادي بوجوب أن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلاص من التقويم الروماني الذي يبدأ بتأسيس مدينة روما، والذي كان سائداً في جميع أنحاء الدولة الرومانية، وبالفعل نجح هذا الراهب في دعوته فبدأ العالم المسيحي منذ 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادي.
كيف حسب ديوناسيوس تاريخ الميلاد:
أراد ديونيسيوس أن يكون أبتداء التاريخ هو سنة ميلاد السيد المسيح له المجد متخذاً المدة الفيكتورية وهي 532 سنة. وبعد أن أجرى حساباً وصل إلى أن السيد المسيح ولد سنة 573 لـتأسيس مدينة روما. وإعتبرها سنة واحدة ميلادية.
ولكن ديونسيوس أخطأ في حسابه إذ أنه ثبت للباحثيين فيما بعد أن التقويم الذي وضعه لميلاد السيد المسيح يتضمن فرقاً قدره نحو أربع سنوات لا حقة لتاريخ الميلاد الحقيقي، أي أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يسبق السنة الأولى من ذلك التقويم بنحو أربع سنوات.
وقد إستند الباحثون في ذلك إلى أدلة كثيرة منها:
1- أن السيد المسيح ولد قبل وفاة هيرودس الكبير ملك اليهود أذ جاء في إنجيل متى “ولد يسوع في بيت لحم التي بإقليم اليهودية في أيام هيرودس الملك”
(متى 2 :1).
ولما كان المؤرخ اليهودي يوسيفوس - الذي عاش في فترة قريبة العهد من تلك الفترة – قد حدد تاريخ هيرودس بسنة 750 رومانية وهي تقابل سنة 4 قبل الميلاد، وبذلك لا يمكن أن يكون ميلاد السيد المسيح لاحقاً لهذا التاريخ وإنما الراجح بناءً على القرائن الواردة في البشائر – أنه ولد في أواخر سنة 5 أو أوائل سنة 4 قبل الميلاد (أي في أواخر سنة 749 رومانية أو أوائل سنة 750 رومانية).
2- حسب ما ورد في أنجيل لوقا إذ يقول بدأ السيد المسيح خدمته الجهارية في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر.
وكان حين إبتداء يبشر في الثلاثين من عمره (راجع لوقا 3 : 1 ، 21، 23) ولما كان طيباريوس قيصر قد حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية يكون السيد المسيح قد بلغ الثلاثين من عمره بعد خمسة عشر عاماً من هذا التاريخ, أي سنة 780 رومانية. وبذلك يكون قد ولد سنة 750 رومانية أي سنة 4 قبل الميلاد.
3- بعض المؤرخين القدامى، ومنهم سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس حددوا تاريخ ميلاد المسيح كان قبل مقتل الأمبراطور الروماني يوليوس قيصر بأثنين وأربعين سنة.
أي في سنة 4 قبل الميلاد وفقاً للتقويم الذي وضعه ديونيسيوس اكسيجونوس.
إلا أن الباحثيين وإن كانوا قد تبينوا هذا الفرق في التقويم الذي وضعه ديونيسيوس والذي يؤدي إلى تحديد تاريخ ميلاد المسيح بأواخر السنة الخامسة، أو أوائل السنة الرابعة قبل الميلاد بدلاً من السنة الأولى الميلادية فإن أولئك الباحثيين إذ وجدوا أن تقويم ديونيسيوس قد جرى العمل به زماناً طويلاً، وقد إستقرت عليه الأوضاع في كل البلاد المسيحية بحيث يؤدي تغييره إلى كثير من الأرتباك والبلبلة، أثروا أن يحتفلوا به، فظل سارياً حتى اليوم.
يقول د.سيد كريم في كتابه القيم لغز الحضارة الفرعونية عن متون الهرم الاكبر كمرصد فلكي:
ان ميلاد السيد المسيح كما سجلته تنبؤات الهرم الاكبر او بداية البهو الاعظم وجد انه يقع يوم 4 أكتوبر من العام الرابع قبل الميلاد(مازال التاريخ الفعلي لميلاد السيد المسيح موضوع جدال ونقاش بين مختلف الكنائس والطوائف المسيحية).
وقد حددت وثائق القدس القديمة تاريخ الميلاد بين أول اكتوبر و 23 مارس من تاريخ العام نفسه تبعاً للحساب الوارد في الانجيل, هناك خطأ زمني يتراوح بين ثلاث أو اربع سنوات عما وارد في التقويم الحديث, كما ان تاريخ صلب المسيح تعرض لنفس الشكوك حيث تحدد في اليوم الخامس من ابريل عام 30 م بينما من الثابت ان حياة السيد المسيح امتدت 33 ونصف العام وهو الخطأ الذي صححته نبوءة الهرم الاكبر بتحديد ميلاد السيد المسيح في العام الرابع قبل التقويم الميلادي الحديث, وقد تنبأ الهرم الاكبر بعمر السيد المسيح وهو 33 ونصف العام.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» أهمية المعاني الروحية لعيد التجلي.
» رسالة الميلاد.
» إنجيل اليوم - للسنة الجديدة 2011 و رسالة الميلاد..
» رموز عيد الميلاد المجيد.. تاريخ العيد.. المغارة.. الشجرة.. سانتاكلوز.. +.
» بيرمون الميلاد / 24 كانون الأول.
» رسالة الميلاد.
» إنجيل اليوم - للسنة الجديدة 2011 و رسالة الميلاد..
» رموز عيد الميلاد المجيد.. تاريخ العيد.. المغارة.. الشجرة.. سانتاكلوز.. +.
» بيرمون الميلاد / 24 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى