تذكار مديح مار يوحنا المعمدان / 7 كانون الثاني.

تذكار مديح مار يوحنا المعمدان / 7 كانون الثاني.

تخصص الكنيسة الشرقية هذا اليوم لمديح مار يوحنا المعمدان, وقد استحق هذا المديح بعد أن عمّد يسوع. فما من إنسان شهـِدَ له الله نفسه كيوحنا المعمدان, كما أن الإنجيليين أيضا قد أفاضوا بمدحه. فالقديس لوقا يقول: إن أم يوحنا, وكانت عاقرا, حبلت به بعد أن بشّر الملاك جبرائيل أباه زكريا. وقد باركه يسوع وهو جنين, إذ قالت أمه لمريم: "مذ بلغ صوت سلامك أذنيّ ارتكض الجنين بفرح عظيم في بطني".

نسك يوحنا منذ حداثته في البريّة, لباسه من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد. طعامه الجراد والعسل البريّ.

تنبأ يوحنا المعمدان على المسيح قائلا: "سيأتي بعدي من هو أقوى مني, وهو يعمدكم بالروح القدس والنار". ودعاه المسيح ملاكا بقوله: "هذا هو الذي كـُتِبَ عنه: "هاءنذا أرسل ملاكي أمام وجهك. وقال للجميع: ماذا خرجتم تنظرون في البرية؟ أنبيا؟ نعم أقول لكم انه إعظم من نبي". لأنه دلّ على المسيح باصبعه قائلا: "هذا هو حمل الله".

وهو رسول لأن الله أرسله لينهج الطريق أمام ابنه. وهو مبشّر لأنه وعظ الناس وبشّرهم بالمسيح.

بل هو أعظم من رسول لأنه عمّد يسوع ربّ الرسل. وهو معترف لأنه اعترف بأنه ليس هو المسيح, بل هو رسول أمامه, وأن المسيح هو ابن الله. وهو كاهن لأنه من النسل الكهنوتي, ولأنه عمَّد وخدم رأس الكهنوت ومبدعه. وهو شهيد لأنه تم قطع رأسه وهو سجين, إرضاءً لتلك الفاجرة هيروديا. وقال المخلص له المجد عنه: "لم يقم في مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان". وكان استشهاده نحو السنة الثلاثين للميلاد. صلاته معنا. آمين.