تذكار القديس مكسيموس المعترف / 30 كانون الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار القديس مكسيموس المعترف / 30 كانون الثاني.
تذكار القديس مكسيموس المعترف / 30 كانون الثاني.
وُلِدَ مكسيموس في مدينة القسطنطينية سنة ٥٨۰ للميلاد. تثقف ثقافة عالية, فاختاره الملك هرقل رئيسا لكتبة ديوانه ووزيرا من وزرائه. أما هو فلم يكن ليطمع في أمجاد الدنيا, فعافت نفسه الأباطيل وترك منصبه ووزارته وآثر العزلة في دير قريب. وهناك عكف على الصلاة والتأمل حتى تفوق في طريق القداسة. فانتخبه الرهبان رئيسا. فقام يسوسهم بحكمة وتفان, ويسير أمامهم في جميع الواجبات.
وفي تلك الأثناء كانت هرطقة المونوتليين القائلين بالمشيئة الواحدة تعيث فسادا في الكنيسة الشرقية اليونانية. فقام صفرونيوس بطريرك أورشليم يكافحها ويبيِّن ضلال القائلين بها. واندفع الرئيس مكسيموس أيضا يدحضها بخطبه وبما أوتيه من غيرة وعلم زاخر.
ثم ذهب إلى روما يعرض الأمر للبابا مرتينوس الأول. فعقد البابا مجمعا في كنيسة اللاتران سنة ٦٤٩ وحرم البدعة وكل القائلين بها.
بلغ خبر المجمع إلى القسطنطينية, فقام زعماء البدعة يسعون بالقديس مكسيموس لدى الملك كونستان, فأرسل من قبض عليه وجيء به مخفورا إلى القسطنطينية. وبعد أن أوسعوه إهانة وشتما قادوه إلى السجن. وحاول الملك أن يتملقه بالوعد ويتهدده بالعذاب, فأجاب بكل جرأة: "إنّ صوت الحق يأبى السكوت أمام الباطل".
عند هذا الجواب أمر بنفيه وبقطع يده اليمنى ولسانه. فذهب إلى منفاه في خراسان, مستسلما لمشيئة الله. ويَروي كاتب سيرته أنّ الله منحه النطق بأعجوبة باهرة, فظلّ وهو في منفاه يُرشد النفوس إلى طريق الخلاص ويغذيها بروح المحبة والإيمان الصحيح, إلى أن رقد بالرب شهيد الواجب سنة ٦٦٢ للميلاد. صلاته معنا. آمين.
وُلِدَ مكسيموس في مدينة القسطنطينية سنة ٥٨۰ للميلاد. تثقف ثقافة عالية, فاختاره الملك هرقل رئيسا لكتبة ديوانه ووزيرا من وزرائه. أما هو فلم يكن ليطمع في أمجاد الدنيا, فعافت نفسه الأباطيل وترك منصبه ووزارته وآثر العزلة في دير قريب. وهناك عكف على الصلاة والتأمل حتى تفوق في طريق القداسة. فانتخبه الرهبان رئيسا. فقام يسوسهم بحكمة وتفان, ويسير أمامهم في جميع الواجبات.
وفي تلك الأثناء كانت هرطقة المونوتليين القائلين بالمشيئة الواحدة تعيث فسادا في الكنيسة الشرقية اليونانية. فقام صفرونيوس بطريرك أورشليم يكافحها ويبيِّن ضلال القائلين بها. واندفع الرئيس مكسيموس أيضا يدحضها بخطبه وبما أوتيه من غيرة وعلم زاخر.
ثم ذهب إلى روما يعرض الأمر للبابا مرتينوس الأول. فعقد البابا مجمعا في كنيسة اللاتران سنة ٦٤٩ وحرم البدعة وكل القائلين بها.
بلغ خبر المجمع إلى القسطنطينية, فقام زعماء البدعة يسعون بالقديس مكسيموس لدى الملك كونستان, فأرسل من قبض عليه وجيء به مخفورا إلى القسطنطينية. وبعد أن أوسعوه إهانة وشتما قادوه إلى السجن. وحاول الملك أن يتملقه بالوعد ويتهدده بالعذاب, فأجاب بكل جرأة: "إنّ صوت الحق يأبى السكوت أمام الباطل".
عند هذا الجواب أمر بنفيه وبقطع يده اليمنى ولسانه. فذهب إلى منفاه في خراسان, مستسلما لمشيئة الله. ويَروي كاتب سيرته أنّ الله منحه النطق بأعجوبة باهرة, فظلّ وهو في منفاه يُرشد النفوس إلى طريق الخلاص ويغذيها بروح المحبة والإيمان الصحيح, إلى أن رقد بالرب شهيد الواجب سنة ٦٦٢ للميلاد. صلاته معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار أبينا البار مكسيموس المعترف / 21 كانون الثاني.
» تذكار القديس مار إفرام السريانيّ المعترف / 28 كانون الثاني.
» تذكار مار يعقوب النصيبينيّ المعترف / 13 كانون الثاني.
» تذكار مار فرنسيس السالسيّ المعترف / 24 كانون الثاني.
» تذكار القديس يوحنّا فم الذهب المعترف / 13 تشرين الثاني.
» تذكار القديس مار إفرام السريانيّ المعترف / 28 كانون الثاني.
» تذكار مار يعقوب النصيبينيّ المعترف / 13 كانون الثاني.
» تذكار مار فرنسيس السالسيّ المعترف / 24 كانون الثاني.
» تذكار القديس يوحنّا فم الذهب المعترف / 13 تشرين الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى