صلاة أحد شفاء الأبرص.

صلاة أحد شفاء الأبرص.

أيها الربّ يسوع, لقد قصدت الأبرص في قفره وفي عزلته, فالتقاك وتطهّر. أعطنا أن نراك, وقد وضعت نفسك على دربنا, أنت طبيب الأرواح والأنفس والأجساد. إنك حاضر بيننا في كلمة الإنجيل, هداية لنا إليك. وحاضر أيضا في نعمة الأسرار تشفينا من خطايانا وتقدّس آلامنا وتُعزّي نفوسنا. أنت حاضر في هبة الروح القدس الذي يفيض في قلوبنا المحبّة ويحينا بسكنى الثالوث الإلهي فينا. نشكرك ربّي على حضورك بيننا, وخاصة بحضور شخص الكاهن. بارك خدمته المثلثة من أجل حياة العالم. لك المجد.

يا ربّ, إله الجودة والرحمة, أنظر إلى العائلة المحاصرة اليوم من كلّ جانب, كيف تفقد الإيمان والتقوى والتقاليد الروحيّة. ساعدها, فإنها عمل يديك, واحم فيها الفضائل الزوجيّة والعائليّة التي تضمن لها الإتفاق والسلام. تعال وابعث رسلا للأزمنة الجديدة, مؤمنين ومؤمنات ورعاة, يدعون باسمك الأزواج إلى الأمانة, والوالدين إلى ممارسة سلطتهم النابعة من حبّك ورحمتك, والأولاد إلى الطاعة, والبنات إلى التواضع, والعقول والضمائر إلى محبة البيت الذي باركته يمينك. وعندما تترمم العائلة المسيحيّة بيسوع المسيح, على مثال عائلة الناصرة, فلتستعِدْ هذه العائلة وجهها: ليَعدِ البيتُ هيكلا مقدّسا للحبّ والحياة, ولتشتعل فيه شعلة الإيمان, وليحتمل المصاعب بصبر, ويقبل البحبوحة باعتدال, ويرتّب كلّ شيء بانتظام وسلام. إلى عنايتك نكل العائلة, يا ربّ, فتصير واحة الفضائل ومدرسة الحكمة والحبّ, وتصبح ملجأ في متاعب الحياة, وشهادة لمواعيد المسيح. وهكذا ترفع أمام العالم المجد لك ولإبنك الوحيد, وتنشد بالروح القدس مع كلّ أعضائها آيات التسبيح إلى الأبد. آمين.