عظة أحد الشعانين.
صفحة 1 من اصل 1
عظة أحد الشعانين.
عظة أحد الشعانين.
هوشعنا! مبارك الآتي باسم الربّ!
إنجيل الأحد:
قالَ يوحنا الرسول: في الغَد، لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثير، الَّذي أتى إلى العيد، أنَّ يَسوعَ آتٍ إلى أُورَشَليم، حَمَلوا سَعَفَ النَّخْل ِ، وخَرَجوا إلى مُلاقاتِهِ وهُمْ يَصْرُخون: "هوشَعْنا! مُبارَكٌ الآتي بِاسْم ِالرَّبّ، مَلِكُ إسرائيل". ووَجَدَ يَسوعُ جَحْشاً فَرَكِبَ عَلَيْه، كَما هُوَ مَكْتوب: "لا تَخافي، يا ابْنَةَ صِهْيُون، هُوَذا مَلِكُكِ يَأتي راكِباً عَلى جَحْش ٍابْن ِأتان". وما فَهِمَ تَلاميذُهُ ذلِكَ، أوَّلَ الأمْر، ولَكِنَّهُم تَذَكَّروا، حينَ مُجِّدَ يَسوع، أنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأنَّهُم صَنَعوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كانَ مَعَ يَسوع، حينَ دَعا لَعازَرَ مِنَ القَبْرِ وأقامَهُ مِنْ بَيْن ِالأمْوات، كانَ يَسْهَدُ لَهُ. مِنْ أجْل ِهَذا أيْضاً لاقاهُ الجَمْع، لأنَّهُم سَمِعوا أنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقالَ الفَرِّيسيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: "أُنْظُروا: إنَّكُم لا تَنْفَعونَ شَيْئاً! ها هُوَ العالَمُ قَدْ ذَهَبَ وراءهُ!". وكانَ بَيْنَ الصَّاعِدينَ لِيَسْجُدوا في العيد، بَعْضُ اليونانيِّين. فَدَنا هَؤلاءِ مِنْ فيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدا الجَليل، وسألوهُ قائِلين: "يا سَيِّد، نُريدُ أنْ نَرى يَسوع". فَجاءَ فِِيلِبُّسُ وقالَ لأنْدراوُس، وجاءَ أنْدراوُسُ وفيلِبُّسُ وقالا ليَسوع.
تفسير الإنجيل:
هذا الأحد تعيّد الكنيسة فيه دخول يسوع إلى أورشليم، هنا سيُدفن يسوع كما أعلن سابقاً : "دعها! فقد حفظته ( الطيب) إلى يوم دفني" (يوحنا ١٢/٧)، فيسوع يدخل أورشليم متمماً رحلة أخيرة بدأها حين قال : "هيا نرجع إلى اليهودية" (يوحنا١١/٧)، أي حيث سوف يلاقي حتفه.
كان دخوله إلى أورشليم قبل خمسة أيام من الفصح لأن دهن قدميه قد جرى في بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام (يوحنا ١٢/١). وكان هناك جمع كثير أتى إلى عيد الفصح في أورشليم (يوحنا ١١/٥٥). وبين الجمع كثيرون كانوا يؤمنون بأن يسوع هو المسيح، فحملوا سعف النخل، كما يروي (١ مكابيون ١٣/٥١) عن استعادة قلعة أورشليم وتطهيرها من النجاسات، فدخلها اليهود بالحمد وبالسعف والكنارات والصنوج والعيدان والتسابيح والأناشيد.
أما النخل، فتؤكد وثائق يهودية أنه يُعتبر علامة للانتصار على المستوى الوطني، وتحقق هذا الانتصار بالآيات التي صنعها يسوع وخصوصاً آية قيامة لعازر. وترافق سعفُ النخل عيدَ الأكواخ الذي يذكّر الشعب بالخروج من أرض مصر والسكن في أكواخ (أحبار ٢٣/٤۰). ونرى تكريم يسوع – الحمل بسعف النخل في (رؤيا ٧/٩) من جهتها، الجموع خرجت من المدينة لملاقاة يسوع في طابع احتفالي، ويذكّر هذا الاحتفال بخروج الجموع من المدينة لاستقبال الملوك الظافرين الداخلين إليها، وفق الحضارة الرومانية.
هتفت الجموع : "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب، ملك إسرائيل" (يوحنا ١٢/١٣) هوشعنا- خلّص، وهنا أصبحت عبارة للهتاف والتسبيح كما جاء في (مزمور ١١٨/٢٥) فالهتاف والتسبيح كان يرافق الآتين إلى الهيكل، في عيد الأكواخ أو عيد الفصح. الجموع تهتف ليسوع وهي ترى فيه ملكاً مخلّصاً، آتٍ باسم الرب لأنه المبارك ملك إسرائيل، أي آتٍ باسم الرب كملك إسرائيل المخلّص. هنا تظهر هوية يسوع المسيحانية والنبوية والإلهية : يسوع هو ملك إسرائيل، من سلالة داؤود ، وهذا اللقب "ملك" هو مسيحاني وهو أيضاً إلهي لأن الرب يهوه – الله هو ملك إسرائيل، النبي ، الآتي إلى العالم في شخص يسوع (يوحنا ٦/٤).
لكن صراخ الجمع يقابله صراخ الأحبار والحرس واليهود مطالبين بصلبه (يوحنا ١٨/٤۰) فقصة الدخول إلى أورشليم تقارِب بينها وبين حدث الصلب والموت، هذا الدخول يذكّر بنبؤة زكريا ٩/١۰، وفيها دعوة إلى بنت صهيون وبنت أورشليم للابتهاج والهتاف لأن ملكها آتياً إليها بارّاً مخلّصاً وضيعاً راكباً على حمار وعلى جحش ابن أتان. إذاً يسوع آتٍ بسلام لشعب الله – ابنة صهيون وابنة أورشليم. إنه يسوع، المسيح وابن الله.
وبدخوله إلى أورشليم، حقق يسوع نبؤة زكريا المسيحانية، والتلاميذ تذكّروا هذه النبؤة ما بعد القيامة، لا بل، إن الجمع الكثير بمن فيهم التلاميذ، قد حققوا بدورهم النبؤة، لأنهم صنعوا ذلك ليسوع. ويسوع هذا، هاهو العالم قد ذهب وراءه، أي تبعه أي أصبح له تلميذاً.
في أحد الشعانين، فرحة فريدة للأطفال، لا بل فرحة الكبار بالأطفال. صراخهم البريء يصبح ممزوجاً بليتورجيا التسبيح لله، لأن " لأمثال هؤلاء ملكوت السماوات". والآن، فلنتبع يسوع في دخوله أورشليم، مكان العبادة الحقيقية، ولنعلم أنها طريق توصل إلى المجد، مجد القيامة.
هوشعنا! مبارك الآتي باسم الربّ!
إنجيل الأحد:
قالَ يوحنا الرسول: في الغَد، لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثير، الَّذي أتى إلى العيد، أنَّ يَسوعَ آتٍ إلى أُورَشَليم، حَمَلوا سَعَفَ النَّخْل ِ، وخَرَجوا إلى مُلاقاتِهِ وهُمْ يَصْرُخون: "هوشَعْنا! مُبارَكٌ الآتي بِاسْم ِالرَّبّ، مَلِكُ إسرائيل". ووَجَدَ يَسوعُ جَحْشاً فَرَكِبَ عَلَيْه، كَما هُوَ مَكْتوب: "لا تَخافي، يا ابْنَةَ صِهْيُون، هُوَذا مَلِكُكِ يَأتي راكِباً عَلى جَحْش ٍابْن ِأتان". وما فَهِمَ تَلاميذُهُ ذلِكَ، أوَّلَ الأمْر، ولَكِنَّهُم تَذَكَّروا، حينَ مُجِّدَ يَسوع، أنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأنَّهُم صَنَعوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كانَ مَعَ يَسوع، حينَ دَعا لَعازَرَ مِنَ القَبْرِ وأقامَهُ مِنْ بَيْن ِالأمْوات، كانَ يَسْهَدُ لَهُ. مِنْ أجْل ِهَذا أيْضاً لاقاهُ الجَمْع، لأنَّهُم سَمِعوا أنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقالَ الفَرِّيسيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: "أُنْظُروا: إنَّكُم لا تَنْفَعونَ شَيْئاً! ها هُوَ العالَمُ قَدْ ذَهَبَ وراءهُ!". وكانَ بَيْنَ الصَّاعِدينَ لِيَسْجُدوا في العيد، بَعْضُ اليونانيِّين. فَدَنا هَؤلاءِ مِنْ فيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدا الجَليل، وسألوهُ قائِلين: "يا سَيِّد، نُريدُ أنْ نَرى يَسوع". فَجاءَ فِِيلِبُّسُ وقالَ لأنْدراوُس، وجاءَ أنْدراوُسُ وفيلِبُّسُ وقالا ليَسوع.
تفسير الإنجيل:
هذا الأحد تعيّد الكنيسة فيه دخول يسوع إلى أورشليم، هنا سيُدفن يسوع كما أعلن سابقاً : "دعها! فقد حفظته ( الطيب) إلى يوم دفني" (يوحنا ١٢/٧)، فيسوع يدخل أورشليم متمماً رحلة أخيرة بدأها حين قال : "هيا نرجع إلى اليهودية" (يوحنا١١/٧)، أي حيث سوف يلاقي حتفه.
كان دخوله إلى أورشليم قبل خمسة أيام من الفصح لأن دهن قدميه قد جرى في بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام (يوحنا ١٢/١). وكان هناك جمع كثير أتى إلى عيد الفصح في أورشليم (يوحنا ١١/٥٥). وبين الجمع كثيرون كانوا يؤمنون بأن يسوع هو المسيح، فحملوا سعف النخل، كما يروي (١ مكابيون ١٣/٥١) عن استعادة قلعة أورشليم وتطهيرها من النجاسات، فدخلها اليهود بالحمد وبالسعف والكنارات والصنوج والعيدان والتسابيح والأناشيد.
أما النخل، فتؤكد وثائق يهودية أنه يُعتبر علامة للانتصار على المستوى الوطني، وتحقق هذا الانتصار بالآيات التي صنعها يسوع وخصوصاً آية قيامة لعازر. وترافق سعفُ النخل عيدَ الأكواخ الذي يذكّر الشعب بالخروج من أرض مصر والسكن في أكواخ (أحبار ٢٣/٤۰). ونرى تكريم يسوع – الحمل بسعف النخل في (رؤيا ٧/٩) من جهتها، الجموع خرجت من المدينة لملاقاة يسوع في طابع احتفالي، ويذكّر هذا الاحتفال بخروج الجموع من المدينة لاستقبال الملوك الظافرين الداخلين إليها، وفق الحضارة الرومانية.
هتفت الجموع : "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب، ملك إسرائيل" (يوحنا ١٢/١٣) هوشعنا- خلّص، وهنا أصبحت عبارة للهتاف والتسبيح كما جاء في (مزمور ١١٨/٢٥) فالهتاف والتسبيح كان يرافق الآتين إلى الهيكل، في عيد الأكواخ أو عيد الفصح. الجموع تهتف ليسوع وهي ترى فيه ملكاً مخلّصاً، آتٍ باسم الرب لأنه المبارك ملك إسرائيل، أي آتٍ باسم الرب كملك إسرائيل المخلّص. هنا تظهر هوية يسوع المسيحانية والنبوية والإلهية : يسوع هو ملك إسرائيل، من سلالة داؤود ، وهذا اللقب "ملك" هو مسيحاني وهو أيضاً إلهي لأن الرب يهوه – الله هو ملك إسرائيل، النبي ، الآتي إلى العالم في شخص يسوع (يوحنا ٦/٤).
لكن صراخ الجمع يقابله صراخ الأحبار والحرس واليهود مطالبين بصلبه (يوحنا ١٨/٤۰) فقصة الدخول إلى أورشليم تقارِب بينها وبين حدث الصلب والموت، هذا الدخول يذكّر بنبؤة زكريا ٩/١۰، وفيها دعوة إلى بنت صهيون وبنت أورشليم للابتهاج والهتاف لأن ملكها آتياً إليها بارّاً مخلّصاً وضيعاً راكباً على حمار وعلى جحش ابن أتان. إذاً يسوع آتٍ بسلام لشعب الله – ابنة صهيون وابنة أورشليم. إنه يسوع، المسيح وابن الله.
وبدخوله إلى أورشليم، حقق يسوع نبؤة زكريا المسيحانية، والتلاميذ تذكّروا هذه النبؤة ما بعد القيامة، لا بل، إن الجمع الكثير بمن فيهم التلاميذ، قد حققوا بدورهم النبؤة، لأنهم صنعوا ذلك ليسوع. ويسوع هذا، هاهو العالم قد ذهب وراءه، أي تبعه أي أصبح له تلميذاً.
في أحد الشعانين، فرحة فريدة للأطفال، لا بل فرحة الكبار بالأطفال. صراخهم البريء يصبح ممزوجاً بليتورجيا التسبيح لله، لأن " لأمثال هؤلاء ملكوت السماوات". والآن، فلنتبع يسوع في دخوله أورشليم، مكان العبادة الحقيقية، ولنعلم أنها طريق توصل إلى المجد، مجد القيامة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم كملك (أحد الشعانين).
» صلاة أحد الشعانين.
» صلاة أحد الشعانين.
» السبت قبل الشعانين - سبت لعازر.
» عظة احد الشعانين لقداسة البابا بندكتيوس السادس عشر.
» صلاة أحد الشعانين.
» صلاة أحد الشعانين.
» السبت قبل الشعانين - سبت لعازر.
» عظة احد الشعانين لقداسة البابا بندكتيوس السادس عشر.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى