تذكار إنتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح / 26 أيلول.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار إنتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح / 26 أيلول.
تذكار إنتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح / 26 أيلول.
كان الرسول يوحنا تلميذاً للمعمدان يوم عرف يسوع لاول مرة على ضفاف الاردن. ثم دعاه المعلم وأخاه يعقوب للالتحاق به، اذ رآهما يوماً على شاطئ بحيرة طبرية منشغلين بالصيد مع ابيهما زبدى والاجراء. وان قارئ الانجيل ليلحظ أن بطرس ويعقوب ويوحنا كانوا الثلاثة الا كثر تقرّباً إلى المخلص في فرقة الاثني عشر، ولا سيما يوحنا وهو الذي لا يشير إلى ذاته، في انجيله، الا بهذه العبارة :" التلميذ الذي كان يسوع يحبه". هذه المحبة وهذه الدالة سمحتا له أن يتكئ في العشاء الاخير على صدر يسوع ليسأله سرّاً ابقاه المعلم مكتوماً عن الآخرين. وقبيل أن يلفظ النفس الاخير على الصليب، استودعه يسوع اقدس واحب ما لديه على الارض: امه الحبيبة، ليكون لها بعده الابن البار. في عام 44 قتل هيرودس اغريبا اخاه يعقوب بالسيف. وفي عام 51 نرى يوحنا عضواً في مجمع اورشليم حيث أقرّ الرسل خطتهم في التبشير بين الامم الوثنية واعتاق الآتين من الوثنية إلى الايمان بالمسيح من نير الشريعة الموسوية.حول عام 57-58 نرى يولس يجتمع في اورشليم بيعقوب اخي الرب رأس الكنيسة فيها، ولا نجد اية اشارة إلى وجود بطرس ويوحنا في المدينة المقدسة آنئذ، مما يدلنا على أن الرسولين كانا قد ابتعدا عنها إلى اوساط العالم اليوناني الروماني. في أواخر القرن الاول، نرى يوحنا في آسيا الصغرى، على رأس الكنائس، يزورها ويوّطدها في سلطة غير منازعة، تكتنفه هالة من الاحترام العميق. في الاضطهاد الذي امر به دوميسيانوس قيصر نراه منفياً إلى جزيرة بطمس في بحر ايجه، يكتب رؤياه. ثم يعود منها إلى أفسس على أثر مقتل دوميسيانوس وتبوّء نرفا عرش روما عام 96. كتب انجيله باللغة اليونانية، بعد عودته من المنفى وفي افسس، حيث مات وقد طعن في السن. ينعته التقليد البيزنطي "باللاهوتي"، ونعمَ التسمية، فهو بالمؤلفات التي تركها، أي الانجيل الرابع ورسائله الثلاث وسفر الرؤيا، قيثارة الروح القدس للتغنّي "بكلمة الحياة"، التي ظهرت على الارض في المسيح يسوع، ابن الله، نوراً وحياةً للعالم. الطقس البيزنطي يدعو وفاته "انتقالاً". ذلك أن بعض الاقدمين كانوا على اعتقاد أن الرسول الحبيب قد انتقل نفساً وجسداً إلى السماء على نحو ما تعلّم الكنيسة في انتقال مريم والدة الاله الفائقة القداسة. على أن التقليد الغالب لا يرى في كلمة "الانتقال" سوى اشارة إلى انتقال النفس إلى السماء دون الجسد. بركة صلاته تكون معنا. آمين.
كان الرسول يوحنا تلميذاً للمعمدان يوم عرف يسوع لاول مرة على ضفاف الاردن. ثم دعاه المعلم وأخاه يعقوب للالتحاق به، اذ رآهما يوماً على شاطئ بحيرة طبرية منشغلين بالصيد مع ابيهما زبدى والاجراء. وان قارئ الانجيل ليلحظ أن بطرس ويعقوب ويوحنا كانوا الثلاثة الا كثر تقرّباً إلى المخلص في فرقة الاثني عشر، ولا سيما يوحنا وهو الذي لا يشير إلى ذاته، في انجيله، الا بهذه العبارة :" التلميذ الذي كان يسوع يحبه". هذه المحبة وهذه الدالة سمحتا له أن يتكئ في العشاء الاخير على صدر يسوع ليسأله سرّاً ابقاه المعلم مكتوماً عن الآخرين. وقبيل أن يلفظ النفس الاخير على الصليب، استودعه يسوع اقدس واحب ما لديه على الارض: امه الحبيبة، ليكون لها بعده الابن البار. في عام 44 قتل هيرودس اغريبا اخاه يعقوب بالسيف. وفي عام 51 نرى يوحنا عضواً في مجمع اورشليم حيث أقرّ الرسل خطتهم في التبشير بين الامم الوثنية واعتاق الآتين من الوثنية إلى الايمان بالمسيح من نير الشريعة الموسوية.حول عام 57-58 نرى يولس يجتمع في اورشليم بيعقوب اخي الرب رأس الكنيسة فيها، ولا نجد اية اشارة إلى وجود بطرس ويوحنا في المدينة المقدسة آنئذ، مما يدلنا على أن الرسولين كانا قد ابتعدا عنها إلى اوساط العالم اليوناني الروماني. في أواخر القرن الاول، نرى يوحنا في آسيا الصغرى، على رأس الكنائس، يزورها ويوّطدها في سلطة غير منازعة، تكتنفه هالة من الاحترام العميق. في الاضطهاد الذي امر به دوميسيانوس قيصر نراه منفياً إلى جزيرة بطمس في بحر ايجه، يكتب رؤياه. ثم يعود منها إلى أفسس على أثر مقتل دوميسيانوس وتبوّء نرفا عرش روما عام 96. كتب انجيله باللغة اليونانية، بعد عودته من المنفى وفي افسس، حيث مات وقد طعن في السن. ينعته التقليد البيزنطي "باللاهوتي"، ونعمَ التسمية، فهو بالمؤلفات التي تركها، أي الانجيل الرابع ورسائله الثلاث وسفر الرؤيا، قيثارة الروح القدس للتغنّي "بكلمة الحياة"، التي ظهرت على الارض في المسيح يسوع، ابن الله، نوراً وحياةً للعالم. الطقس البيزنطي يدعو وفاته "انتقالاً". ذلك أن بعض الاقدمين كانوا على اعتقاد أن الرسول الحبيب قد انتقل نفساً وجسداً إلى السماء على نحو ما تعلّم الكنيسة في انتقال مريم والدة الاله الفائقة القداسة. على أن التقليد الغالب لا يرى في كلمة "الانتقال" سوى اشارة إلى انتقال النفس إلى السماء دون الجسد. بركة صلاته تكون معنا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح / 26 أيلول.
» تذكار انتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح / 26 أيلول.
» تذكار انتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح
» تذكار القدّيس المجيد الجدير بكلّ مديح أندراوس الرسول المدعو أوّلاً / 30 تشرين الثاني.
» تذكار القدّيس المجيد الجدير بكلّ مديح أندراوس الرسول المدعو أوّلاً شفيع روسيا / 30 تشرين الثاني.
» تذكار انتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح / 26 أيلول.
» تذكار انتقال القدّيس المجيد الرسول اللاهوتي يوحنّا الإنجيلي الجدير بكلّ مديح
» تذكار القدّيس المجيد الجدير بكلّ مديح أندراوس الرسول المدعو أوّلاً / 30 تشرين الثاني.
» تذكار القدّيس المجيد الجدير بكلّ مديح أندراوس الرسول المدعو أوّلاً شفيع روسيا / 30 تشرين الثاني.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى