تذكار القديس ساسين الشهيد / 23 تشري الثاني.

تذكار القديس ساسين الشهيد / 23 تشري الثاني.

كان هذا القديس أسقفا على مدينة كوزيكس. قبض والي كوزيكس عليه فاعترف بإيمانهِ المسيحي بكلّ جُرأة. فغضب الحاكم وأمره بأن يضحّي للأصنام, فأبى وأخذ يبيّنُ فساد العبادة الوثنية وخُرافاتها وأنّ الديانة المسيحية هي الديانة الحقـّة. فاشتدّ الوالي غيظا وأمر بعذابهِ. فشدّوهُ إلى خيل غير مروّضة حتى تهشّمَ جسمه. ثم جلدوه جلدا قاسيا, وهو صابر ثابت في إيمانه. فألقوه في السجن مغللا بقيودٍ منْ حديد. ولمّا قام الملك قسطنطين الكبير ونصر الكنيسة وحرّرها من الإضطهاد, أطلق سبيل الأسقف القديس وأرجعهُ إلى كرسيهِ. ولمّا ظهرت بُدعة اريوس, وانعقد المجمع النيقاوي الأول سنة ٣٢٥, أخذ ساسين يجادل الأريوسيين ويفحمهم ببراهينه السديدة. ثمّ رجع إلى كرسيه يذيع تعليم المجمع النيقاوي.

وكان غالايوس عدوا لقسطنطين وللمسيحيين, فقبض على الأسقف ساسين وأنزل به أشدّ العذابات حتى انتهت حياته بقطع رأسه نحو سنة ٣٢٨ للميلاد. صلاته معنا. آمين.