موجز في سفر سفر الرؤيا "Revelation".
صفحة 1 من اصل 1
موجز في سفر سفر الرؤيا "Revelation".
موجز في سفر سفر الرؤيا "Revelation".
الإختصار: رؤ= RE
** اسم السفر:
اسم هذا السفر هو اعلان Revelation مشتق من اللاتينية، وهناك اسم آخر بديل له وهو رؤياApocalypse مشتق من اليونانيه وكلاهما تعنيان "كشف النقاب"، ويدعى في الكتب الكنسية القديمة "سفر الجليان" أي سفر إجلاء الأمر الغامض وكشف المقاصد المستورة.
** محور السفر:
+ سيادة الله، مجيء المسيح، شعب الله الأمين، الدينونة، الرجاء.
+ إعلان يسوع المسيح.
** مفتاح السفر:
"وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" 12: 11.
** كاتب السفر:
+ الأدلة كثيرة على أن كاتب سفر الرؤيا هو يوحنا الرسول ابن زبدي كاتب البشارة الرابعة والرسائل الثلاث (1، 2، 3) عندما نفاه الإمبراطور دومتيانوس إلى جزيرة بطمس التي شاهد فيها رؤياه (تسمى حالياً "بيتينو").
** زمان كتابة:
اختلف المفسرون في زمان كتابة هذا السفر ولكن الأرجح أن زمن كتابتها يكون سنة 95 و96 م في نهاية حكم الإمبراطور دوميتيان، الذي لما رأى ان الزيت المغلى لا يؤثر فيه آثر ان ينفيه لعله يخمد الصوت الباقي من تلاميذ المسيح وينتهي من قضية المسيحية العملاقة.
** مكان كتابتها:
مما ذكر في (رؤ9:1) يتضح أنه كتبها أما في بطمس وبعد انطلاقه إلى أفسس.
** سماته:
+ السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد يتنبأ عن حقائق روحية سماوية لا يمكن التعبير عنها بلغة بشرية لذا جاء السفر رمزيا يعلن الحقيقة خلال رموز وألوان وتشبيهات وأعداد.
+ تسميات رمزيه لقوى شريرة تنشر تعاليم فاسدة مثل ايزابل، بلعام، النبي الكذاب، الزانية بابل ......
+ أرقام وأعداد شفرية لقوى شريرة مضطهده للكنيسة مثل الوحش،... وفترات زمنيه للاضطهادات ....
** اسلوب الكاتب:
(ا) نبوي: يتحدث عن امور مستقبليه، لهذا يكتنفها الغموض كأي نبوات لا يفهمها الغارفون بها الا كظلال تنتظر لحظه إشراق الشمس التي تتحقق فيها النبوة.
(ب) شفري: فقد ارسل السفر من مضطهدين إلى مضطهدين، لهذا كان من الحكمة ان يكتبه القديس يوحنا بأسلوب شفري، لا يفهمه الا المرسل إليهم حتى لا يقعوا تحت مضاعفه نير الاضطهاد.
** اربعة اساليب لتفسير هذا السفر:
1 -التفسير المستقبلي:
+ يميل هذا الاتجاه إلى التفسير الحرفي.
+ يرون ان السفر يتحدث عن الضيقة العظيمة التي ستحدث خلال سبع سنوات قبل الدينونة، الاسبوع الاخير من اسابيع دانيال (دا 9 :24 - 27).
+ يتصور اصحاب هذا الاتجاه:
- ان الملك الالفي سيأتى آخر الايام بمكافآت ارضية.
- انه سيحدث مجيئان للرب وأربع قيامات منفصلة للأبرار والأشرار.
- يميل طائفة الاخوة أتباع بليموث إلى هذا الاتجاه.
2 - التفسير التاريخي:
+ يتجه هذا الاسلوب إلى تفسير أحداث السفر على تاريخ المسيحية الكاثوليكية.
+ وضعوا مواعيد زمنية محددة للمجئ الثاني وهذا الاتجاه هو السبب فى نشأة الادفنتست ان الرب قد جاء سراً.
3 - التفسير السلفي (الظرفي):
+ يتجه أصحاب هذا الأسلوب إلى تفسير أحداث السفر على زمن وظروف كتابته، اي يتحدث عن نصرة الكنيسة على الوثنية فقط. وبهذا يكون السفر تاريخاً للذكرى فقط.
4 - الأسلوب الشامل الروحي:
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تفسير السفر على انه رسالة تعزية شفرية تتنبأ عن مستقبل ايام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهادات وحروب في صور شتى وعصور متتالية.
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تتبع عصور التاريخ المختلفة وموقف الكنيسة فيها وتميل كنيستنا إلى هذا التفسير.
**غرض السفر:
+ مركّز في أوله وهو "إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله، لِيُرِىَ عبيده ما لابد أن يكون عن قريب" (رؤ1:1)، فمعظم هذا السفر نبوة بأحوال الكنيسة في مسيرتها المباركه من الارض إلى السماء، فهناك مصادمات كثيره، واضطهادات وقوى مختلفة ستحاول النيل من كنيسة المسيح، لكن هيهات!!! لان وعده اثبت من الجبل: "ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها"؛ وما هذا السفر الخالد الا شرح لهذه الآيه وتأكيداً لهذا الوعد.
+ إعداد الكنيسة لمجيء الرب ثانية (رؤ7:1، 10:7، 2: 17) وقد وجه الحديث إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى (رؤ4:1،11)، وحيث أن العدد سبعة رمز الكمال فالمقصود أن الكنائس السبع تنوب عن الكنائس كلها، ففي مستقبل تاريخ الكنيسة المسيحية ما من كنيسة تتعرض للتجارب والنمو والاتساع إلا ولها من تلك الكنائس السبع مثال.
+ تثبيت الكنيسة عن طريق عدد من الرؤى أهمها (الخروف المذبوح)، فغاية السفر هو إشعال القلب بالغيرة والرجاء الثابت في التمتع بالسماويات وسط الضيقة دون أن ينشغل بتحديد الأزمنة والأوقات.
** مجمل السفر:
+ هذا السفر هو رساله تعزية شفريه تتنبأ عن مستقبل ايام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهدات وحروب في صور شتى وعصور متتالية، لكن الكنيسة ستنتصر حتماً.
+ ينقسم السفر إلى سبع رؤى:
1 - الرؤيا الاولى: الكنيسة على الارض
2 - الرؤيا الثانيه: الاختام السبعه
3- الرؤيا الثالثه: الابواق السبعه
4 - الرؤيا الرابعه: المرأة والتنين والوحشان
5 - الرؤيا الخامسه: الجامات السبعه
6 - الرؤيا السادسه: سقوط بابل والملك الالفي
7 - الرؤيا السابعه: الكنيسه في السماء
*** اقسام السفر:
اولاً: الرؤيا الاولى:- الكنيسة على الأرض
+ الافتتاحية 1: 1 - 3.
+ الراسل والمرسل إليهم 1: 4 - 8.
+ التكليف الالهي ليوحنا 1: 9 - 11.
+المسيح المجيد وسط المنائر 1:12 - 20.
+ رسائل إلى الكنائس السبع
1 - كنيسة افسس (المحبوبة)2: 1 - 7.
2 - كنيسة سميرنا (المرة) 2:8 - 11.
3 - كنيسه برغامس (اقتران) 2: 12 - 17.
4 - كنيسة ثياتيرا (المسرح) 2: 18 - 29.
5 - كنيسة ساردس (بقيه) 3: 1 - 6.
6 - كنيسة فيلادلفيا (محبه الاخوه) 3: 7 - 13.
7 - كنيسة لاودكيه (حكم الشعب) 3: 14 - 22.
الكنائس السبع:
+ هي كنائس محليه كانت في اسيا الصغرى (تركيا حالياً) وقت الرؤيا.
+ رقم سبعه هو عدد الكمال فهي تشير إلى الكنيسة في كل العصور وفي الأماكن.
+ هذه الكنائس السبع تمثل سبعه مراحل وعصور ستتوالى على تاريخ الكنيسة المسيحية.
1- كنيسه افسس (المحبوبة) تشير إلى عصر الرسل، ضعفها الفتور في الحب والعلاج: تأمل في الأبدية "شجرة الحياة".
2- كنيسه سميرنا (المرة) تشير إلى عصر الشهداء، ضعفها الألم والعلاج: انتظار إكليل الحياة.
3- كنيسه برغامس (اقتران) تشير إلى عصر المجامع الذي فيه حدث اقتران مع العالم، ضعفها العثرة والعلاج: ممارسة الأسرار.
4- كنيسه ثياتيرا (المسرح) تشير إلى عصر المظهريه والشكليه، ضعفها: الشهوات والعلاج: بتر الشر.
5- كنيسه ساردس (بقيه) تشير إلى عصر الاصلاح، ضعفها الرياء والعلاج: الاهتمام بالمجد الأبوي.
6- كنيسه فيلادلفيا (محبه الاخوه) تشير الى عصر العمل المسكوني الذي تتلاقى فيه الكنائس في محبه اخويه، ضعفها التراخي في العمل والعلاج: إدراك الحقيقة.
7- كنيسه لاودكيه (حكم الشعب) تشير إلى كنيسه الايام الاخيرة، ضعفها الفتور والعلاج: المثابرة برجاء.
ثانيا: الرؤيا الثانيه:- الاختام السبعه
+ وهي تعبر عن مشهد من مشاهد الصراع بين الكنيسه وقوى الشر وتنتهي بنصرة الكنيسه.
+ ص 4 مشهد سمائي: نرى الرسول وهو ينتقل بنظره من الارض إلى السماء فيرى مشهدا سمائا رائعا؛ العرش، والجالس عليه، والبحر البلورى، والاربعه كائنات غير المتجسده، وهتاف وتسبيح مجيد.
+ رقم 24 ضعف الرقم 12 وهو يرمز للديانه المنظمه، الكنيسه الواحدة (12 سبط العهد القديم + 12 تلميذ للعهد الجديد).
+ ص 5 الخروف والسفر المختوم: يرى الرسول السفر الختوم ويسمع نداء يدوي في الاعالي من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه؟! وتنسد الافواه ولا يجرؤ احد من البشر وسكان السماء ان ينظر إلى السفر.. ويبكى يوحنا، ولكن يطمئنه واحدا من القسوس؛ ان الاسد الخارج من سبط يهوذا سوف يفعل ذلك،.. وينتظر يوحنا الاسد فاذا به حمل وديع، سمات الالم والجراحات مازالت تبدو عليه.. وهنا هللت جوقات السماء بنشيد الشكر والتهليل...
+ ص 6 الاختام السته الاولى: يبدأ فك الختوم الخمسه الاولى، فنرى الفرس الابيض ثم الاحمر ثم الاسود ثم الاخضر ثم صيحات النفوس الامينه من تحت المذبح ثم الزلزلة الاخيرة التي تنهي الصراع لصالح الكنيسه حيث نجدها في الاصحاح السابع في مجد عظيم في السماء، في ثياب النقاوة، ومع سعف النخل ومع عيد الابدية الذي لا ينتهي.
+ ص 7 نصرة السمائين: منظر سمائي بهيج فيه نرى الكنيسه وقد انتصرت.
1 - كنيسه العهد القديم 7: 1 - 8
+ 144 الف بتوليون رمز للبتوليه القلبية وعدم التدنس بالعالم والفساد المستشرى فيه.
+ 12 رمز العبادة المنتظمة.
+ 1000 رمز الكثرة ويشير إلى كل المفدين المختومين على جباههم.
+ حذف اسم دان وافرايم لانهما مراكز عبادة الاوثان، دان شمالا وبيت ايل جنوبا.
2 - كنيسة العهد الجديد 7:9 - 17
+ جمعاً كثيراً جداً لا يحصى حيث عطية البر تخلص كل العالم من كل شعب وجنس وليس كعطيه العهد القديم المحدودة برقم وجنس معين.
+ سمات المنتصرين:
1- واقفون؛ رمز النصر والثبات.
2- امام العرش؛ رمز المجد والتواجد في حضرة الله.
3- متسربلين بثياب بيض؛ رمز النقاوة والوقار.
4- في ايديهم سعف النخل؛ رمز النصره والسلام والفرح.
5- يصرخون بصوت عظيم؛ رمز الترنيم البهيج وتسبيح الله.
ثالثا: الرؤيا الثالثه: - الابواق السبعة
+ رؤيا الابواق السبعه وهي تعبر عن صورة اخرى من صور الصراع بين الكنيسه وقوى الشر في العالم اثناء رحلتها من الارض للسماء؛ سواء من اليهوديه والوثنيه ثم الهرطقات ثم اتحاد الدين والسياسه ثم البذخ المادي ثم ديانات وفلسفات ضد المسيحيه كالشيوعيه والوجودية والعبث و......الخ.
+ هنا في رؤيا الابواق نجد ان الختم السابع قادنا إلى سكوت في السماء 8: 1، ثم ملاك يبخر ثم ابواق سبعه مما يؤكد ان هذه الرؤى تتوالى وتتوازى معاً، فهى تصف رحله الكنيسه من الارض إلى السماء، لهذا تداخل الختم السابع يقود إلى الابواق السبعة، وتتوالى متتابعة لتعبر عن ادوار الصراع المختلفه.
+ الابواق تحمل الينا رساله "انذارات" التي يقدمها الله للبشر لكي يتوبوا عن شرورهم
- البوق الاول 8:6 -7: برد ونار... انذار بالجوع.
- البوق الثاني 8:8 -9: جبل يسقط في البحر فيحيله دما... انذار الموت.
- البوق الثالث 8:10 -11: كوكب يسقط على الانهار فتصير مرة... انذار ضلال.
- البوق الرابع 8: 12 - 13: يضرب الشمس والقمر والنجوم حتى الثلث... انذار الاتداد.
- البوق الخامس 9:1 -12: كوكب يسقط من السماء ويفتح بئر الهاويه فيخرج منها جراد غريب يؤذى الناس... انذار غويات شيطانيه.
البوق السادس 9:13 -21: حرب ضروس يهلك فيها الكثيرون... انذار حروب ماديه ومعنويه مره
+ ص 10: نرى ملاكاً في يده سفر صغير ثم رعوداً تتكلم، لكن الرسول لا يسجل حديثها، واخيراً يأكل الرسول السفر فيجده حلواً في فمه ومراً في جوفه.
+ ص 11: يتم قياس هيكل الله (اى انه سيحدد من هم المقبولين لدى الله من ابناء الكنيسه ايام الدجال) ويتنبأ الشاهدان الامينان ولكن الوحش يقتلهما، ثم يقيمهما الله من جديد، وتحدث زلزله مرعبه ومهلكه.
+ اخيراً يبوق الملاك السابع 11: 15 -19 قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه وتنتصر المسيحيه بقوه المسيح.
+ 1260 يوماً= 42 شهراً= 3,5 سنه= نصف رقم 7 (عدد الكمال) فهو يرمز إلى موضع ناقص ومؤقت للكنيسه ونصره مؤقتة للشر على الكنيسه.
رابعا: الرؤيا الرابعه:- المرأه والتنين والوحشان:
في هذه الرؤيا نتقابل مع صوره اخرى من صور صراع الكنيسه والعالم وتتكون عناصر هذه الرؤيا من:
1 - امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل به اثنى عشر كوكباً؛
+ يرجح انها كنيسه العهد الجديد التي بدأت بالسيده العذراء وميلادها للمسيح وصراع الشيطان معه ومعها ثم استمرت في ميلاد الكثيرين من ابناء المسيح والمشابهين لصورته، متسربله بشمس البر والقمر رمز الماديه المظلمه في ذاتها وتأخذ ضوئها انعكاساً، والكنيسه يحتقر كل امجاد الارض.
+ الحديث عن المرأة يتوقف ليكشف لنا الرسول ان هذا الصراع هو منذ القديم من قبل خلقتنا، وان الشيطان قاوم الله وقاوم الملائكه.
+ "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت".
مقومات النصره على الشطان:
1 - دم المسيح: الذي يغفر باستمرار ويطهر من كل خطيه.
2 - كلمه الشهادة: اي تحديد معالم الشخصيه بأن يحيا للمسيح ويشهد له في كل مواقف الحياه.
3 - الاستعداد للموت: اي التطلع الابدي الابقى وعدم التعبد للارض والزمن.
2 - تنين احمر له سبعه رؤوس وعشرة قرون يصارع المرأه محاولاً ان يفتك بابنها الذكر.
3 - وحش يخرج من البحر له سبعه رؤوس وعشرة قرون وعشره تيجان يجدف على الله.
4 - وحش اخر يخرج من الارض له قرنان شبه خروف، ويعمل بكل سلطان الوحش البحري، ويحاول ان يضل الناس ويقتل من يرفض السجود للوحش السابق وعدده (666).
+ رقم 6 رمز للانسان ويرجح ان هذا الوحش رمز للمسيح الدجال الذي يظهر في شكل المسيح ويصنع عجائب بقوه الشيطان ويسيطر على الناس قائلاً: من لا يسجد لصوره الوحش، ويضع سمه لعبيده على يدهم اليمنى (اشاره للعمل) وعلى جبهتهم (اشاره للتفكير والاراده) ويمنع التعاملات عن من يرفضون هذه السمه... انه ضد المسيح.
5 - ينتهى الصراع بظفر نهائي للمفديين، فيقفون على جبل صهيون مع الخروف الفادي ويرنمون ترانيم النصر بينما تسقط بابل الشريرة وكل الساجدين للوحش... انه يوم الحصاد النهائي.
+ 1600 غلوه رمز للجهات الاربع للارض وكل البشر.
خامسا: الرؤيا الخامسة:-الجامات السبعة
+ في هذه الرؤيا نرى سبعه ملائكة معهم السبعه ضربات الاخيرة التي بها اكمل غضب الله، ثم نرى الغالبين المنتصرين على الوحش وهم يرنمون الحانهم على القيثارات (15: 1 - 4) وبعد ذلك يخرج الملائكه لصب جاماتهم، فيصبونها جاماً جاماً حتى السابع الذي يشير إلى الدينونه الاخيرة (15: 5 - 8، ص16)
+ نلاحظ ان ترانيم الغالبين جاءت قبل الجامات كنوع من تأكيد نصرتهم وتعطينا احساس باقتراب الايام الخيرة بما فيها من ضيقات وآلآم.
+ هرمجدون هي موقعه حربيه قديمة في العهد القديم بين جدعون ومديان وايضاً فيها كسر الفلسطينيون شاول وفيها ايضاً قتل فرعون نخو الملك يوشيا، فهي رمز لحرب خطيرة سواء كانت ماديه وحربية.
** مقارنة بين الاختام والابواق والجامات:-
اول ختم: الفرس الابيض اشارة إلى عصر الرسل.
اول بوق برد ونار ودم يحرق ثلث الاشجار رمز المجاعة.
اول جام دمامل خبيثة تصيب الناس الاشرار.
ثاني ختم: الفرس الاحمر اشارة إلى عصر الاستشهاد.
ثاني بوق جبل متقد بالنار يسقط فىالبحر رمز الحروب.
ثاني جام البحرصار كالدم وماتت الانفس التي به.
ثالث ختم: الفرس الاسود اشارة إلى عصر الهرطقات.
ثالث بوق كوكب سقط على الانهار فصارت مرة رمز الطائفية.
ثالث جام مياه الانهار والينابيع صارت دما.
رابع ختم: الفرس الاخضر بدعه مرتده الى الوراء تنكر الوهيه السيد المسيح.
رابع بوق ضرب ثلث الشمس والقمر والنجوم رمز الظلمه فى المعرفه الدينيه.
رابع جام الشمس تحرق الناس فيزداد تجديفهم على الله.
خامس ختم: نفوس الشهداء تطلب انتقام الله العادل من الاشرار.
خامس بوق فتح بئر الهاويه وخروج جيش من الجراد المهلك رمز الضلال والالحاد.
خامس جام ظلام رهيب في مملكه الوحش والناس يعضون على السنتهم الماً وغيظاً.
سادس ختم الزلزله العظيمة ونهاية كل شئ.
سادس بوق الملائكه الاربعه يثيرون حرباً مدمرة تقتل ثلث الناس.
سادس جام نشفت مياه الفرات واستعد ملوك المشرق لمعركة هرمجدون.
سابع ختم سكوت في السماء ثم بداية للابواق.
سابع بوق صارت ممالك العالم للرب ولمسيحه.
سابع ختم رعود وبروق وسقوط بابل مع برد عظيم.
نلاحظ ان:-
+ الاختام استخدمت كاعلانات تشرح ما سيقابل الكنيسه في مسيرتها والابواق استخدمت كانذارات تحث الناس على التوبة والايمان ورفض الشر والبدع والجامات استخدمت كاحكام بعد ان فاض الكيل وتصلف الانسان.
+ الجامات كاحكام تأتي متاخرة عن الاعلانات والانذارات ونستطيع ان نضعها في نهايه البوق السادس.
+ الابواق أصابت ثلث الاشياء لكن الجامات اصابت الكل، الابواق بدات تصيب الانسان من البوق الرابع اما الجامات فاصابت الانسان ابتداء من الجام الاول
سادسا: الرؤيا السادسه:- سقوط بايل
+ في هذه الرؤيا السادسه صوره اخيرة من صور الصراع في رحله الكنيسه والايام تقترب من نهايتها، فهنا نرى صوره لبابل الزانيه التي تمثل القوى الشريره التي تواجه الكنيسة ونرى دينونتها النهائيه، ثم نرى نصره المفديين في عشاء عرس الخروف وبعد ذلك نهايه الشيطان بعد ان حل يسيراً من سجنه.
صوره بابل الزانيه:
+ بابل ترمز لكل قوى الشر التي تقف ضد المسيح واولاده مهما كانت صورها، واسم بابل استعاره من التارخ القديم حيث انها ازلّت بني اسرائيل وسبتهم إلى ارضها سبعين سنه.
+ "الوحش كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاويه ويمضي إلى الهلاك" ع 8... الحديث هنا عن الشيطان ولا فرق بين التنين والوحش وبين الشيطان والمسيح الدجال فهو تجسيد له. لقد كان للوحش سلطاناً عظيماً قبل الصليب، لكن الرب سحقه بالفداء واسقطه ولم يعد له سلطان على البشر كما كان قبلاً، لهذا فهو "ليس الآن" اي انه حالياً مقيد ويتحرك دون سماح الله وسلطان له على البشر؛
"لكنه عتيد ان يصعد من الهاوية" اي انه سيحل من سجنه في الايام الاخيرة... تمهيداً لهلاكه النهائي، وهذه الحقيقة "كان وليس الآن مع انه كائن" ستثير دهشة الناس الغير مدونين في سفر الحياه، لانهم لم يعرفوا ماذا فعله المسيح على الصليب، وكيف قيد الشيطان وازال سلطانه "رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء" لو 10: 18 وكيف انه مازال حياً رغم فقده هذا السلطان.
+ "وضع في قلوبهم ان يصنعوا رأياً واحداً ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله" ع 17 اشارة واضحة إلى يد الله العامله في الكون، والتي يستحيل ان تخرج الاحداث من قبضتها المحكمة التي توجه كل شيء نحو نهايه محتومه في مقاصد الله.
دينونه بابل الزانية:
+ "اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياهم، ولئلا تأخذوا من ضرباتها" ع 4، فهذه دعوة إلى اولاد الله في كل جيل ان يخرجوا بقلوبهم من مجالات الخطيه حتى لا ينساقوا اليها فيحكم عليهم.
عشاء عرس الخروف:
+ صوره عكسية لما فات، فهناك كان دمار الشر والاشرار أما هنا فنرى فرحة البر والابرار...
+ هللويا اي هللوا ليهوه الرب....
الملك الالفي والايام الاخيره:
+ انتهى الوحش، والنبي الكذاب، انتهت قوى الشر والضلال وباقي "التنين" الشيطان الذي كان يحرك كل هذا فما هو مصيره؟؟!
1 - تقيد الشيطان 1 - 6: "ملاكاً نزل من السماء وقبض على الشيطان وطرحه في الهاويه حتى تتم الالف سنة وبعدها لابد ان يحل زمانا يسيراً"... لذلك يهتف الرائي قائلاً "مبارك ومقدس من له نصيب في القيامه الاولى (قيامه التوبه)، هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم (الموت الابدي في جهنم)، بل سيكونون كهنه لله والمسيح (يقدمون ذبائح الحب والحمد والتسبيح) سيملكون معه الف سنه (اي يعيشون في ملكوت النعمه وسلطانها)".
2 - حل الشيطان 7 -10: ثم اذ تنتهي هذه الالف سنة التي في ذهن الله وقصده يحل الشيطان من سجنه، يخرج ليضل الامم "فتبرد محبه الكثيرين" مت 24: 12 ويجمع امم جوج وماجوج (حزقيال ص38) معه للحرب، ويحيطوا بمعسكر القديسين اي اولاد الله في كل انحاء الارض فهم "المدينه المحبوبه" وينزل نار من السماء تأكل الاعداء وتنقذ اولاده... وهنا يطرح الشيطان في بحيرة النار والكبريت ليشارك الوحش (الدجال) والنبي الكذاب (مساعده في صنع المعجزات الكاذبه) في مصيرهما المحتوم والعذاب هنا "الى ابد الابدين" فهذا حكم نهائي يختلف عن التقييد المؤقت السابق.
3 - الدينونه النهائيه 11- 15: يجلس الرب على عرشه الابيض العظيم في يوم الدينونه الرهيب ويدين الابرار والاشرار، "وطرح الموت والهاويه في بحيره النار"... لم يعد هناك موت جسدي ولا هاويه للنفوس الشريرة، فقد جاءت ساعة الدينونة النهائية، هذا هو"الموت الثاني" أي الموت الابدي في جهنم وهكذا انتهى الشيطان، والموت والهاويه، وحلت دينونة الاشرار ومكافأة الابرار... فلنستعد!!!
سابعا: الرؤيا السابعة:- الكنيسة في السماء
نأتي هنا إلى ختام هذا السفر النفيس فقد انتهى الصراع في صوره المتلاحقة ودوراته المتعاقبة، انتهت الاختام بإعلاناتها، والابواق بإنذاراتها، والجامات بأحكامها، وانتهى الصراع بين المرأة والتنين والوحش والنبي الكذاب، سقطت بابل المدينه الزانية التي اضطهدت القديسين، ودخل الجميع إلى الراحة الكاملة بعد ان طرح الشيطان إلى عذاب ابدي، فما هي صورة العالم الجديد؟؟ صورة اورشليم السماوية التي تصبو اليها ارواحنا؟؟ هذه هي الرؤيا الاخيرة وقد استقرت "الكنيسة في السماء".
+ المدينه السماوية
1 - اورشليم الجديدة 1 - 8
+ نحن الآن على مشارف عالم جديد ابعاده ليست كابعاد ارضنا الحسية، ملامحه ليست كملامحها، نحن في عالم الروح، وفي ما لم تره عين، ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان " 1 كو2: 9، البحر ايضاً قد مضى وهو رمز للعالم بمياهه المالحة فنحن الآن في عالم النقاء والارتواء الكامل، عالم السلام والصفاء العجيب.
+ "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعباً والله نفسه يكون الهاً لهم"... "مسكن" علامه الاستقرار النهائي في حضن الله مع ارتباط دائم بينهما فهو الههم وهم شعبه الخاص.
2 - اوصافها المبهجة 9- 27
+ على جبل عظيم، نازله من السماء من عندالله، لها سور عظيم، اثنى عشر اساساً، قاس المدينه بقصبة من ذهب،الاساسات مزينة باحجار كريمه.... سوق من ذهب كزجاج شفاف... كل هذا رموز واستعارات مكنيه وتشبيهات لتبين سمو وكرامة ومجد المدينة، ونقاوتها وبرها ودوام حيويتها وخلودها وفدائها وجاذبيتها والحياه المشتركة بين المؤمنين فيه.
3 - نهر الحياه وشجرة الحياه 22: 1 -5:
+ الكلام هنا رمزي بحت ليعلن ان شركتنا في السماء (السوق) التي تمت عن طريق المعموديه (النهر الصافي) والاكل من شجرة الحياه يسوع المسيح الدائم الشبع (الاثنى عشر ثمرة) والورق الذي شفى امراض الروح... كل هذا هو لذيذ الانسان الدائم في الابديه تذكر بعمل الله معه اثناء جهاده على الارض.
4- الاقوال الصادقه الامينة 22: 6 - 7:
+ للرب قصداً ان يعلن هذه الرؤى لأولاده ليعرفوا مقاصده ويتشددوا في ضيقاتهم لذلك طوبى لمن يؤمن بما هو مكتوب فيها ويستعد لكفاح الايام ونصرة الرب.
5 - تحذير الملاك 22: 8، 9:
+ "لا تختم على اقوال نبوه هذا الكتاب لان الوقت قريب" اي افتح هذا الكتاب للجميع لان تمام مقاصد الله آت سريعاً:
+ "من يظلم فليظلم بعد، ومن هو نجس فليتنجس بعد، ومن هو بار فليتبرر بعد، ومن هو مقدس فليتقدس بعد".... اي ليمشي كل في الطريق الذي يروق له، لكن الله سيجازي كل واحد حسب اعماله.
6 - الرب يتكلم 22: 10 - 17:
+ "ها أنا آتي سريعاً، واجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله"...
7 - تحذير واشتياق 22: 18 - 21:
+ "من يزيد على اقوال هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبه فيه".
+ "آمين... تعالى ايها الرب يسوع
الإختصار: رؤ= RE
** اسم السفر:
اسم هذا السفر هو اعلان Revelation مشتق من اللاتينية، وهناك اسم آخر بديل له وهو رؤياApocalypse مشتق من اليونانيه وكلاهما تعنيان "كشف النقاب"، ويدعى في الكتب الكنسية القديمة "سفر الجليان" أي سفر إجلاء الأمر الغامض وكشف المقاصد المستورة.
** محور السفر:
+ سيادة الله، مجيء المسيح، شعب الله الأمين، الدينونة، الرجاء.
+ إعلان يسوع المسيح.
** مفتاح السفر:
"وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" 12: 11.
** كاتب السفر:
+ الأدلة كثيرة على أن كاتب سفر الرؤيا هو يوحنا الرسول ابن زبدي كاتب البشارة الرابعة والرسائل الثلاث (1، 2، 3) عندما نفاه الإمبراطور دومتيانوس إلى جزيرة بطمس التي شاهد فيها رؤياه (تسمى حالياً "بيتينو").
** زمان كتابة:
اختلف المفسرون في زمان كتابة هذا السفر ولكن الأرجح أن زمن كتابتها يكون سنة 95 و96 م في نهاية حكم الإمبراطور دوميتيان، الذي لما رأى ان الزيت المغلى لا يؤثر فيه آثر ان ينفيه لعله يخمد الصوت الباقي من تلاميذ المسيح وينتهي من قضية المسيحية العملاقة.
** مكان كتابتها:
مما ذكر في (رؤ9:1) يتضح أنه كتبها أما في بطمس وبعد انطلاقه إلى أفسس.
** سماته:
+ السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد يتنبأ عن حقائق روحية سماوية لا يمكن التعبير عنها بلغة بشرية لذا جاء السفر رمزيا يعلن الحقيقة خلال رموز وألوان وتشبيهات وأعداد.
+ تسميات رمزيه لقوى شريرة تنشر تعاليم فاسدة مثل ايزابل، بلعام، النبي الكذاب، الزانية بابل ......
+ أرقام وأعداد شفرية لقوى شريرة مضطهده للكنيسة مثل الوحش،... وفترات زمنيه للاضطهادات ....
** اسلوب الكاتب:
(ا) نبوي: يتحدث عن امور مستقبليه، لهذا يكتنفها الغموض كأي نبوات لا يفهمها الغارفون بها الا كظلال تنتظر لحظه إشراق الشمس التي تتحقق فيها النبوة.
(ب) شفري: فقد ارسل السفر من مضطهدين إلى مضطهدين، لهذا كان من الحكمة ان يكتبه القديس يوحنا بأسلوب شفري، لا يفهمه الا المرسل إليهم حتى لا يقعوا تحت مضاعفه نير الاضطهاد.
** اربعة اساليب لتفسير هذا السفر:
1 -التفسير المستقبلي:
+ يميل هذا الاتجاه إلى التفسير الحرفي.
+ يرون ان السفر يتحدث عن الضيقة العظيمة التي ستحدث خلال سبع سنوات قبل الدينونة، الاسبوع الاخير من اسابيع دانيال (دا 9 :24 - 27).
+ يتصور اصحاب هذا الاتجاه:
- ان الملك الالفي سيأتى آخر الايام بمكافآت ارضية.
- انه سيحدث مجيئان للرب وأربع قيامات منفصلة للأبرار والأشرار.
- يميل طائفة الاخوة أتباع بليموث إلى هذا الاتجاه.
2 - التفسير التاريخي:
+ يتجه هذا الاسلوب إلى تفسير أحداث السفر على تاريخ المسيحية الكاثوليكية.
+ وضعوا مواعيد زمنية محددة للمجئ الثاني وهذا الاتجاه هو السبب فى نشأة الادفنتست ان الرب قد جاء سراً.
3 - التفسير السلفي (الظرفي):
+ يتجه أصحاب هذا الأسلوب إلى تفسير أحداث السفر على زمن وظروف كتابته، اي يتحدث عن نصرة الكنيسة على الوثنية فقط. وبهذا يكون السفر تاريخاً للذكرى فقط.
4 - الأسلوب الشامل الروحي:
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تفسير السفر على انه رسالة تعزية شفرية تتنبأ عن مستقبل ايام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهادات وحروب في صور شتى وعصور متتالية.
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تتبع عصور التاريخ المختلفة وموقف الكنيسة فيها وتميل كنيستنا إلى هذا التفسير.
**غرض السفر:
+ مركّز في أوله وهو "إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله، لِيُرِىَ عبيده ما لابد أن يكون عن قريب" (رؤ1:1)، فمعظم هذا السفر نبوة بأحوال الكنيسة في مسيرتها المباركه من الارض إلى السماء، فهناك مصادمات كثيره، واضطهادات وقوى مختلفة ستحاول النيل من كنيسة المسيح، لكن هيهات!!! لان وعده اثبت من الجبل: "ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها"؛ وما هذا السفر الخالد الا شرح لهذه الآيه وتأكيداً لهذا الوعد.
+ إعداد الكنيسة لمجيء الرب ثانية (رؤ7:1، 10:7، 2: 17) وقد وجه الحديث إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى (رؤ4:1،11)، وحيث أن العدد سبعة رمز الكمال فالمقصود أن الكنائس السبع تنوب عن الكنائس كلها، ففي مستقبل تاريخ الكنيسة المسيحية ما من كنيسة تتعرض للتجارب والنمو والاتساع إلا ولها من تلك الكنائس السبع مثال.
+ تثبيت الكنيسة عن طريق عدد من الرؤى أهمها (الخروف المذبوح)، فغاية السفر هو إشعال القلب بالغيرة والرجاء الثابت في التمتع بالسماويات وسط الضيقة دون أن ينشغل بتحديد الأزمنة والأوقات.
** مجمل السفر:
+ هذا السفر هو رساله تعزية شفريه تتنبأ عن مستقبل ايام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهدات وحروب في صور شتى وعصور متتالية، لكن الكنيسة ستنتصر حتماً.
+ ينقسم السفر إلى سبع رؤى:
1 - الرؤيا الاولى: الكنيسة على الارض
2 - الرؤيا الثانيه: الاختام السبعه
3- الرؤيا الثالثه: الابواق السبعه
4 - الرؤيا الرابعه: المرأة والتنين والوحشان
5 - الرؤيا الخامسه: الجامات السبعه
6 - الرؤيا السادسه: سقوط بابل والملك الالفي
7 - الرؤيا السابعه: الكنيسه في السماء
*** اقسام السفر:
اولاً: الرؤيا الاولى:- الكنيسة على الأرض
+ الافتتاحية 1: 1 - 3.
+ الراسل والمرسل إليهم 1: 4 - 8.
+ التكليف الالهي ليوحنا 1: 9 - 11.
+المسيح المجيد وسط المنائر 1:12 - 20.
+ رسائل إلى الكنائس السبع
1 - كنيسة افسس (المحبوبة)2: 1 - 7.
2 - كنيسة سميرنا (المرة) 2:8 - 11.
3 - كنيسه برغامس (اقتران) 2: 12 - 17.
4 - كنيسة ثياتيرا (المسرح) 2: 18 - 29.
5 - كنيسة ساردس (بقيه) 3: 1 - 6.
6 - كنيسة فيلادلفيا (محبه الاخوه) 3: 7 - 13.
7 - كنيسة لاودكيه (حكم الشعب) 3: 14 - 22.
الكنائس السبع:
+ هي كنائس محليه كانت في اسيا الصغرى (تركيا حالياً) وقت الرؤيا.
+ رقم سبعه هو عدد الكمال فهي تشير إلى الكنيسة في كل العصور وفي الأماكن.
+ هذه الكنائس السبع تمثل سبعه مراحل وعصور ستتوالى على تاريخ الكنيسة المسيحية.
1- كنيسه افسس (المحبوبة) تشير إلى عصر الرسل، ضعفها الفتور في الحب والعلاج: تأمل في الأبدية "شجرة الحياة".
2- كنيسه سميرنا (المرة) تشير إلى عصر الشهداء، ضعفها الألم والعلاج: انتظار إكليل الحياة.
3- كنيسه برغامس (اقتران) تشير إلى عصر المجامع الذي فيه حدث اقتران مع العالم، ضعفها العثرة والعلاج: ممارسة الأسرار.
4- كنيسه ثياتيرا (المسرح) تشير إلى عصر المظهريه والشكليه، ضعفها: الشهوات والعلاج: بتر الشر.
5- كنيسه ساردس (بقيه) تشير إلى عصر الاصلاح، ضعفها الرياء والعلاج: الاهتمام بالمجد الأبوي.
6- كنيسه فيلادلفيا (محبه الاخوه) تشير الى عصر العمل المسكوني الذي تتلاقى فيه الكنائس في محبه اخويه، ضعفها التراخي في العمل والعلاج: إدراك الحقيقة.
7- كنيسه لاودكيه (حكم الشعب) تشير إلى كنيسه الايام الاخيرة، ضعفها الفتور والعلاج: المثابرة برجاء.
ثانيا: الرؤيا الثانيه:- الاختام السبعه
+ وهي تعبر عن مشهد من مشاهد الصراع بين الكنيسه وقوى الشر وتنتهي بنصرة الكنيسه.
+ ص 4 مشهد سمائي: نرى الرسول وهو ينتقل بنظره من الارض إلى السماء فيرى مشهدا سمائا رائعا؛ العرش، والجالس عليه، والبحر البلورى، والاربعه كائنات غير المتجسده، وهتاف وتسبيح مجيد.
+ رقم 24 ضعف الرقم 12 وهو يرمز للديانه المنظمه، الكنيسه الواحدة (12 سبط العهد القديم + 12 تلميذ للعهد الجديد).
+ ص 5 الخروف والسفر المختوم: يرى الرسول السفر الختوم ويسمع نداء يدوي في الاعالي من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه؟! وتنسد الافواه ولا يجرؤ احد من البشر وسكان السماء ان ينظر إلى السفر.. ويبكى يوحنا، ولكن يطمئنه واحدا من القسوس؛ ان الاسد الخارج من سبط يهوذا سوف يفعل ذلك،.. وينتظر يوحنا الاسد فاذا به حمل وديع، سمات الالم والجراحات مازالت تبدو عليه.. وهنا هللت جوقات السماء بنشيد الشكر والتهليل...
+ ص 6 الاختام السته الاولى: يبدأ فك الختوم الخمسه الاولى، فنرى الفرس الابيض ثم الاحمر ثم الاسود ثم الاخضر ثم صيحات النفوس الامينه من تحت المذبح ثم الزلزلة الاخيرة التي تنهي الصراع لصالح الكنيسه حيث نجدها في الاصحاح السابع في مجد عظيم في السماء، في ثياب النقاوة، ومع سعف النخل ومع عيد الابدية الذي لا ينتهي.
+ ص 7 نصرة السمائين: منظر سمائي بهيج فيه نرى الكنيسه وقد انتصرت.
1 - كنيسه العهد القديم 7: 1 - 8
+ 144 الف بتوليون رمز للبتوليه القلبية وعدم التدنس بالعالم والفساد المستشرى فيه.
+ 12 رمز العبادة المنتظمة.
+ 1000 رمز الكثرة ويشير إلى كل المفدين المختومين على جباههم.
+ حذف اسم دان وافرايم لانهما مراكز عبادة الاوثان، دان شمالا وبيت ايل جنوبا.
2 - كنيسة العهد الجديد 7:9 - 17
+ جمعاً كثيراً جداً لا يحصى حيث عطية البر تخلص كل العالم من كل شعب وجنس وليس كعطيه العهد القديم المحدودة برقم وجنس معين.
+ سمات المنتصرين:
1- واقفون؛ رمز النصر والثبات.
2- امام العرش؛ رمز المجد والتواجد في حضرة الله.
3- متسربلين بثياب بيض؛ رمز النقاوة والوقار.
4- في ايديهم سعف النخل؛ رمز النصره والسلام والفرح.
5- يصرخون بصوت عظيم؛ رمز الترنيم البهيج وتسبيح الله.
ثالثا: الرؤيا الثالثه: - الابواق السبعة
+ رؤيا الابواق السبعه وهي تعبر عن صورة اخرى من صور الصراع بين الكنيسه وقوى الشر في العالم اثناء رحلتها من الارض للسماء؛ سواء من اليهوديه والوثنيه ثم الهرطقات ثم اتحاد الدين والسياسه ثم البذخ المادي ثم ديانات وفلسفات ضد المسيحيه كالشيوعيه والوجودية والعبث و......الخ.
+ هنا في رؤيا الابواق نجد ان الختم السابع قادنا إلى سكوت في السماء 8: 1، ثم ملاك يبخر ثم ابواق سبعه مما يؤكد ان هذه الرؤى تتوالى وتتوازى معاً، فهى تصف رحله الكنيسه من الارض إلى السماء، لهذا تداخل الختم السابع يقود إلى الابواق السبعة، وتتوالى متتابعة لتعبر عن ادوار الصراع المختلفه.
+ الابواق تحمل الينا رساله "انذارات" التي يقدمها الله للبشر لكي يتوبوا عن شرورهم
- البوق الاول 8:6 -7: برد ونار... انذار بالجوع.
- البوق الثاني 8:8 -9: جبل يسقط في البحر فيحيله دما... انذار الموت.
- البوق الثالث 8:10 -11: كوكب يسقط على الانهار فتصير مرة... انذار ضلال.
- البوق الرابع 8: 12 - 13: يضرب الشمس والقمر والنجوم حتى الثلث... انذار الاتداد.
- البوق الخامس 9:1 -12: كوكب يسقط من السماء ويفتح بئر الهاويه فيخرج منها جراد غريب يؤذى الناس... انذار غويات شيطانيه.
البوق السادس 9:13 -21: حرب ضروس يهلك فيها الكثيرون... انذار حروب ماديه ومعنويه مره
+ ص 10: نرى ملاكاً في يده سفر صغير ثم رعوداً تتكلم، لكن الرسول لا يسجل حديثها، واخيراً يأكل الرسول السفر فيجده حلواً في فمه ومراً في جوفه.
+ ص 11: يتم قياس هيكل الله (اى انه سيحدد من هم المقبولين لدى الله من ابناء الكنيسه ايام الدجال) ويتنبأ الشاهدان الامينان ولكن الوحش يقتلهما، ثم يقيمهما الله من جديد، وتحدث زلزله مرعبه ومهلكه.
+ اخيراً يبوق الملاك السابع 11: 15 -19 قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه وتنتصر المسيحيه بقوه المسيح.
+ 1260 يوماً= 42 شهراً= 3,5 سنه= نصف رقم 7 (عدد الكمال) فهو يرمز إلى موضع ناقص ومؤقت للكنيسه ونصره مؤقتة للشر على الكنيسه.
رابعا: الرؤيا الرابعه:- المرأه والتنين والوحشان:
في هذه الرؤيا نتقابل مع صوره اخرى من صور صراع الكنيسه والعالم وتتكون عناصر هذه الرؤيا من:
1 - امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل به اثنى عشر كوكباً؛
+ يرجح انها كنيسه العهد الجديد التي بدأت بالسيده العذراء وميلادها للمسيح وصراع الشيطان معه ومعها ثم استمرت في ميلاد الكثيرين من ابناء المسيح والمشابهين لصورته، متسربله بشمس البر والقمر رمز الماديه المظلمه في ذاتها وتأخذ ضوئها انعكاساً، والكنيسه يحتقر كل امجاد الارض.
+ الحديث عن المرأة يتوقف ليكشف لنا الرسول ان هذا الصراع هو منذ القديم من قبل خلقتنا، وان الشيطان قاوم الله وقاوم الملائكه.
+ "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت".
مقومات النصره على الشطان:
1 - دم المسيح: الذي يغفر باستمرار ويطهر من كل خطيه.
2 - كلمه الشهادة: اي تحديد معالم الشخصيه بأن يحيا للمسيح ويشهد له في كل مواقف الحياه.
3 - الاستعداد للموت: اي التطلع الابدي الابقى وعدم التعبد للارض والزمن.
2 - تنين احمر له سبعه رؤوس وعشرة قرون يصارع المرأه محاولاً ان يفتك بابنها الذكر.
3 - وحش يخرج من البحر له سبعه رؤوس وعشرة قرون وعشره تيجان يجدف على الله.
4 - وحش اخر يخرج من الارض له قرنان شبه خروف، ويعمل بكل سلطان الوحش البحري، ويحاول ان يضل الناس ويقتل من يرفض السجود للوحش السابق وعدده (666).
+ رقم 6 رمز للانسان ويرجح ان هذا الوحش رمز للمسيح الدجال الذي يظهر في شكل المسيح ويصنع عجائب بقوه الشيطان ويسيطر على الناس قائلاً: من لا يسجد لصوره الوحش، ويضع سمه لعبيده على يدهم اليمنى (اشاره للعمل) وعلى جبهتهم (اشاره للتفكير والاراده) ويمنع التعاملات عن من يرفضون هذه السمه... انه ضد المسيح.
5 - ينتهى الصراع بظفر نهائي للمفديين، فيقفون على جبل صهيون مع الخروف الفادي ويرنمون ترانيم النصر بينما تسقط بابل الشريرة وكل الساجدين للوحش... انه يوم الحصاد النهائي.
+ 1600 غلوه رمز للجهات الاربع للارض وكل البشر.
خامسا: الرؤيا الخامسة:-الجامات السبعة
+ في هذه الرؤيا نرى سبعه ملائكة معهم السبعه ضربات الاخيرة التي بها اكمل غضب الله، ثم نرى الغالبين المنتصرين على الوحش وهم يرنمون الحانهم على القيثارات (15: 1 - 4) وبعد ذلك يخرج الملائكه لصب جاماتهم، فيصبونها جاماً جاماً حتى السابع الذي يشير إلى الدينونه الاخيرة (15: 5 - 8، ص16)
+ نلاحظ ان ترانيم الغالبين جاءت قبل الجامات كنوع من تأكيد نصرتهم وتعطينا احساس باقتراب الايام الخيرة بما فيها من ضيقات وآلآم.
+ هرمجدون هي موقعه حربيه قديمة في العهد القديم بين جدعون ومديان وايضاً فيها كسر الفلسطينيون شاول وفيها ايضاً قتل فرعون نخو الملك يوشيا، فهي رمز لحرب خطيرة سواء كانت ماديه وحربية.
** مقارنة بين الاختام والابواق والجامات:-
اول ختم: الفرس الابيض اشارة إلى عصر الرسل.
اول بوق برد ونار ودم يحرق ثلث الاشجار رمز المجاعة.
اول جام دمامل خبيثة تصيب الناس الاشرار.
ثاني ختم: الفرس الاحمر اشارة إلى عصر الاستشهاد.
ثاني بوق جبل متقد بالنار يسقط فىالبحر رمز الحروب.
ثاني جام البحرصار كالدم وماتت الانفس التي به.
ثالث ختم: الفرس الاسود اشارة إلى عصر الهرطقات.
ثالث بوق كوكب سقط على الانهار فصارت مرة رمز الطائفية.
ثالث جام مياه الانهار والينابيع صارت دما.
رابع ختم: الفرس الاخضر بدعه مرتده الى الوراء تنكر الوهيه السيد المسيح.
رابع بوق ضرب ثلث الشمس والقمر والنجوم رمز الظلمه فى المعرفه الدينيه.
رابع جام الشمس تحرق الناس فيزداد تجديفهم على الله.
خامس ختم: نفوس الشهداء تطلب انتقام الله العادل من الاشرار.
خامس بوق فتح بئر الهاويه وخروج جيش من الجراد المهلك رمز الضلال والالحاد.
خامس جام ظلام رهيب في مملكه الوحش والناس يعضون على السنتهم الماً وغيظاً.
سادس ختم الزلزله العظيمة ونهاية كل شئ.
سادس بوق الملائكه الاربعه يثيرون حرباً مدمرة تقتل ثلث الناس.
سادس جام نشفت مياه الفرات واستعد ملوك المشرق لمعركة هرمجدون.
سابع ختم سكوت في السماء ثم بداية للابواق.
سابع بوق صارت ممالك العالم للرب ولمسيحه.
سابع ختم رعود وبروق وسقوط بابل مع برد عظيم.
نلاحظ ان:-
+ الاختام استخدمت كاعلانات تشرح ما سيقابل الكنيسه في مسيرتها والابواق استخدمت كانذارات تحث الناس على التوبة والايمان ورفض الشر والبدع والجامات استخدمت كاحكام بعد ان فاض الكيل وتصلف الانسان.
+ الجامات كاحكام تأتي متاخرة عن الاعلانات والانذارات ونستطيع ان نضعها في نهايه البوق السادس.
+ الابواق أصابت ثلث الاشياء لكن الجامات اصابت الكل، الابواق بدات تصيب الانسان من البوق الرابع اما الجامات فاصابت الانسان ابتداء من الجام الاول
سادسا: الرؤيا السادسه:- سقوط بايل
+ في هذه الرؤيا السادسه صوره اخيرة من صور الصراع في رحله الكنيسه والايام تقترب من نهايتها، فهنا نرى صوره لبابل الزانيه التي تمثل القوى الشريره التي تواجه الكنيسة ونرى دينونتها النهائيه، ثم نرى نصره المفديين في عشاء عرس الخروف وبعد ذلك نهايه الشيطان بعد ان حل يسيراً من سجنه.
صوره بابل الزانيه:
+ بابل ترمز لكل قوى الشر التي تقف ضد المسيح واولاده مهما كانت صورها، واسم بابل استعاره من التارخ القديم حيث انها ازلّت بني اسرائيل وسبتهم إلى ارضها سبعين سنه.
+ "الوحش كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاويه ويمضي إلى الهلاك" ع 8... الحديث هنا عن الشيطان ولا فرق بين التنين والوحش وبين الشيطان والمسيح الدجال فهو تجسيد له. لقد كان للوحش سلطاناً عظيماً قبل الصليب، لكن الرب سحقه بالفداء واسقطه ولم يعد له سلطان على البشر كما كان قبلاً، لهذا فهو "ليس الآن" اي انه حالياً مقيد ويتحرك دون سماح الله وسلطان له على البشر؛
"لكنه عتيد ان يصعد من الهاوية" اي انه سيحل من سجنه في الايام الاخيرة... تمهيداً لهلاكه النهائي، وهذه الحقيقة "كان وليس الآن مع انه كائن" ستثير دهشة الناس الغير مدونين في سفر الحياه، لانهم لم يعرفوا ماذا فعله المسيح على الصليب، وكيف قيد الشيطان وازال سلطانه "رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء" لو 10: 18 وكيف انه مازال حياً رغم فقده هذا السلطان.
+ "وضع في قلوبهم ان يصنعوا رأياً واحداً ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله" ع 17 اشارة واضحة إلى يد الله العامله في الكون، والتي يستحيل ان تخرج الاحداث من قبضتها المحكمة التي توجه كل شيء نحو نهايه محتومه في مقاصد الله.
دينونه بابل الزانية:
+ "اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياهم، ولئلا تأخذوا من ضرباتها" ع 4، فهذه دعوة إلى اولاد الله في كل جيل ان يخرجوا بقلوبهم من مجالات الخطيه حتى لا ينساقوا اليها فيحكم عليهم.
عشاء عرس الخروف:
+ صوره عكسية لما فات، فهناك كان دمار الشر والاشرار أما هنا فنرى فرحة البر والابرار...
+ هللويا اي هللوا ليهوه الرب....
الملك الالفي والايام الاخيره:
+ انتهى الوحش، والنبي الكذاب، انتهت قوى الشر والضلال وباقي "التنين" الشيطان الذي كان يحرك كل هذا فما هو مصيره؟؟!
1 - تقيد الشيطان 1 - 6: "ملاكاً نزل من السماء وقبض على الشيطان وطرحه في الهاويه حتى تتم الالف سنة وبعدها لابد ان يحل زمانا يسيراً"... لذلك يهتف الرائي قائلاً "مبارك ومقدس من له نصيب في القيامه الاولى (قيامه التوبه)، هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم (الموت الابدي في جهنم)، بل سيكونون كهنه لله والمسيح (يقدمون ذبائح الحب والحمد والتسبيح) سيملكون معه الف سنه (اي يعيشون في ملكوت النعمه وسلطانها)".
2 - حل الشيطان 7 -10: ثم اذ تنتهي هذه الالف سنة التي في ذهن الله وقصده يحل الشيطان من سجنه، يخرج ليضل الامم "فتبرد محبه الكثيرين" مت 24: 12 ويجمع امم جوج وماجوج (حزقيال ص38) معه للحرب، ويحيطوا بمعسكر القديسين اي اولاد الله في كل انحاء الارض فهم "المدينه المحبوبه" وينزل نار من السماء تأكل الاعداء وتنقذ اولاده... وهنا يطرح الشيطان في بحيرة النار والكبريت ليشارك الوحش (الدجال) والنبي الكذاب (مساعده في صنع المعجزات الكاذبه) في مصيرهما المحتوم والعذاب هنا "الى ابد الابدين" فهذا حكم نهائي يختلف عن التقييد المؤقت السابق.
3 - الدينونه النهائيه 11- 15: يجلس الرب على عرشه الابيض العظيم في يوم الدينونه الرهيب ويدين الابرار والاشرار، "وطرح الموت والهاويه في بحيره النار"... لم يعد هناك موت جسدي ولا هاويه للنفوس الشريرة، فقد جاءت ساعة الدينونة النهائية، هذا هو"الموت الثاني" أي الموت الابدي في جهنم وهكذا انتهى الشيطان، والموت والهاويه، وحلت دينونة الاشرار ومكافأة الابرار... فلنستعد!!!
سابعا: الرؤيا السابعة:- الكنيسة في السماء
نأتي هنا إلى ختام هذا السفر النفيس فقد انتهى الصراع في صوره المتلاحقة ودوراته المتعاقبة، انتهت الاختام بإعلاناتها، والابواق بإنذاراتها، والجامات بأحكامها، وانتهى الصراع بين المرأة والتنين والوحش والنبي الكذاب، سقطت بابل المدينه الزانية التي اضطهدت القديسين، ودخل الجميع إلى الراحة الكاملة بعد ان طرح الشيطان إلى عذاب ابدي، فما هي صورة العالم الجديد؟؟ صورة اورشليم السماوية التي تصبو اليها ارواحنا؟؟ هذه هي الرؤيا الاخيرة وقد استقرت "الكنيسة في السماء".
+ المدينه السماوية
1 - اورشليم الجديدة 1 - 8
+ نحن الآن على مشارف عالم جديد ابعاده ليست كابعاد ارضنا الحسية، ملامحه ليست كملامحها، نحن في عالم الروح، وفي ما لم تره عين، ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان " 1 كو2: 9، البحر ايضاً قد مضى وهو رمز للعالم بمياهه المالحة فنحن الآن في عالم النقاء والارتواء الكامل، عالم السلام والصفاء العجيب.
+ "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعباً والله نفسه يكون الهاً لهم"... "مسكن" علامه الاستقرار النهائي في حضن الله مع ارتباط دائم بينهما فهو الههم وهم شعبه الخاص.
2 - اوصافها المبهجة 9- 27
+ على جبل عظيم، نازله من السماء من عندالله، لها سور عظيم، اثنى عشر اساساً، قاس المدينه بقصبة من ذهب،الاساسات مزينة باحجار كريمه.... سوق من ذهب كزجاج شفاف... كل هذا رموز واستعارات مكنيه وتشبيهات لتبين سمو وكرامة ومجد المدينة، ونقاوتها وبرها ودوام حيويتها وخلودها وفدائها وجاذبيتها والحياه المشتركة بين المؤمنين فيه.
3 - نهر الحياه وشجرة الحياه 22: 1 -5:
+ الكلام هنا رمزي بحت ليعلن ان شركتنا في السماء (السوق) التي تمت عن طريق المعموديه (النهر الصافي) والاكل من شجرة الحياه يسوع المسيح الدائم الشبع (الاثنى عشر ثمرة) والورق الذي شفى امراض الروح... كل هذا هو لذيذ الانسان الدائم في الابديه تذكر بعمل الله معه اثناء جهاده على الارض.
4- الاقوال الصادقه الامينة 22: 6 - 7:
+ للرب قصداً ان يعلن هذه الرؤى لأولاده ليعرفوا مقاصده ويتشددوا في ضيقاتهم لذلك طوبى لمن يؤمن بما هو مكتوب فيها ويستعد لكفاح الايام ونصرة الرب.
5 - تحذير الملاك 22: 8، 9:
+ "لا تختم على اقوال نبوه هذا الكتاب لان الوقت قريب" اي افتح هذا الكتاب للجميع لان تمام مقاصد الله آت سريعاً:
+ "من يظلم فليظلم بعد، ومن هو نجس فليتنجس بعد، ومن هو بار فليتبرر بعد، ومن هو مقدس فليتقدس بعد".... اي ليمشي كل في الطريق الذي يروق له، لكن الله سيجازي كل واحد حسب اعماله.
6 - الرب يتكلم 22: 10 - 17:
+ "ها أنا آتي سريعاً، واجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله"...
7 - تحذير واشتياق 22: 18 - 21:
+ "من يزيد على اقوال هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبه فيه".
+ "آمين... تعالى ايها الرب يسوع
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى