تذكار القديس فالنتينو / 14 شباط.

تذكار القديس فالنتينو / 14 شباط.

(القديس فالنتينو وعيد الحب):
(فالنتينو) اسم قديس عاش في القرن الثالث الميلادي اسمه يعني (القوة الجسدية), عاش هذا القديس عيشة الحب على الارض ومات شهيداً لحبه لله والحق وايمانه بوصايا يسوع للعهد الجديد وهي الوصية العظمى (الحب و المحبة).
القديس فالنتينو كاهن من ولاية (اومبريا)الايطالية, ثم انتقل منها الى (تيري) وصار اسقفاً هناك, وفي ضل الاضطهادات التي شهدتها روما في عهد الامبراطور (كلاوديوالثاني) كان القديس فالنتينو موجوداً في روما انذاك, اذ قام بمساعدة المسيحين الجدد الذين اعلنو ايمانهم بالمسيحية في روما الوثنية, ودعاهم الى الثبات في الايمان بيسوع المسيح وزارهم وشجعهم وهم في السجون التي اعتقلوا فيها
كما انه بشر الوثنين الرومان وكانت نشاطاته التبشيرية مخالفة لوصايا الامبراطور التي كانت تضطهد المسيحين.

(فالنتينو شفيع الشباب):
ان القديس فالنتينو كان يقوم بجميع مراسيم الخاصة بالحياة المسيحية للمؤمنين, ومنها مراسيم الزواج المقدس للمحتاجين الشبان والشابات سراً مخالفاً بذلك ايضاً أمر القيصر الروماني (كلاوديو) والذي كان قد اصدر آنذاك تشريعاً منع فيه الشبان من الزواج لأنه اراد ان يجعل منهم جنوداً اقوياء, ولكن بعدما شاع الخبر واشتهر القديس فالنتينو بين مؤمني روما وسكانها, افتضح امره ومما قاد السلطات الرومانية الى القاء القبض عليه واقتياده للحاكم الروماني.

(فالتنينو يرد بكل حرارة الحب):
((إن كنت تعرف ايها السيد موهبة الله لكنت سعيداً ولكانت امبراطوريتك سعيدةً بذلك)) بهذه العبارات رد القديس فالنتينو بحرارة الحب على سؤال رئيس المحكمة الذي كان يستجوبه, واهتدى الكثيرون من الوثنية وعدد كبير منهم من الشبان اهتدوا الى المسيحية, وحدث اذ علم الامبراطور فقام بجز رأس القديس بعدما اذاقه الآماً مبرحة. حوالي عام 207م, وكان ذلك بقرب من ساحة الشعب الحالية في روما, دفن القديس فالنتينو بعد استشهاده في شارع (فلامينيا) في الطريق المؤدية الى (تيري) وقد اكتشف قبره قبل حوالي نصف قرن, ومازالوا يحتفظون بمعظم ذخائره في كنيسة القديسة (براكسيد).

(فالنتينو شفيع العشاق والمخطوبين):
يمكن وضع العشاق والمخطوبين تحت شفاعة القديس فالنتينو, لأنه في الحقيقة يعتبر شفيع العشاق , لأن يوم استشهاده هو يوم 14 شباط وكان العشاق يزورون قبره كل عام بهذا التاريخ ويؤمون اليه ومع مرور الايام تغيرت المفاهيم واصبح هذا التاريخ بمثابة عيد لهم.

((المسيحية عمذت هذا العيد)):
وبعدما ان اصبحت الديانة المسيحية ديانة اهالي روما بنيت في المكان الذي استشهد فيه القديس فالنتينو تخليداً لذكره , وحوالي سنة 500م قام المسيحيون بتعميد هذا العيد الوثني وجعله عيداً مسيحياً واكراماً للقديس فالنتينو شهيد الحب, والذي اصبح رمزأ للحب ومن ثم شفيعاً للعشاق والمحبين الشبان, لذلك صار (عيد الحب) او (سان فالنتينو) او (عيد العشاق) هو عيد كل المحبين من دون استشناء ((ولأن من لايحب لم يعرف الله ,لان الله محبة )) (1يوحنا 8/4). صلاته تكون معنا. آمين.