سبت الراقدين.
صفحة 1 من اصل 1
سبت الراقدين.
سبت الراقدين:
في هذا اليوم السبت السابع بعد الفصح والسابق عيد العنصرة المجيد. نُقيم تذكار آبائنا وإخوتنا الراقدين منذ الدهر على رجاء قيامة الحياة الأبديّة. تُقام ذكرى الأموات أيام السبوت على مدار السنة. ذلك أن السبت هو يوم الراحة وهو اليوم الذي رقد فيه المسيح "سابتًا في القبر لأجل تدبيره الذي تم بالموت". فالسبت مقدمة الأحد الذي هو ذكرى القيامة على دار السنة. وهذا يعني اشتراك الأموات الراقدين المؤمنين في موت المسيح وقيامته. وهكذا كما أن آحاد السنة كلّها مكرّسة لذكرى القيامة. فالسبوت على مدار السنة مكرّسة لذكرى الأموات (إلا إذا وقع فيها عيد كبير) ولذكرى جميع القديسين.
بالإضافة إلى ذلك هنالك ذكرى خاصة بالأموات في سبتين: هذا السبت الواقع قبل أحد العنصرة. والسبت الواقع قبل أحد مرفع اللحم (أعني تسعة أيامٍ قبل بدء الصوم الكبير المبارك). في هذين السبتَين زيارة المدافن. حيث تقام خدمة القداس الإلهيّ وصلوات لأجل الراقدين. ويقدّم المؤمنون القرابين لأجل موتاهم ويطلبون إلى الكاهن أن يذكرهم بأسمائهم حسب لائحة يقدمونها له. كما يُعطون بعض التقادم لمساعدة الكاهن والكنيسة والفقراء. وتُقدّم أيضًا صينية من القمح المسلوق
تسمّى "سليقة أو رحمة" وتوزّع على المصلّين بعد الصلاة. ويوزّع القربان المبارَك أيضًا راحةً لنفوس الموتى. تختلف الشروحات حول العادات الشعبيّة بإقامة القداديس في أوقات معيّنة بعد الوفاة. القديس سمعان التسالونيكي اللاهوتي الجديد (القرن الخامس عشر) يشرحها كما يلي: "تقام الصلاة لأجل الميّت في اليوم الثالث لأن المتوفّى المؤمن أخذ كيانه من الثالوث الأقدس. واليوم الثالث يذكّرنا بقيامة المسيح في اليوم الثالث. أمّا اليوم التاسع فيذكّرنا بطغمات الملائكة التسع. والمتوفّى مدعو ليكون مثل الملائكة في تمجيد الله. أمّا اليوم الأربعون فله أثر في العهد القديم حيث حدّ اليهود أربعين يومًا على موت موسى. ويذكرنا بصعود المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من قيامته. وأصعد طبيعتنا البشريّة المائتة وأجلسها عن ميامن الآب. وهذا اليوم الأربعون يعني نهاية التطهير وكماله"0
لاحقًا دخلت عادة قدّاس نصف السنة والسنة.
أرحِ الذين نقلتَهُم يا ربّ من دار الشّقاء وتغاضَ عن آثامهم وافتح لهم باب السماء
وليكن ذكرهم مؤبدًا. آمين.
في هذا اليوم السبت السابع بعد الفصح والسابق عيد العنصرة المجيد. نُقيم تذكار آبائنا وإخوتنا الراقدين منذ الدهر على رجاء قيامة الحياة الأبديّة. تُقام ذكرى الأموات أيام السبوت على مدار السنة. ذلك أن السبت هو يوم الراحة وهو اليوم الذي رقد فيه المسيح "سابتًا في القبر لأجل تدبيره الذي تم بالموت". فالسبت مقدمة الأحد الذي هو ذكرى القيامة على دار السنة. وهذا يعني اشتراك الأموات الراقدين المؤمنين في موت المسيح وقيامته. وهكذا كما أن آحاد السنة كلّها مكرّسة لذكرى القيامة. فالسبوت على مدار السنة مكرّسة لذكرى الأموات (إلا إذا وقع فيها عيد كبير) ولذكرى جميع القديسين.
بالإضافة إلى ذلك هنالك ذكرى خاصة بالأموات في سبتين: هذا السبت الواقع قبل أحد العنصرة. والسبت الواقع قبل أحد مرفع اللحم (أعني تسعة أيامٍ قبل بدء الصوم الكبير المبارك). في هذين السبتَين زيارة المدافن. حيث تقام خدمة القداس الإلهيّ وصلوات لأجل الراقدين. ويقدّم المؤمنون القرابين لأجل موتاهم ويطلبون إلى الكاهن أن يذكرهم بأسمائهم حسب لائحة يقدمونها له. كما يُعطون بعض التقادم لمساعدة الكاهن والكنيسة والفقراء. وتُقدّم أيضًا صينية من القمح المسلوق
تسمّى "سليقة أو رحمة" وتوزّع على المصلّين بعد الصلاة. ويوزّع القربان المبارَك أيضًا راحةً لنفوس الموتى. تختلف الشروحات حول العادات الشعبيّة بإقامة القداديس في أوقات معيّنة بعد الوفاة. القديس سمعان التسالونيكي اللاهوتي الجديد (القرن الخامس عشر) يشرحها كما يلي: "تقام الصلاة لأجل الميّت في اليوم الثالث لأن المتوفّى المؤمن أخذ كيانه من الثالوث الأقدس. واليوم الثالث يذكّرنا بقيامة المسيح في اليوم الثالث. أمّا اليوم التاسع فيذكّرنا بطغمات الملائكة التسع. والمتوفّى مدعو ليكون مثل الملائكة في تمجيد الله. أمّا اليوم الأربعون فله أثر في العهد القديم حيث حدّ اليهود أربعين يومًا على موت موسى. ويذكرنا بصعود المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من قيامته. وأصعد طبيعتنا البشريّة المائتة وأجلسها عن ميامن الآب. وهذا اليوم الأربعون يعني نهاية التطهير وكماله"0
لاحقًا دخلت عادة قدّاس نصف السنة والسنة.
أرحِ الذين نقلتَهُم يا ربّ من دار الشّقاء وتغاضَ عن آثامهم وافتح لهم باب السماء
وليكن ذكرهم مؤبدًا. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى