تذكار وجود الربّ يسوع في الهيكل / 30 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار وجود الربّ يسوع في الهيكل / 30 كانون الأول.
تذكار وجود الربّ يسوع في الهيكل / 30 كانون الأول.
هذا هو الأحد الأخير من زمن الميلاد المجيد. ويسوع في الثانية عشرة من عمره، في سنة الانتقال من الطفولة إلى المسؤوليّة الشخصيّة: «ينبغي أن أكون في ما هو لأبي!».
1 - الرسالة (عب 7/11-19): يتحدّث الكاتب عن ملكيصادق الملك والكاهن الذي بارك ابراهيم وأخذ منه العشور. ثمّ يطبّق كهنوت ملكيصادق الكامل على كهنوت المسيح يسوع الأكمل، بالنسبة إلى الكهنوت اللاويّ الناقص الزائل. عندما أعطى الله الشريعة لموسى، كلّف كهنة بني لاوي أن يحفظوها ويشرحوها للشعب. وجاء صاحب المزامير فأنبأ بمسيح ملك وكاهن، من غير كهنة بني لاوي، على رتبة ملكيصادق، بصورة جديدة ومختلفة، نهائيّة وأبديّة.وبرغم أن كاتب الرسالة عارف بتقليد الكنيسة الرسوليّة الأولى أنّ المسيح يسوع لم يظهر من سبط لاوي الكهنوتيّ، بل من سبط يهوذا الملكيّ، من بيت داود الملك، فقد رأى في المزمور (110/4) أساسًا كتابيًّا نبويًّا لإيمانه بالمسيح الكاهن الحيّ الأبديّ، ولكن لا على رتبة بني لاوي، بحسب الشريعة، وفق شريعة وصيّةٍ بشريّة، بل على رتبة ملكيصادق، وفق قوّة حياةٍ لا تزول.
والتقليد الليتورجيّ قد تبنّى نظرة الكاتب هذه، وطبّقها على يسوع، وهو بعدُ طفل في الهيكل، جالس بين العلماء ، يسمعهم ويسألهم، ولو أنّه لم يقُم بأيّ خدمة كهنوتيّة خاصّة.
2 - الإنجيل (لو 2/41-52): هو خاتمة إنجيل الطفولة في لوقا، وحلقة متوسّطة بين طفولة يسوع وشبابه، وبدء رسالته الخلاصيّة. وتبدو كأنّها تسبيق لحياته العلنيّة: ببادرة شخصيّة بقي يسوع في أورشليم، في الهيكل، ويوسف ومريم لا يدريان. وعندما وجداه، بعد ثلاثة أيّام، عاتبته أمّه: لماذا فعلتَ بنا هكذا؟ فكان جوابه قاطعًا: لماذا تطلبانني؟ ألا تعلمان أنّه ينبغي أن أكون في ما هو لأبي؟ بهذا أثبت يسوع أنّه ينتمي إلى دائرة غير عائلته البشريّة، وأنّه ذو استقلاليّة تامّة تجاه يوسف ومريم بوصفه ابن الله. وربّما كان ذلك أيضًا إعلانًا من يسوع عن آلامه، مُشيرًا إلى عودته إلى أبيه، بموته وقيامته بعد ثلاثة أيّام. لكنّه عاد فنزل معهما إلى الناصرة، وكان خاضعًا لهما، في وضعه البشريّ، وكان ينمو في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس.
هكذا يبقى يسوع المثال لكلّ طفل ينمو في جميع أبعاد شخصيّته الإنسانيّة والروحيّة: بالجسم والعقل والروح معًا.
بعد قيامته، لن يبقى يسوع محصورًا في مكان أو زمان. فيسوع القائم من الموت يطالنا حيثما نكون. فهو يعيش معنا في حاضرنا اليوم بواسطة الروح القدس الساكن فينا. لذلك فإنّ أحد وجود الربّ في الهيكل هو في الوقت عينه تذكار نزوله معنا، وسكناه، ونموّه في حياتنا المؤمنة الملتزمة!
ملاحظة: حين يقع عيد الميلاد يوم أحد أو اثنين أو ثلاثاء، يقع بينه وبين عيد الدنح أحد واحد، فيكون هو أحد وجود الربّ في الهيكل. أَمَّا حين يقع عيد الميلاد يوم أربعاء أو خميس أو جمعة أو سبت، فيقع بينه وبين عيد الدنح أحدان، فيكون الأحد الثاني منهما أحد وجود الربّ في الهيكل.
هذا هو الأحد الأخير من زمن الميلاد المجيد. ويسوع في الثانية عشرة من عمره، في سنة الانتقال من الطفولة إلى المسؤوليّة الشخصيّة: «ينبغي أن أكون في ما هو لأبي!».
1 - الرسالة (عب 7/11-19): يتحدّث الكاتب عن ملكيصادق الملك والكاهن الذي بارك ابراهيم وأخذ منه العشور. ثمّ يطبّق كهنوت ملكيصادق الكامل على كهنوت المسيح يسوع الأكمل، بالنسبة إلى الكهنوت اللاويّ الناقص الزائل. عندما أعطى الله الشريعة لموسى، كلّف كهنة بني لاوي أن يحفظوها ويشرحوها للشعب. وجاء صاحب المزامير فأنبأ بمسيح ملك وكاهن، من غير كهنة بني لاوي، على رتبة ملكيصادق، بصورة جديدة ومختلفة، نهائيّة وأبديّة.وبرغم أن كاتب الرسالة عارف بتقليد الكنيسة الرسوليّة الأولى أنّ المسيح يسوع لم يظهر من سبط لاوي الكهنوتيّ، بل من سبط يهوذا الملكيّ، من بيت داود الملك، فقد رأى في المزمور (110/4) أساسًا كتابيًّا نبويًّا لإيمانه بالمسيح الكاهن الحيّ الأبديّ، ولكن لا على رتبة بني لاوي، بحسب الشريعة، وفق شريعة وصيّةٍ بشريّة، بل على رتبة ملكيصادق، وفق قوّة حياةٍ لا تزول.
والتقليد الليتورجيّ قد تبنّى نظرة الكاتب هذه، وطبّقها على يسوع، وهو بعدُ طفل في الهيكل، جالس بين العلماء ، يسمعهم ويسألهم، ولو أنّه لم يقُم بأيّ خدمة كهنوتيّة خاصّة.
2 - الإنجيل (لو 2/41-52): هو خاتمة إنجيل الطفولة في لوقا، وحلقة متوسّطة بين طفولة يسوع وشبابه، وبدء رسالته الخلاصيّة. وتبدو كأنّها تسبيق لحياته العلنيّة: ببادرة شخصيّة بقي يسوع في أورشليم، في الهيكل، ويوسف ومريم لا يدريان. وعندما وجداه، بعد ثلاثة أيّام، عاتبته أمّه: لماذا فعلتَ بنا هكذا؟ فكان جوابه قاطعًا: لماذا تطلبانني؟ ألا تعلمان أنّه ينبغي أن أكون في ما هو لأبي؟ بهذا أثبت يسوع أنّه ينتمي إلى دائرة غير عائلته البشريّة، وأنّه ذو استقلاليّة تامّة تجاه يوسف ومريم بوصفه ابن الله. وربّما كان ذلك أيضًا إعلانًا من يسوع عن آلامه، مُشيرًا إلى عودته إلى أبيه، بموته وقيامته بعد ثلاثة أيّام. لكنّه عاد فنزل معهما إلى الناصرة، وكان خاضعًا لهما، في وضعه البشريّ، وكان ينمو في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس.
هكذا يبقى يسوع المثال لكلّ طفل ينمو في جميع أبعاد شخصيّته الإنسانيّة والروحيّة: بالجسم والعقل والروح معًا.
بعد قيامته، لن يبقى يسوع محصورًا في مكان أو زمان. فيسوع القائم من الموت يطالنا حيثما نكون. فهو يعيش معنا في حاضرنا اليوم بواسطة الروح القدس الساكن فينا. لذلك فإنّ أحد وجود الربّ في الهيكل هو في الوقت عينه تذكار نزوله معنا، وسكناه، ونموّه في حياتنا المؤمنة الملتزمة!
ملاحظة: حين يقع عيد الميلاد يوم أحد أو اثنين أو ثلاثاء، يقع بينه وبين عيد الدنح أحد واحد، فيكون هو أحد وجود الربّ في الهيكل. أَمَّا حين يقع عيد الميلاد يوم أربعاء أو خميس أو جمعة أو سبت، فيقع بينه وبين عيد الدنح أحدان، فيكون الأحد الثاني منهما أحد وجود الربّ في الهيكل.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» عيد دخول الربّ يسوع إلى الهيكل / 2 شباط.
» عيد دخول الربّ يسوع إلى الهيكل / 2 شباط.
» تذكار الهرب بالربّ يسوع إلى مصر و تذكار أطفال بيت لحم الشهداء / 29 كانون الأول.
» تذكار سجود المجوس للطفل يسوع / 28 كانون الأول.
» تذكار ميلاد ربنا يسوع المسيح / 25 كانون الأول.
» عيد دخول الربّ يسوع إلى الهيكل / 2 شباط.
» تذكار الهرب بالربّ يسوع إلى مصر و تذكار أطفال بيت لحم الشهداء / 29 كانون الأول.
» تذكار سجود المجوس للطفل يسوع / 28 كانون الأول.
» تذكار ميلاد ربنا يسوع المسيح / 25 كانون الأول.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى