تذكار أبينا جراسيموس الأردني / 4 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار أبينا جراسيموس الأردني / 4 شباط.
تذكار أبينا جراسيموس الأردني / 4 شباط.
هو من مقاطعة ليسيا في آسيا الصغرى. اقتبل الحياة الرهبانية في وطنه وأصاب نجاحات كبيرة في مواجهة رئيس سلطان الهواء (أف2:2).
عودتَّهُ من ضلالتِه:
بعد أن غادر جراسيموس ليسيا، جاء إلى فلسطين واعتزل في إحدى البراري على امتداد نهر الأردن. ويبدو أن إبليس تمكن من خداعه هناك لفترة من الوقت بعد سنتين من انتقاله، فإن ثيودوسيوس الدَّجال استماله إليه وإلى القول بالطبيعة الواحدة. لكن العناية الإلهية لم تشأ أن تشمل الظلمة رجل الله بسبب حُسن وسلامة نيَّته وبساطة قلبه. لذا لفت عبده جراسيموس إلى القديس أفثيميوس الذي كان معروفاً في تلك الأصقاع أنه رجل ممتلئ من روح الله، فمالت نفس جراسيموس إليه. وإذ أتاه أحبَّه وسمعه، وأخذ يتردد عليه. لهذه العلاقة الطيبة بين الاثنين كان الفضل في عودة جراسيموس عن الضلالات التي ألقاه فيها ثيودوسيوس مغتصب الكرسي الأورشليمي.
تنسُّكُهُ:
أمضى جراسيموس في الأردن معتزلاً بعض الوقت ثمَّ بدأ التلاميذ يفدون عليه. لهؤلاء بنىَ رجل الله ديراً كبيراً مكوَّن من سبعين قلاية للنسَّاك كان الدير يقوم على حياةِ شركةٍ وفق قواعد تقوى مارسها القديس جراسيموس وفرضها على الذين معه، نذكر منها:
+ العيش في حياة شركة طوال فترة تعلم الأصول الرهبانية.
+ الانتقال إلى حياة التوحد وملازمة القلالي بعد تجاوز مرحلة ترويض النفس والجسد.
+ عدم حبَّ القنية، والعيش دون التعلق بكل ما هو مادي.
+ العيش بفقرٍ شديد.
+ عيش حياة صلاة دائمة مقترنة بشغل الأيدي.
كان جراسيموس صارماً في حفظ قانون الحياة بين رهبانه. لأنه كان يخشى أن يؤول الأمر إلى تراخي رهبانه. فعوض أن تسمو أذهانهم إلى العلويات تهوي إلى السفليَّات، فكان لهم مثالاً صالحاً ليقتدوا به.
جراسيموس والأسد:
في إحدى الأيام خرج القديس جراسيموس ماشياً على ضفَّة النهر، فدنا منه أسدٌ يزأر متوجِّعاً كانت قدمه تؤلمه وكان يمشي بصعوبة. فإن رأس قصبة اخترقها واستقرَّ فيها. كانت القدم منتفخة وممتلئة قيحاً. فلمَّا عاين الأسد الراهب جراسيموس، دنا منه وأراه قدمه المجروحة. وكان كأنَّه يبكي ويسأل العون. فلمَّا رآه جراسيموس على هذه الحال جلس وأخذ القدم في حضنه، ثمَّ فتح الجرح وأخرج القصبة والقيح، وبعدما نظّف الجرح ولفَّ القدم بقطعة قماش تركه لينصرف. لم يشأ الأسد الانصراف بل ملازمة الراهب كتلميذ جديد له. فقبله الراهب فأخذ الأسد يرافقه في دخوله وخروجه. مذ ذاك أخذ جراسيموس يطعمه الخبز والخضار المسلوقة.
وفاة القديس جراسيموس:
بعد أن عاش قديس الله حياته مواظباً على العيش بحسب المشيئة الإلهية. رقد أخيراً في الرَّب في الرابع من شهر آذار من السنة 474 أو ربما 475 للميلاد. بشفاعاته اللهم ارحمنا وارحم بلادنا
هو من مقاطعة ليسيا في آسيا الصغرى. اقتبل الحياة الرهبانية في وطنه وأصاب نجاحات كبيرة في مواجهة رئيس سلطان الهواء (أف2:2).
عودتَّهُ من ضلالتِه:
بعد أن غادر جراسيموس ليسيا، جاء إلى فلسطين واعتزل في إحدى البراري على امتداد نهر الأردن. ويبدو أن إبليس تمكن من خداعه هناك لفترة من الوقت بعد سنتين من انتقاله، فإن ثيودوسيوس الدَّجال استماله إليه وإلى القول بالطبيعة الواحدة. لكن العناية الإلهية لم تشأ أن تشمل الظلمة رجل الله بسبب حُسن وسلامة نيَّته وبساطة قلبه. لذا لفت عبده جراسيموس إلى القديس أفثيميوس الذي كان معروفاً في تلك الأصقاع أنه رجل ممتلئ من روح الله، فمالت نفس جراسيموس إليه. وإذ أتاه أحبَّه وسمعه، وأخذ يتردد عليه. لهذه العلاقة الطيبة بين الاثنين كان الفضل في عودة جراسيموس عن الضلالات التي ألقاه فيها ثيودوسيوس مغتصب الكرسي الأورشليمي.
تنسُّكُهُ:
أمضى جراسيموس في الأردن معتزلاً بعض الوقت ثمَّ بدأ التلاميذ يفدون عليه. لهؤلاء بنىَ رجل الله ديراً كبيراً مكوَّن من سبعين قلاية للنسَّاك كان الدير يقوم على حياةِ شركةٍ وفق قواعد تقوى مارسها القديس جراسيموس وفرضها على الذين معه، نذكر منها:
+ العيش في حياة شركة طوال فترة تعلم الأصول الرهبانية.
+ الانتقال إلى حياة التوحد وملازمة القلالي بعد تجاوز مرحلة ترويض النفس والجسد.
+ عدم حبَّ القنية، والعيش دون التعلق بكل ما هو مادي.
+ العيش بفقرٍ شديد.
+ عيش حياة صلاة دائمة مقترنة بشغل الأيدي.
كان جراسيموس صارماً في حفظ قانون الحياة بين رهبانه. لأنه كان يخشى أن يؤول الأمر إلى تراخي رهبانه. فعوض أن تسمو أذهانهم إلى العلويات تهوي إلى السفليَّات، فكان لهم مثالاً صالحاً ليقتدوا به.
جراسيموس والأسد:
في إحدى الأيام خرج القديس جراسيموس ماشياً على ضفَّة النهر، فدنا منه أسدٌ يزأر متوجِّعاً كانت قدمه تؤلمه وكان يمشي بصعوبة. فإن رأس قصبة اخترقها واستقرَّ فيها. كانت القدم منتفخة وممتلئة قيحاً. فلمَّا عاين الأسد الراهب جراسيموس، دنا منه وأراه قدمه المجروحة. وكان كأنَّه يبكي ويسأل العون. فلمَّا رآه جراسيموس على هذه الحال جلس وأخذ القدم في حضنه، ثمَّ فتح الجرح وأخرج القصبة والقيح، وبعدما نظّف الجرح ولفَّ القدم بقطعة قماش تركه لينصرف. لم يشأ الأسد الانصراف بل ملازمة الراهب كتلميذ جديد له. فقبله الراهب فأخذ الأسد يرافقه في دخوله وخروجه. مذ ذاك أخذ جراسيموس يطعمه الخبز والخضار المسلوقة.
وفاة القديس جراسيموس:
بعد أن عاش قديس الله حياته مواظباً على العيش بحسب المشيئة الإلهية. رقد أخيراً في الرَّب في الرابع من شهر آذار من السنة 474 أو ربما 475 للميلاد. بشفاعاته اللهم ارحمنا وارحم بلادنا
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار أبينا البار القديس جراسيموس الأردني / 4 آذار.
» تذكار أبينا البار جراسيموس الذي من الأردن / 4 آذار.
» تذكار أبينا المعظم القديس مارون / 9 شباط.
» تذكار أبينا البار إيسيذورس البيلوسي / 4 شباط.
» تذكار أبينا بروكوبيوس المعترف الذيكابولي / 27 شباط.
» تذكار أبينا البار جراسيموس الذي من الأردن / 4 آذار.
» تذكار أبينا المعظم القديس مارون / 9 شباط.
» تذكار أبينا البار إيسيذورس البيلوسي / 4 شباط.
» تذكار أبينا بروكوبيوس المعترف الذيكابولي / 27 شباط.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى