تذكار أبينا البار يوحنا مؤلف سلم الفضائل / الأحد الرابع من الصوم.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار أبينا البار يوحنا مؤلف سلم الفضائل / الأحد الرابع من الصوم.
تذكار أبينا البار يوحنا مؤلف سلم الفضائل / الأحد الرابع من الصوم.
في الأحد الرابع من الصوم نعيّد للقديس يوحنا كاتب سلم الفضائل، فضلاً عن تعييدنا له في 30 آذار. ولعل السبب هو العادة التي درجت في كل مكان، وخاصة في الأديرة، أن يتلى كتابه سلم الفضائل مع بداية الصوم الكبير.
لمحة عن حياته: عاش ما بين القرنين السادس والسابع. وقد لقّب هذا القدّيس بالسينائي، نسبة إلى دير جبل سيناء الذي جاهد فيه منذ كان في السادسة عشر من عمره، حيث تتلمذ على يد أحد شيوخ سيناء. في سن العشرين اعتزل متوحداً في بادية تولا مدة أربعين سنة، قام خلالها برحلة الى مصر زار فيها بعض أديارها ومناسكها للاستفادة والخبرة. وبعد رجوعه صار يستقبل في خلوته من يأتونه للاسترشاد من رهبان وعلمانيين، ويتفقد المرضى المتوحدين. في نهاية الاربعين سنة من التوحد انتخب رئيساً لدير جبل سيناء. في أثناء تلك الفترة طلب منه الأب يوحنا رئيس دير رايثو أن يكتب حسب تعبيره: "الألواح الروحية للناموس الجديد"، لمنفعة الرهبان، فاستجاب لطلبه، وكتب حينها ما عرف "بالسلَّم" أو سلم الفضائل. استقال من رئاسة الدير ليعود إلى خلوته قبل رقاده بالرب.
لمحة عن كتاب السلَّم: من المرجح أنه استوحى عنوان كتابه هذا من رؤية يعقوب في الحلم لسلم منصوبة على الارض ورأسها في السماء (تك12:28 -). وقد رتّب القديس يوحنا لهذا السلّم في كتابه ثلاثين درجة، إشارة إلى إلى سني يسوع قبل ظهوره للعالم. ويرسم كتاب السلّم رمزياً مسيرة الكمال الصاعدة من الأرض الى السماء، عبر حمل الصليب واتباع المسيح. والدافع هو شوق الانسان إلى الله، في سعي حثيث لا يتعب، متخذاً منحى صعود أو ارتقاء داخلي رهيب "في هوة الجهل العميقة، في ظلمة أهوائنا وظل جسدنا الفاسد"، يبلغ به عبر موت يعاش يومياً إلى صفاء قيامة للنفس، هي بمثابة استباق للقيامة العامة. وتتنوع مقالاته الثلاثون ما بين مواضيع تخص اكثر الرهبان والنساك مثل الزهد والتخلي عن كل شيء، والطاعة... وما بين مواضيع تشمل جميع المؤمنين مثل الصلاة، والتوبة، والوادعة، والحقد، والوقيعة، واكثار الكلام، والكذب، والتواضع، والرجاء والإيمان والمحبة...
وبالاجمال يمكن القول أن فحوى مواضيع "السلّم" تتراوح ما بين المجاهدة ضد الرذائل والأهواء، وما بين اقتناء الفضائل. وبالتالي فهذه المسيرة ليست للرهبان وحدهم، بل لكل المسيحيين. ولهذا فنحن جميعاً بحاجة إلى قراءة هذا الكتاب، ولا سيما في فترة هذا الصوم المقدس. لأن مسيرة الصوم الكبير بالنسبة للمؤمنين المجاهدين هي أيضاً مسيرة صاعدة، كمسيرة السلّم. وفحواها هو أيضاً جهاد ضد الرذائل والأهواء واقتناء الفضائل. وهدفها هو أيضاً أن ينقلهم من اهتماماتهم الأرضية إلى اهتمامات سماوية، ومن موت نفوسهم إلى قيامة وصعود روحيّين، بنعمة ربنا يسوع القائم من بين الأموات، والصاعد إلى السماء، له المجد والسجود الى ابد الدهور آمين.
في الأحد الرابع من الصوم نعيّد للقديس يوحنا كاتب سلم الفضائل، فضلاً عن تعييدنا له في 30 آذار. ولعل السبب هو العادة التي درجت في كل مكان، وخاصة في الأديرة، أن يتلى كتابه سلم الفضائل مع بداية الصوم الكبير.
لمحة عن حياته: عاش ما بين القرنين السادس والسابع. وقد لقّب هذا القدّيس بالسينائي، نسبة إلى دير جبل سيناء الذي جاهد فيه منذ كان في السادسة عشر من عمره، حيث تتلمذ على يد أحد شيوخ سيناء. في سن العشرين اعتزل متوحداً في بادية تولا مدة أربعين سنة، قام خلالها برحلة الى مصر زار فيها بعض أديارها ومناسكها للاستفادة والخبرة. وبعد رجوعه صار يستقبل في خلوته من يأتونه للاسترشاد من رهبان وعلمانيين، ويتفقد المرضى المتوحدين. في نهاية الاربعين سنة من التوحد انتخب رئيساً لدير جبل سيناء. في أثناء تلك الفترة طلب منه الأب يوحنا رئيس دير رايثو أن يكتب حسب تعبيره: "الألواح الروحية للناموس الجديد"، لمنفعة الرهبان، فاستجاب لطلبه، وكتب حينها ما عرف "بالسلَّم" أو سلم الفضائل. استقال من رئاسة الدير ليعود إلى خلوته قبل رقاده بالرب.
لمحة عن كتاب السلَّم: من المرجح أنه استوحى عنوان كتابه هذا من رؤية يعقوب في الحلم لسلم منصوبة على الارض ورأسها في السماء (تك12:28 -). وقد رتّب القديس يوحنا لهذا السلّم في كتابه ثلاثين درجة، إشارة إلى إلى سني يسوع قبل ظهوره للعالم. ويرسم كتاب السلّم رمزياً مسيرة الكمال الصاعدة من الأرض الى السماء، عبر حمل الصليب واتباع المسيح. والدافع هو شوق الانسان إلى الله، في سعي حثيث لا يتعب، متخذاً منحى صعود أو ارتقاء داخلي رهيب "في هوة الجهل العميقة، في ظلمة أهوائنا وظل جسدنا الفاسد"، يبلغ به عبر موت يعاش يومياً إلى صفاء قيامة للنفس، هي بمثابة استباق للقيامة العامة. وتتنوع مقالاته الثلاثون ما بين مواضيع تخص اكثر الرهبان والنساك مثل الزهد والتخلي عن كل شيء، والطاعة... وما بين مواضيع تشمل جميع المؤمنين مثل الصلاة، والتوبة، والوادعة، والحقد، والوقيعة، واكثار الكلام، والكذب، والتواضع، والرجاء والإيمان والمحبة...
وبالاجمال يمكن القول أن فحوى مواضيع "السلّم" تتراوح ما بين المجاهدة ضد الرذائل والأهواء، وما بين اقتناء الفضائل. وبالتالي فهذه المسيرة ليست للرهبان وحدهم، بل لكل المسيحيين. ولهذا فنحن جميعاً بحاجة إلى قراءة هذا الكتاب، ولا سيما في فترة هذا الصوم المقدس. لأن مسيرة الصوم الكبير بالنسبة للمؤمنين المجاهدين هي أيضاً مسيرة صاعدة، كمسيرة السلّم. وفحواها هو أيضاً جهاد ضد الرذائل والأهواء واقتناء الفضائل. وهدفها هو أيضاً أن ينقلهم من اهتماماتهم الأرضية إلى اهتمامات سماوية، ومن موت نفوسهم إلى قيامة وصعود روحيّين، بنعمة ربنا يسوع القائم من بين الأموات، والصاعد إلى السماء، له المجد والسجود الى ابد الدهور آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» الأحد الرابع بعد الصوم: تذكار أبينا في القدّيسين يوحنّا السلّمي.
» تذكار القديس غريغوريوس بالاماس / الأحد الثاني من الصوم.
» تذكار أبينا البار سمعان العمودي / 1 أيلول.
» تذكار أبينا البار سمعان العمودي / 1 ايلول
» تذكار أبينا البار سمعان العمودي / 1 أيلول.
» تذكار القديس غريغوريوس بالاماس / الأحد الثاني من الصوم.
» تذكار أبينا البار سمعان العمودي / 1 أيلول.
» تذكار أبينا البار سمعان العمودي / 1 ايلول
» تذكار أبينا البار سمعان العمودي / 1 أيلول.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى