تذكار القديسين يواكيم وحنة، والدي القديسة مريم ام المخلص / 26 تموز.

تذكار القديسين يواكيم وحنة، والدي القديسة مريم ام المخلص / 26 تموز.

لمن ينتسب كل من القديسين يواكيم و حنة؟
"فألهمني الهي أن اجمع العظماء والولاة والشعب لأجل الانتساب فوجدت سفر انتساب الذين صعدوا أولاً ووجدت مكتوباً فيه" (نح 5:7).

أولاً من جهة انتساب القديس يواكيم البار فهناك أكثر من رأي نعرضهم...
أولهم جاء من نسل داود من سبط يهوذا و هو ابن يوثام بن لعازر بن اليد الذي يصعد في النسب إلى سليمان بن داود الذي وعده الله أن نسله يملك على بني إسرائيل إلي الأبد.

والرأي الثاني جاء يقول فيه: "واليود ولد اليعازر واليعازر ولد متان ومتان ولد يعقوب ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح" (مت16,15:1).

متان المذكور هنا هو من سبط يهوذا ومن بيت داود وقد ولد غلامين هما يعقوب ويواكيم والد العذراء مريم ثم توفي متان...

فتزوجت امرأته برجل اسمه متثات بن لاوي الذي أنجب منها هالي, وبهذا أصبح هالي اخو يعقوب ويواكيم من الأم......

ولكن هالي هذا مات قبل أن ينجب فتزوج يعقوب أخيه بزوجته وأقام نسلاً لأخيه هالي وهذا النسل كان يوسف النجار خطيب العذراء مريم......

وهذا يوافقه ما جاء بسلسلة الأنساب بحسب بشارة معلمنا لوقا البشير "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي بن متثات بن لاوي "(لو23:3).

فيوسف النجار هو ابن يعقوب بالوضع "ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعي المسيح" (مت16:1).

ولكنه بالانتساب والاسم هو ابن عالي "ابن يوسف بن عالي .بن متثات بن لاوي" (لو23:3).

وهذا من اجل قول الرب قديماً "إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج. والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل" (تث6,5:25).

فالقديس يواكيم البار ومن خلال الآراء السابقة نجد أن هناك اتفاق انه يرجع في النسب إلى الملك داود البار أي من نسل ملوكي.

وبما أن السيدة العذراء هي ابنه يواكيم و منها تجسد الرب يسوع المسيح فقد تم ما قيل باشعياء النبي القائل: "ويخرج قضيب من جذع يسي وينبت غصن من أصولة" (اش1:11).

وهذه النبوات واثبات تحقيقها من خلال العهد القديم و الجديد لنتأملها بإمعان لتقف على عظمة انتساب و الدة الإله القديسة مريم العذراء ابنة يواكيم وحنة و بالتالي تعرف لمن ينتسب القديس يواقيم البار.

"ويكون في ذلك اليوم أن اصل يسي القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا" (اش10:11).

"سيكون اصل يسي والقائم ليسود على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم" (رو12:15).

"أما أنت يا بيت لحم افراتة و أنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (مي2:5).

"ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح" (يو42:7).

راجع أيضاً (رو3:1),(2تي8:2)

ثانياً أما بخصوص انتساب القديسة حنة زوجة القديس يواكيم فقد جاء: وكانت هذه الصديقة ابنة لماثان بن لآوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن, و اسم أمها مريم من سبط يهوذا, وكان لماثان هذا ثلاث بنات:
الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة
والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان
الثالثة هي هذه القديسة حنة زوجة الصديق يواكيم من سبط يهوذا و والدة السيدة العذراء القديسة مريم أم مخلص العالم, بذلك تكون السيدة البتول و سالومي وأليصابات بنات خالات.

ومن خلال ما تقدم يتضح لنا بان القديسة حنة والدة العذراء مريم تنتمي إلى اصل كهنوتي.

وبما إننا قد أثبتنا سابقا بان القديس يواكيم البار ينتمي إلي اصل ملوكي, فالعذراء مريم إذاً قد جمعت في شخصها ما بين عظمة الإنتساب الملوكي والكهنوتي.