تذكار مريم ملكة الكون / 22 آب.
صفحة 1 من اصل 1
تذكار مريم ملكة الكون / 22 آب.
تذكار مريم ملكة الكون / 22 آب.
تحتفل الكنيسة بعيد مريم ملكة الكون، مريم التي وكما قدّمها إلينا الإنجيل كانت حاضرة دوماً مع ابنها يسوع ومعنا. صحيح أنَّ الأناجيل لم تمدنا بالكثير عن مريم أنها أرادت أن تنقل إلينا بشارة يسوع المسيح ابنها. ولكننا إذا ما تأملنا فيما يتقاسمه الإنجيل معنا سنجد أننا بُشرنا لا بمحبة الله إلينا فحسب، بل بفرح الله بجواب إنسان منّا قادر على أن يتجاوب مع حبّ الله، فيُحقّق الله ملكوته بيننا. إن مريم لم تتكلّم كثيراً في الأناجيل لكن عندما دقَّ الله باب حياتها لم تتردّد في أن تستقبله وكانت بذلك إنسانيتنا التي رفضت الله في حياتها وها هي اليوم تستقبله وهي تعرف أنها ستدفع ثمن ذلك. فمن أجل إيمانها وثقتها وتمسكها وصبرها وشجاعتها اختارها الله لتحتضن شعبه أُمّاً. هو يقول للتلميذ الذي يُحبه ومعه لنا شعبه الذي يُحبه – هذه أمك، سترعاك إنّي أعرفها جيّداً – من خلال عيد مريم ملكة الكون نُشارك السماء والأرض بتتويج مريم، إنما نحتفل بإنسانيتنا التي قدمت لله مريم. إننا نقف اليوم أمام الله بافتخار ونقول – لا تنظر يارب إلينا إلاّ من خلال مريم، وستفرح بنا لأنَّ مريم حملت عنّا، كأم كُل ما يُتعبنا ويُبعدُنا عنك. مريم بحثت عنّا لتُثبتنا في بيتك، مريم هي المرأة التي أعطت فسحة من حياتها لعطيَّة المحبة وآمنت بأنَّ الصليب ليس انهزام الله إنما انتصاره، مريم هي التي وبنظرها إلى الصليب، عرفت قوّة الله المحبَّة. وعبر النَّظر والإصغاء إلى مريم نفهم أنَّ القوة الحقيقية القادرة على تبديل العالم هي قوَّة المحبة. مريم هي التي تساعدنا في فتح قلبنا على المسيح وتمسكنا بيدنا لتقودنا إليه لأنها هي التي بقيت أمينة معه حتى الصليب. آمين.
تحتفل الكنيسة بعيد مريم ملكة الكون، مريم التي وكما قدّمها إلينا الإنجيل كانت حاضرة دوماً مع ابنها يسوع ومعنا. صحيح أنَّ الأناجيل لم تمدنا بالكثير عن مريم أنها أرادت أن تنقل إلينا بشارة يسوع المسيح ابنها. ولكننا إذا ما تأملنا فيما يتقاسمه الإنجيل معنا سنجد أننا بُشرنا لا بمحبة الله إلينا فحسب، بل بفرح الله بجواب إنسان منّا قادر على أن يتجاوب مع حبّ الله، فيُحقّق الله ملكوته بيننا. إن مريم لم تتكلّم كثيراً في الأناجيل لكن عندما دقَّ الله باب حياتها لم تتردّد في أن تستقبله وكانت بذلك إنسانيتنا التي رفضت الله في حياتها وها هي اليوم تستقبله وهي تعرف أنها ستدفع ثمن ذلك. فمن أجل إيمانها وثقتها وتمسكها وصبرها وشجاعتها اختارها الله لتحتضن شعبه أُمّاً. هو يقول للتلميذ الذي يُحبه ومعه لنا شعبه الذي يُحبه – هذه أمك، سترعاك إنّي أعرفها جيّداً – من خلال عيد مريم ملكة الكون نُشارك السماء والأرض بتتويج مريم، إنما نحتفل بإنسانيتنا التي قدمت لله مريم. إننا نقف اليوم أمام الله بافتخار ونقول – لا تنظر يارب إلينا إلاّ من خلال مريم، وستفرح بنا لأنَّ مريم حملت عنّا، كأم كُل ما يُتعبنا ويُبعدُنا عنك. مريم بحثت عنّا لتُثبتنا في بيتك، مريم هي المرأة التي أعطت فسحة من حياتها لعطيَّة المحبة وآمنت بأنَّ الصليب ليس انهزام الله إنما انتصاره، مريم هي التي وبنظرها إلى الصليب، عرفت قوّة الله المحبَّة. وعبر النَّظر والإصغاء إلى مريم نفهم أنَّ القوة الحقيقية القادرة على تبديل العالم هي قوَّة المحبة. مريم هي التي تساعدنا في فتح قلبنا على المسيح وتمسكنا بيدنا لتقودنا إليه لأنها هي التي بقيت أمينة معه حتى الصليب. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القديسة مريم المجدلية / 22 تموز.
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القدّيسة أليصابات ملكة البرتغال / 4 تموز.
» تذكار القديسة مريم المجدلية / 22 تموز.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى